مصر .. الإخوان المسلمين وماذا بعد ؟!؟
هل المناخ الجديد العربي والفلسطيني القائم يساعد في اعادة انتاج مشروع التوطين الخطير, يقال هناك فرصة اليوم للعودة مجدداً لطرح مشروع توطيني جديد قد تفرضه واشنطن – تل أبيب تحت ضغط حرب خاصة أو بصيغ غير حربية، لكن الاستخفاف به سيكون عاملاً مساعداً لتمرير أحد أخطر مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وقبل عقد قمة كمب ديفيد اعاد وزير خارجية إسرائيل "بن عامي" عرض التبادل بذات الرؤية السابقة، فكان الرفض المباشر والطلب بعدم عرض أي فكرة تتناول أرض مصر خلال المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية, وبعد خروج إسرائيل من قطاع غزة بمسمى خطة شارون "الانسحاب من طرف واحد" عام 2005 ثم ما نتج عنها لاحقا من حصار، وبعد ما أعادت مراكز بحثية إسرائيلية عرض التوطين بصيغ مستحدثة تحت مسمى جديد أسمته التبادل الاقليمي لأراضي بين إسرائيل ومصر والاردن وفلسطين, بل وسوريا أيضاً، يتضمن فيما يتضمن توسيع رقعة قطاع غزة جغرافياً في تجاه سيناء, وسيما أن هذا المشروع تم عرضه عام 2009..!!!
إذن الحقيقة السياسية الراهنة تدفع الكل الفلسطيني والعربي بضرورة التفكير الجدي في مخاطر المرحلة السياسية الراهنة .....!!!
وخاصة إن قضية التحول في اي مجتمع على الارض ليس كن فيكون التحول, ومصر منذ "محمد على" قائمة على العسكر, واليوم هناك ثورة من أجل القضاء على حكم العسكر في مصر, لذلك من الطبيعي أن يكون في مصر صراع حقيقي ما بين العسكر والإخوان والثورة والكل يريد أن يحافظ على مكتسباته, والذي يجري في مصر ليست اجواء تعبر عن الديمقراطية, انما هي اجواء تعبر عن البلطجة والعربدة والسيطرة, وهنا اعتقد يكمن خطر آخر في مصر عندما يكون الحديث فقط حول مكتسبات, وليس حول ما هي طبيعة الدولة المصرية الحديثة بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم..؟؟ وكيف لمصر ممكن أن تنهض وتعالج مشاكل البطالة والتعليم والصحة وقضايا أخرى هي كثيرة أمام المصريين.
وهنا نخشى على مصر وشعبها من الدخول في الظلام, وسيما إن مصر لا تعني فقط المواطن المصري وانما تعني كل عربي أصيل ووطني شريف, وعليه اعتقد يجب على الشعب المصري أن يقوم بدفع الأمور نحو الشراكة الحقيقية في مصر لتفادي التصادم والانفجار بين العسكر والإخوان والقضاء.
التعليقات (0)