مصر والمسوخ
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• إذا كان عصر مبارك هو زمن الفساد، فنحن نعيش الآن زمن القبح والتخلف!!
• أهم ما أتمناه بعد الجولة الثانية من الثورة أن تأتي محاكمات رموز العهد الحالي أكثر جدية من محاكمات عصر مبارك.
• أحكام براءة الإرهابيين تتوالى. . الله ينور!!. . من أجهضوا الجولة الأولى من الثورة المصرية جعلوها تسجن أصحاب الأخطاء وتطلق وتولي أصحاب الخطايا، وعلى الجولة الثانية أن تطيح بجميع من أفسدوا وتلاعبوا بمصير الوطن وأبنائه. . احتمال وارد أن العسكر بحاجة لمن ينقذهم من تغول الإرهابيين وطغيانهم، حتى وإن كان هذا الاحتمال ضئيلاً.
• أحياناً يؤدي تطبيق آليات الديموقراطية كما لو تترك المريض يحدد الدواء لنفسه وفق مذاق الأدوية وفي حدود ما يعرف منها. . الشعوب المتقدمة لا تحتاج لتغيير نظمها، لأنها تطورها وتغيرها جزئياً طوال الوقت، أما المتخلفة فحتى لو غيرت نظمها فإنها تعيد إنتاج ذات النظم، وقد يكون بطبعات أسوأ.
• أذكر للأنبا شنودة أنه قال في أحد عظاته: قبل وصية لا تقتل هناك وصية لا تكره، فالكراهية هي المقدمة للقتل!!
• الشعوب المتخلفة تحب وتكره، تقبل وترفض، أما المتقدمة فتؤيد وتعارض، تفحص وتراجع وتنتقد وتطور.
• قال: أنت تكره فلاناً
• قلت: ما بيني وبينه ليس محبة أو كراهية مادام ليس هناك علاقة شخصية، الأمر أمر مراجعة ونقد قد يعينه على أن يكون أكثر توفيقاً فيما هو منخرط فيه من مهمام تهمني مع آخرين.
• يبقى الحر حراً حتى لو استُعْبِد، فيما العبد حتى لو تحرر سيسارع بالبحث عن سيد جديد.
• هي أزمة سيكولوجية قبل كونها عقلية أن تصل شدة إيمان إنسان فيما يعتقد فيه إلى درجة تجعله غير صالح للتعامل مع أي آخر.
• إذا كان الصمت التام إزاء الجرائم حكمة، فلاشك أن الأموات أكثر حكمة من الأحياء، وهكذا سوف يزداد حكماؤنا بموتهم حكمة فوق حكمة. . البعض يستشعر الحماية حتى لو كانت كحماية الزوج الذي ظل صامتاً حتى أخذ اللصوص زوجته فطمأنها أنها سايبة وراها راجل!!
• الحقيقة الباقة المرشحة لخلافة البابا ما يتخيروش عن بعض، ناس بركة بجد، ولا حول ولا قوة إلا بالله. . كلها كام يوم ويبقى من ينتقد الأنبا بيشوي خارج على الدين والملة!!
• كان يمكن أن يدخلوا الجنة، لولا أنها للجنس البشري فقط، وليست للحيوانات المصابة بالسعار!!. . العجيبة أنهم لا علم ولا أخلاق ولا حتى شكل بني آدمين. . لا نحتاج لبوليس ولا دستور، نحتاج لأطباء نفسيين وتطعيم ضد السعار.
• مجرد سؤال مالوش لازمة: بعد كل مواقف السلفيين، هل سنظل نندد بعنصرية إسرائيل، أم هانختشي على دمنا شوية؟!!. . أعتقد أنه قد صار واضحاً الآن أن اتهامنا للعالم بكراهيتنا وإضمار الشر لنا هو عبارة عن قراءة لما بدخيلة نفوسنا تجاه العالم فقط لا غير.
• أذكر للأنبا شنودة أنه بعد أن أخرج السادات الإخوان المسلمين من السجون ومكنهم من البلاد، وبدأوا في إحداث قلاقل وتفجيرات، وأتى السادات برموز البلاد في اجتماع نقله التليفزيون على الهواء مباشرة، للتعليق على ما يحدث تضماناً معه، أن الأنبا شنودة قال في كلمته بهدوء ورصانة رائعة، أنهم قد انطبق عليهم قول الشاعر:
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
ما أعظمها كلمة وما أصدقها نبوءة!!
فهل ستصدق أيضاً على حبايبنا الحلوين؟!!
• اليوم السابع: ("أعداؤنا لا يكرهوننا بسبب ما نفعله وإنما بسبب من نحن". . بنيامين نتانياهو)
• يبدو أن السلفيين يدركون أنهم كلما ظهرت بشاعتهم ومدى الغباء والكراهية في قلوبهم كلما زادت شعبيتهم، أليس هذا عجيباً من شعب يقولون أنه شعب طيب؟!!
• "مفتي السعودية يفتي بوجوب هدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة العربية". . كنت سأسعد جداً بهذه الفتوى لو اقترنت بالإفتاء بردم آبار البترول التي أقامها الكفار عباد الصليب!!
• قامت عجوز شمطاء بقراءة فنجاني، قالت يا ولدي فلتحزن، فالبؤس عليك هو المكتوب، فأمامك يا ولدي حازم أبو اسماعيل رئيساً للجمهورية، وصاحب العظمة الأنبا بيشوي بابا في البطريركية.. وسترجع حتماً يا ولدي، مهزوماً مكسور الوجدان، وستعرف بعد رحيل العمر، بأنك كنت تطارد خيط دخان!!
• قضية تحديد الحد الأدنى لعمر زواج الفتيات نموذج طيب للفرق بين الدولة الدينية والعلمانية: ففي الدولة الدينية يتم الرجوع للنصوص المقدسة وتفسيراتها التاريخية، وفي الدولة العلمانية يتم الرجوع للأطباء وعلماء النفس والاجتماع، لتحديد عمر النضح البيولوجي والسيكولوجي المناسب لتأسيس علاقة جنسية سوية وأسرة ناجحة، ولكل شعب خياراته التي عليه تحمل نتائجها.
مصر- الإسكندرية
التعليقات (0)