الذى ينظر الى الساحة المصرية سيجد العجب , هناك انفلات أمنى وانتشار لأعمال البلطجة , واضطراب فى سوق المال , وتوقف لخطط التنمية . كل هذا لا يهم النائمين على مقاعد المسئولية , ولا يهم القوى السياسية والحزبية , المسئلون شغلوا فكرهم ووقتهم ببناء حاجز أسمنتى حول السفارة الاسرائيلية , والقوى السياسية مشغولة بميليونية الجمعة القادمة لتحطيم هذا الحاجز بالشواكيش . فى نفس الوقت تجرى محاكمة مبارك فينقسم المصريون الى فريقين , أحدهما يهتف باسم الرجل الذى أهان مصر وجرف عقلها وضميرها . والثانى يهتف ضد مبارك طالبا القصاص . الغريب أن ذلك قد حدث داخل قاعة المحكمة ! . وفى ظل هذا الوضع المنذر يجرى اعداد الدوائر الانتخابية التى ستجرى خلال شهرين من الآن . هل فقد المسئولون رشدهم أم أن البعض يريد أن يعاقب المصريين على ثورتهم بدفع الوطن الى حافة الهاوية ؟!
التعليقات (0)