أساطير الفراعنة .. و حكاوي الملوك.. و أمجاد السلاطين .. وحكايات الرؤساء .. أرض التاريخ .. طور سيناء .. بلد الأزهر الشريف .. حاضنة الأنبياء .. كنانة الله في أرضه .. مصر .. إنها مصر .. خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها
واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
اليوم ينحت المصريون "بأناملهم" وجه القادم .. الجالس على عرش مصر ..
عرش مصر الذي أجلس نبي الله يوسف أبويه عليه .. ((لَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا)) يوسف ...
إنه عرش مصر .. دع عنك المعاناة والفقر والصراعات ومبارك والفلول والأخوان وشفيق والكتاتني وكامب ديفيد وغيره وغيره ..
اليوم يوم مصر .. اليوم يوم المصريين .. يوم الشعب .. العالم كله عيونه على أرض النيل .. أرض الكنانة .. مصر تتخلق من جديد .. مصر تفيق من سبات عميق .. مصر تنهض نهضتها اللائقة بها وبتاريخها وبتراثها وبسحرها وبثقلها وبروعتها وبرونقها ..
مصر اليوم تتألق ويزين جيدها جيشها الأعظم .. جيشها المفدى .. جيشها الباسل حامي حماها .. والذائد عن حياضها ..
لا يمكن أن تنسينا المنافسات الداخلية والانتماءات والأهواء والرغبات أن مصر اليوم تتهيأ لاستعادة توازنها .. وتتأهب للقيام بدورها التاريخي العربي والإقليمي والدولي ..
مصر تنفض عن نفسها ركام الاستبداد الذي جثم على صدرها عقوداً وقروناً ودهوراً طويلة طويلة .. مصر اليوم تسلم قيادها لأبنائها الصلب .. لأولادها نتاج رحمها ..
قبضة طينها .. أبناء ترابها ..
في حماية جنودها .. خير أجندا الأرض .. في حمى جيشها ..
بطل أسطورة العبور .. أسطورة الأساطير ..
وليأتي ابن مصر القادم ليتقلد تاج مصر الكنانة ..وليجلس على عرش مصر .. عرش الكنانة .. وليقود بلاده نحو مستقبل يستحقه شعب مصر .. فلا خوف عليكِ يا مصر بعد اليوم ..
التعليقات (0)