مصر ولعبة العملاء
لا اعلم لماذا اتجهت عناصر القاعدة المسيرة لا المخيرة لضرب مسيحي العراق فبعد أن استهدفوا كنيسة سيدة النجاة وقتلوا وروعوا الآمنين اتجهوا لعمليات تصفية المسيحيين كافة ولذلك بزرع عبوات ناسفة أمام منازلهم ولم يقف تنظيم دولة العراق الإسلامية عند ذلك بل توعد مسيحي مصر بعمليات اثر احتجاز كنيسة في مصر لسيدتين يزعمون أنهما أسلمتا ولم يدر بخلد الناس أن التنظيم مجد في تهديداته فنفذ التهديد واستهدف كنيسة القديسين صبيحة ليلة رأس السنة فبعد أن احتفل المسيحيين برأس السنة وهموا بالخروج إلى منازلهم كانت النفس الأمارة بالسوء تقف انتظاراً لحصد أرواحهم فحدث ماحدث . لكن هناك تساؤلات عدة اهو تنظيم دولة العراق الإسلامية من نفذ العملية أم أن هناك جهات خارج مصر وداخلها خططت للعملية ونفذها شخص مؤدلج لا يعلم من الدين أحكام الحيض ولا أحكام الزكاة فعلمه الذي شحن عقله به لا يتعدى أحكام القتل والتكفير .
تلك العملية في وجهة نظري هي عملية همجية استهدفت أناس أبرياء فقد نهانا ديننا الحنيف عن ذلك فمسيحي مصر والعراق والدول العربية والإسلامية التي بها مسيحيون هم أهل وطن وأصحاب دار وهم المؤلفة قلوبهم فلماذا يستهدفون ألان .. إن من يقف وراء تلك العمليات سواء أنفذها تنظيم القاعدة أو تنظيم دولة العراق الإسلامية ماهي إلا خطط صهيونية أمريكية غربية لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين ولتأجيج نار الطائفية والمذهبية التي لاتبقي ولا تذر .ففي العراق أخذت الأمور منحى الخطر منذ سنوات عدة ومصر توشك على اللحاق بها إذا لم يتكاتف المجتمع ويقف صفاً واحداً لمواجهة ما يحاك . لكن وجهة نظري تقول أن المدبر والمنفذ لا يتعدى أمريكا وإسرائيل فقبل أيام نشر موقع ويكيلكس وثيقة سرية أمريكية تطلب من الرئاسة المصرية تحويل مهام الجيش المصري من مهام دفاعية قتالية إلى مهام أمنية لكن الرئاسة المصرية رفضت ذلك وأبدت انجعازها من ذلك الطلب وقالت أن الجيش المصري سوف يبقى جيش وطني دفاعي قتالي ليواجه غطرسة وتهديدات إسرائيل التي يحتمل أن تقع مستقبلاً وذلك الرفض لم ينال إعجاب أمريكا وإسرائيل فليس بمستبعد أن من يقف وراء تلك الأحداث في مصر سواء التي حدثت سابقاً آو التي حدثت يوم رأس السنة أو ما سيتبعها من أحداث أخرى لأقدر الله أمريكا وإسرائيل والسبب إشغال الأمن المصري وإظهاره بمظهر الضعف ليتم تحويل مهام الجيش إلى مهام أمنية وتلك هي خطط صهيونية لا تريد القوة إلا لنفسها فقط فحركت عملائها ومجنديها الذين يخدمون مصالحها في الشرق والغرب وعلى رأسهم تنظيم القاعدة وما يتبعه من تنظيمات تسمي نفسها بالتنظيمات الجهادية وهي في حقيقة الأمر تنظيمات استخباراتية تتغطى بأسم الجهاد لضرب مصر والعراق وباقي الدول حتى تكون لأمريكا القوة وتبقى تلك الدول في حالة الضعف وعدم الاستقرار وعندئذ تتربع أمريكا وحلفائها على عرش الإدارة والقيادة فتحارب وتعاقب من تريد بدعوى الإرهاب وتتدخل بدعوى الحماية والمساعدة .
تنظيم القاعدة وقياداته هم في الحقيقة عملاء استخبارات فمن صنعه ومن مؤله ومن دربة ومن سهل عملياته منذ نشأته لا يستبعد أن يكون هو نفسه من يساعده إلى ألان لتحقيق مصالحه الهمجية . مصر تستهدف وغيرها من بلاد العرب والمسلمين مستهدفة والأسباب واضحة والطريقة ضرب الوحدة الوطنية في كل البلدان المستهدفة وتأجيج نار المذهبية والطائفية فالمنفذ عميل اتخذ من الجهاد غطاء وهو يعلم أن ما يفعله ليس بجهاد وإنما عمليات استخباراتية قذرة فهو يقبض الثمن وينفذ فقط .
مصر ستبقى موحدة متحدة يملئ شعبها الحب والوطنية لا طائفية ولا مذهبية فشعبها يعلم حقيقة الأمر ويدرك خفايا الأمور عيشي يامصر بتنوعك وبثقافتك وكوني منارة العلم في وطننا العربي .
[ ادخلوا مصر أن شاء الله امنين ]
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)