مواضيع اليوم

مصر ..أم الدنيا .. أرملة ??

يوسف رشيد

2010-05-13 16:43:21

0

 

في 28/أيلول/1970 ، انتقل الرئيس جمال عبد الناصر إلى الرفيق الأعلى ، وفقدت مصر أول رئيس عربي قومي في تاريخها ، " ولا نتمنى أن يكون آخرهم " ، وانتقلت مصر ، أم الدنيا ، من ضفة إلى أخرى ، حسبما روى الصهيوني " هنري كيسنجر " في مذكراته :
" كان أنور السادات يستقبل المعزين بالرئيس الراحل ، حينما طلب الاجتماع ـ على انفراد ـ برئيس الوفد الأمريكي المعزي ، ليبلغه رغبته بإقامة علاقات ودية مع بلاده " ..
وهكذا ، وقبل أن يجف تراب قبر الراحل عبد الناصر ، بدأت سياسة "الخطوة خطوة" التي انتهجها كيسنجر بعد حرب " التحريك " مع صديقيه متناصفيْ جائزة نوبل للسلام ، "السادات وبيغن" للوصول إلى اتفاقيات كامب ديفيد ، والتي قادت السادات ، منفردا ، ومضيِّعا إنجازات حرب تشرين ، إلى توقيع معاهدة " سلام " مع الكيان الصهيوني ، ثم قتل السادات في " حادث المنصة " يوم 6/تشرين الأول/1981 ، وتولى نائبه حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية ..

 

 

فما هي ملامح هذه المرحلة ؟؟

 

 

أولا : قد أكمل الرئيس مبارك مسيرة سلفه " بأمانة وإخلاص ونزاهة تامة " ، فحافظ على علاقاته مع الكيان الصهيوني ، وعزز " أمانته وإخلاصه " بكثير من الاتفاقيات ، وأهمها:

 

 

1 ـ اتفاقيات لتطوير الزراعة المصرية : وتم بنتيجتها سيطرة الصهاينة على هذا القطاع بذريعة " تطويره " فطوروه ، لتصاب المحاصيل الزراعية المصرية بآفاتٍ قضت على أهم وأجود أنواع القطن المصري ، وما تزال مصر تحت رحمة القمح الأمريكي وغيره ..
2 ـ اتفاقيات نفطية وغازية : فحصلت بموجبها إسرائيل على امتيازات لا تحلم بها أي دولة أخرى سعرًا وكمًّا ، وبأقل من الأسعار العالمية ، وبشروط تفضيلية حتى على المصريين أنفسهم ، مما اضطر المعارضة المصرية أن تطلب من السلطة إلغاء هذه الاتفاقيات أو تعديلها على الأقل بما يحفظ حقوق الشعب المصري في ثروته ، لكن هيهاااات ..

 

 

3 ـ اتفاقيات أمنية : أدخلت إسرائيل بذريعتها أطنانا من المخدرات ، أو سهّلت دخولها عبر الحدود البرية والبحرية ، ووظفت عملاء لها يوزعونها مجانًا في المدارس والجامعات والمنازل ، لشل الحياة والحركة في جيل الشباب .. كما أفرجت مصر عن عدد من الجواسيس الصهاينة ، هكذا " لوجه الله تعالى " ..

 

 

4 ـ ناهيك عن اتفاقيات كامب ديفيد وملاحقها السرية ، والتي كبلت مصر ، بمحطات الإنذار المبكر الأمريكية في سيناء ، لتضمن بقاء سيناء كلها خالية من أي سلاح أو جيش ، ما عدا رجال الشرطة وسلاحهم الفردي ، كي يحافظوا على أمن الحدود مع الصهاينة !! ..

 

 

كل ذلك مقابل ماذا ؟؟!!

 

 

(( تمنح أمريكا مصرَ ملياري دولار سنويا ، دعما "للسلام" منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ، وبشروطها ))

 

 

 

وبما أن مصر ـ الحليف الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ـ فهل يمكن أن يجيبني أحد على هاتين الفرضيتين؟؟؟
لو فرضنا أن ظروفًا ما ، أجبرت أمريكا على الاستغناء عن إحدى الدولتين : مصر أو إسرائيل , فعن أيهما تستغني ؟؟
ولو فرضنا أن المحافظة على " المصالح القومية الأمريكية " تقتضي تدمير إحدى الدولتين بالسلاح النووي أو غيره من أسلحة التدمير الشامل ، برأيكم ، أي دولة منهما ستزول عن خارطة الكرة الأرضية ؟؟

 

 

بل ما قيمة جميع الدول العربية ( المعتدلة وغير المعتدلة ) في الميزان الأمريكي الذي ليس له سوى كفة واحدة ؟؟
هل يساوي أكثر من صفر على الشمال ؟؟

 

 

لكن الواقع يشير إلى أننا لو عكسنا السؤال السابق لاستقام منطقه بشكل أفضل ، ولا سيما مع الحكومة الصهيونية الحالية ، فيصبح :
ما قيمة الولايات المتحدة الأمريكية في الميزان الإسرائيلي ؟؟

هل ما يتقاضاه النظام المصري يستر عليه كونه " شرطيًا صغيرًا وعميلا وخائبًا " ؟؟
ثم ، متى كان للعميل شأن عند سيده ؟؟؟
كم ضحّت أمريكا بعملائها من الأشخاص والدول ؟؟!!
أليس شاه إيران قريبا جدا في مرآة السياسة المصرية ؟؟!!

 

 

ثانيًا : إن أهم النتائج السلبية لاتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الصهيونية ، تتجلى في خروج مصر من ساحة الصراع العربي الصهيوني ، وكسر الكماشة السورية المصرية التي كانت مطبقة على الكيان الصهيوني منذ قيام الوحدة عام 1958 حتى الأيام الأولى لحرب تشرين التحريرية ، عندما أعلن السادات مبادرته لوقف المعارك ، "حيث كان يخطط لذلك مسبقا من وراء ظهر سوريا" ، وقد أراد السادات من الحرب تحريك عملية " السلام " وفقا لنصيحة صديقه كيسنجر، أي أرادها حرب " تحريك" وأرادتها سوريا حرب تحرير ، وشتان بين الإرادتين ..
من هنا كانت بذور الشقاق بين فكي الكماشة ..

 

 

ومن أجل استمرار هذا الوضع المطلوب أمريكيا وإسرائيليا ، ولكون مبارك "أمينا" على إنجازات سلفه ، ناصَبَ سوريا العداءَ لأنها لم تسايره في سياساتها الوطنية والقومية ، ولم تجامله على حساب قضاياها الوطنية والقومية المشروعة .. ولأنها لم تتخلَّ عن المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، ولم تفك تحالفها مع إيران ، كما يريد الصهاينة وأسيادهم الأمريكيون ، وحلفاؤهم من عرب "الاعتدال " كما سمتهم حبيبتهم "كونديليزا رايس" ..

وغاص النظام المصري حتى أرنبتي أذنيه في التواطؤ ، حين صار ظهيرًا رئيسيا لما سمي "بالتحالف الدولي" الذي احتل العراق وقتل شعبه ودمر أركانه وقوضها لصالح العدو الصهيوني ..
ثم ناصََرََ الصهاينة في عدوانهم على لبنان عام 2006 ، ووجه نظامه انتقادات لاذعة للمقاومة اللبنانية ، واعتبرهم مجرد "مغامرين" ..
وربما كان النظام المصري ، من بين هؤلاء الذين وشى بهم أولمرت ، حين قال : إن كثيرا من العرب طالبوه بتدمير وإنهاء حزب الله ومقاومته ..
" والله تعالى أعلم " ، " لكن البعرة تدل على البعير " ..
وحاصر النظامُ المصري غزة بالحديد والنار كرمى عيون "بوش وكوندي وأولمرت وباراك وتسيبي ليفني" وغيرهم من أحبابه وأصدقائه ، ولم يفك الحصار عنهم ، رغم المطالبات العربية والدولية ، حتى أثناء عدوان الصهاينة على غزة في كانون الأول 2008 ، بل شدد الخناق ، وهدّم الأنفاق التي يُهرّبُ منها الغزاويون بعض ما يسدّ رمق أطفالهم ..
وكانت وزيرة خارجية العدو ، زارت مصر قبيل العدوان على غزة ، وأعلمت الرئيسَ مبارك بنية أولمرت شن الحرب على غزة ، ومن منبر رئاسة جمهورية مصر العربية وجهتْ تهديدًا صريحًا ومباشرًا وعلنيًا وشديد القوة ، لغزة وحماس وتوعّدتْهما بحرب ضروس ، تقتلعهم من جذورهم ، فيما كان يقف جانبها وزير الخارجية المصري ـ بكل براءته وأناقته ـ واجما ساكنا ، وكأن ليفني تهدد بلاد الواق واق ..

 

 

وانتجع "الريس" في منتجع شرم الشيخ ، بعيدا عن القاهرة و " دوشتها " ، وقريبا من المظلة النووية الصهيونية ..

 

 

ثالثا : هل هذه هي مصر الشقيقة الكبرى للأخوات العربيات ؟؟!!
هل هذا هو الدور التاريخي للقيادة المصرية ؟؟!!
هل هذه هي مصر التي تأكل من غير ما تزرع ؟؟!!
هل تجوع مصر لرغيف الخبز وفيها ثمانون مليونا ومعهم النيل ؟؟!!
هل يقبل الشعب العربي المصري على نفسه أن يكون حكامه شرطيا لأمريكا والصهاينة ؟؟!!
هل يقتصر دور مصر التاريخي على حراسة أمن حدود الصهاينة والاستظلال بمظلتهم النووية ؟؟!!
هل المظلة النووية الصهيونية مسخرة لإرادة النظام المصري ، أم هي قوة تهديد وردع له ، بينما هو أعزل حتى من ورقة التوت ؟؟!!
هل يمكن أن يتهدد الأمن القومي المصري بهؤلاء الذين لفقتْ لهم تهمة ظالمة واعتقلتهم أيام العدوان على غزة ، ولا يتهدد الأمن القومي المصري بكل الترسانة النووية الصهيونية ؟؟!!
هل عظمة مصر تسمح لها بحصار وتجويع وخنق أكثر من مليون ونصف من أشقاء الشعب العربي المصري ؟؟!!
هل يليق بالشعب العربي المصري أن يستقبل رئيسُه أصغر مسؤول صهيوني ، ويجري مباحثات دافئة معه ، بينما ، إخوتهم في غزة يقتلهم الجوع والمرض والحصار والسياج الفولاذي ؟؟!!
هل هذه هي مصر أم الدنيااااااااااااااااا ؟؟!!

 

 

 

رابعا : سأتوقف عن التساؤل ، لأن ما خفي أمرّ وأدهى ، لنرى مصر الأخرى ، التي كانت تربة خصبة ، هيأتْ وأنضجتْ الظروفَ السياسية والفكرية والاجتماعية لقيام الثورة المصرية ..
وحين قامت الثورة ، استمد مجموع الشعب العربي في مصر بشكل خاص ، وفي الوطن العربي كله بشكل عام ، ذلك النبضَ الثوري ، والعنفوان الوطني والقومي ، وتجلت حركة نهوض عظيمة ، شملت جميع مناحي الحياة ، وشمخ كل شيء في مصر عبد الناصر بشموخ ثورته ..
وهذا نتيجة طبيعية وحتمية ، تفرضها نواميس الحياة وقوانين الثورة ، وطموح الثوار وإراداتهم ، لإنجاز المهام التاريخية التي قامت الثورة من اجلها..
وكان أن استمرت إبداعات أجيالها لسنوات عديدة بعد رحيل قائدها ..

 

 

 

لقد عرفنا مصر من خلال عظمائها الذين كان لهم دور كبير في إغناء الحياة العربية ، وتلوينها بأجمل الألوان ..
وسأذكر بعض هؤلاء ، الذين نجلهم ونقدرهم ، لدورهم العظيم في النهضة العربية الحديثة :

 

 

1 ـ السياسيون والأدباء والشعراء ورجال الدين :

 

 

أحمد عرابي ، سعد زغلول ، مصطفى كامل ، محمد حسين هيكل ، رجاء النقاش ، محمد عبد الحليم عبد الله ، محمود تيمور ، مصطفي لطفي المنفلوطي ، نجيب محفوظ ، يحيى حقي ، يوسف إدريس ، يوسف السباعي ، روز اليوسف ، سعد الدين وهبه ، سهير القلماوي ، شكري غالي ، طه حسين ، عائشة التيمورية ، عائشة عبد الرحمن ، محمود عباس العقاد ، عبد الحميد السحار ، فكرى أباظة ، كمال الملاخ ، لطيفة الزيات ، إبراهيم عبد القادر المازني ، إحسان عبد القدوس ، أحمد حسن الزيات ، شوقي ضيف ، أنيس منصور ، توفيق الحكيم ، ثروت أباظة ، ثروت عكاشة ، عبد الله النديم ، لويس عوض ، مصطفى صادق الرافعي ، عبد الحليم محمود ، متولي الشعراوي ، محمود خليل الحصري ، محمود شلتوت ، عبد الباسط عبد الصمد ، عبد الرحمن الشرقاوي ، عزيز أباظة ، علي محمود طه ، فاروق شوشة ، بيرم التونسي ، حافظ إبراهيم ، صالح جودت ، صلاح جاهين ، صلاح عبد الصبور ، عبد الرحمن الأبنودي ، إبراهيم ناجى ، أحمد شوقي ، أحمد رامي ، أحمد عبد المعطى حجازي ، أحمد محرم ، أمل دنقل ..

 

 

2 ـ الموسيقا والمسرح والسينما والفنون :

 

 

صالح عبد الحي ، عبده الحامولي ، سيد درويش ، زكريا أحمد، سلامة حجازي ، محمد القصبجي ، محمد عبد الوهاب ، رياض السنباطي ، محمد الموجي ، أم كلثوم ، بليغ حمدي ، محمد فوزي ، سيد مكاوي ، عبد الحليم حافظ ، كارم محمود ، كمال الطويل ، صلاح جاهين ، عزيز أبأظة ، نجيب الريحاني ، نعمان عاشور ، يوسف وهبي ، زكى طليمات ، سعد أردش ، سعد الدين وهبة ، سلامة حجازي ، سميحة أيوب ، ألفريد فرج ، توفيق الحكيم ، فريد شوقي ، كرم مطاوع ، كمال الشناوي ، كمال الشيخ ، محسن سرحان ، محفوظ عبد الرحمن ، محمد رضا ، محمود المليجي ، محمود مرسى ، هدى سلطان ، يحيى شاهين ، يوسف شاهين ، يوسف شعبان ، زكي رستم ، سناء جميل ، شادي عبد السلام ، شكري سرحان ، عاطف سالم ، عبد الله غيث ، عبد المنعم إبراهيم ، عبد المنعم مدبولي ، عماد حمدي ، عمر الشريف ، فؤاد المهندس ، فاتن حمامة ، أحمد مظهر ، إسماعيل ياسين ، أمينة رزق ، أنور وجدي ، حسن الإمام ، حسين كمال ‏، حمدي غيث ، رشدي أباظة ...
3 ـ في الفكر :

 

 

زكي نجيب محمود ، رفاعة الطهطاوي ، زكي بدوي ، عائشة عبد الرحمن ، عبد الرحمن الرافعي ، عبد الرحمن الجبرتي ، عبد الرزاق السنهوري ، علي مبارك ، قاسم أمين ، محمد عبده ، أحمد أمين ،أحمد لطفي السيد ، أمينة السعيد ، سلامة موسى ، هدى شعراوي ، مصطفى محمود ...
لقد لمع هؤلاء جميعا، وبرزوا ، وأثروْا حياتنا وأثّروُا فيها تأثيرا كبيرا من خلال أدبهم وفنهم وفكرهم ومبادئهم التي عاشوا من أجلها وماتوا من أجلها ..
وكانت الظروف الإعلامية في القرن الماضي أكثر من بدائية ، كانت المطابع في مراحلها الأولى ، وكانت الصحف كورق أكياس الإسمنت ، وكان كل شيء متخلفا إلا العزيمة والإرادة ، ولم تبدأ القفزات التكنولوجية إلا من وقت قريب جدا ، ومع ذلك استطاع كل هؤلاء وغيرهم من أبناء الشعب العربي في مصر ، أن يصلوا إلينا وإلى كافة أقطار الوطن العربي والعالم ، بعلمهم وأدبهم وشعرهم وفنهم ومسرحهم .. وحين فقدنا هؤلاء ، بقيت أماكنهم فارغة ، باستثناء بعض الحالات ..

 

 

فما هي القوة التي نشرت ضياءهم ، في مثل ذلك الظلام الحالك ؟؟

 

 

 

خامسًا : إن السلطة السياسية في أي مكان ، وحينما تعبّر عن إرادة شعبها ، وتستلهم منه عناوين قيادتها ، وتسخّر له نفسَها وعمَلها وجهدًها ، وتدأبُ على تحقيق أمانيه ، لابد أن يستلهم الشعبُ أيضا من قيادته قدرة وقوة وتصميمًا على الإبداع والعطاء ، فتصبح القيادة والشعب متجهيْن نحو هدف واحد ، وبعزم مشترك ، لتحقيق ما يصبو إليه الجميع ..
وهكذا كانت حال مصر عبد الناصر .. وهذا هو التفسير المنطقي ، للحالة الإبداعية التي برزت في مصر عبد الناصر ، على عكس ما نراه الآن ـ مع الأسف ـ في مصر الحالية ..
لقد كانت أمجاد الأدب والفكر والفن والعلوم انعكاسا حقيقيا وإيجابيا ومكملا لأمجاد القيادة التاريخية للرئيس عبد الناصر ..

 

 

وإن لنا في التاريخ العربي القديم والحديث شواهد كثيرة على ذلك ، ولعل حال الدولة العربية في الأندلس مثال حي على انعكاس قوة السلطة وقيادتها على الإبداع بمختلف أشكاله وصوره ومناحيه ، ثم إذ تراخت هذه السلطة وتفسخت ، آلت أمور الدولة إلى الزوال ، فزال معها الكثير ..
وكذلك كان عصر الانحطاط العربي القديم ..
فحين ضعفت السلطة في البلاد وتضاءلت ، ضعف فيها كل شيء ، وتجرأ الجميع عليها ، حتى تشرذمت ، وسرت شريعة الغاب في أمصارها ، وأصيب الأدب والشعر والفكر والفن بلوثتها.. وذلك ليس خافيا على أحد .. وليس عبثا تطابق الاسم على المسمَّى ..

 

 

فأين مصر الآن مما كان فيها ، ولها قبل نصف قرن تقريبا ؟؟

 

 

إننا على ثقة تامة بأن الشعب العربي في مصر ، ما يزال موفور الصحة ، والعافية ، وخصب العطاء ، ونأمل أن تكون المرحلة الحالية سحابة صيف عابرة ، لتعود مصر العربية إلى استعادة دورها التاريخي ومكانتها الطليعية والرائدة بين شقيقاتها العربيات ، وفي قلوب العرب وعقولهم ..

 

 

وشكراااا

 

 

الاثنين ـ 19/نيسان/2010

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !