مواضيع اليوم

مصر والجزائر .. صفر - صفر !!

محمد الشهابى

2009-10-13 19:52:12

0

مباراة فى كرة القدم

مجرد مباراة .. ومهما كانت قيمتها , فهى مباراة لمدة 90 دقيقة

الفائز فيها هو من سينال إحترام الجميع بالفوز بروح رياضية قبل الفوز بأهداف

فالهدف الأسمى للرياضة هو المنافسة الشريفة والتحلى بالأخلاق

ولكـــــــــــــــــــــن...

مانراه ومانشاهده منذ بداية التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم فى كرة القدم والتى أوقعت فيها القرعة منتخبى مصر والجزائر فى مجموعة واحدة هى على العكس تماما ممانقول وننادى به.

فتبارى الطرفان فى حرب عبر جميع وسائل الإعلام سواء على المستوى الرسمى من خلال الصحف القومية والصحف الخاصة بل وعلى مستوى مسؤلين كبار فى البلدين فى التهكم والسخرية للنيل من الفريق الآخر

ناهيك عما يدور على المستوى الشعبى والجماهيرى من تراشق هو أبعد مايكون عن الروح الرياضية

فهذا الصحفى الجزائرى يتهكم على الفريق المصرى الملقب بمنتخب الساجدين

وعلى الرغم من أن هذه السجدة لله بعد كل هدف لا تعبر بأى حال من الأحوال عن ضرورةالنصر لهذا الفريق الذى يحاول أن يجعل من الكرة رسالة لكل فرق العالم بل للعالم أجمع بأن هذا الفريق يؤمن بأن النصر من عند الله والهزيمة نتيجة طبيعية لتقصير مادى محدد , بمعنى أن الفريق الذى يأخذ بأسباب الفوز سيفوز مهما كانت ديانته ولذلك تجد أن منتخب الساجدين كما يحب جميع لاعبى مصر بنعته بهذه الصفة يؤدى هذه السجدة ليعبر عن شكره لله الذى بيده كل شيء .

وتجد صحفى مصرى على الجانب الآخر يعاير الجزائريين بأنهم دائما هم بوابة مصر للوصول لكأس العالم والأولمبياد .

وأنا هنا لن أسرد هذه الإساءات المتبادلة ولكننا نعلم بأن هذه الإساءات إن لم يتم التصدى لها ستجعل يوم 14/11/2009 يوما فى الكراهية والبغض المتبادل بين البلدين كما ذكرت جريدة الجارديان

أو لنقل كما يحب غيرنا من أعداء هذه الأمة الترويج لزرع بذرة الفتنة بين المسلمين

ولعل مايدور على هذا الصعيد هو تراكم تاريخى لنعرة عرقية نجح الإستعمار البغيض على مدار قرون عديدة فى غرسه فى وجدان الشعوب الإسلامية

عندما إستطاع بكل مكر وخداع فى تأصيل مبادىء القبلية والإنتماءات العرقية لتظهر وتطفو على السطح بدلا من الوحدة  أيام الخلافة  الإسلامية

لذلك... نقول:

هل نستطيع أن نجعل من هذه المباراة بداية لروح رياضية تسود بيننا نحن أصحاب الدين الواحد وننبذ الفرقة والتفرق التى زرعها فينا هذا الإستعمار البغيض ؟؟؟

فالنتيجة حتى الآن

صفر - صفر

المباراة المرتقبة ستقام إنشاء الله فى الرابع عشر من شهر نوفمبر القادم أى بعد حوالى شهر من الآن

فهل نستطيع أن ننتصر على هوياتنا القبلية لنزكى روح الوحدة  لنرى فى القريب العاجل منتخب مسلم واحد يمثل دولة إسلامية موحدة؟؟؟

وهل يمكننا أن نرى حارس مرمى المسلمين من بخارى والظهير الأيمن من المغرب والظهير الأيسر من الشيشان وقلب الدفاع من مصر والليبرو من تركيا و خط الوسط يتكون من لاعبين من السعودية وفلسطين والجزائر والعراق والهجوم من كوسوفو وإندونسيا , وفريق آخر يمثل جميع الأقطار الإسلامية  وفريق ثالث ورابع وخامس .. ؟؟؟

وفى النهاية نقول ...

لو إستمر الإعلام الرسمى والشعبى على نفس النهج من التهكم والإستفزاز من الجانبين ستكون النتيجة الحتمية هى الخسارة للفريقين والفائز هم أعداء هذه الأمة.

  لنعلنهها عالية مدوية إنشاء الله

كلنا فائزون

مهما كانت النتيجة

سنقف جميعا خلف الفريق الفائز لأنه بالتأكيد هو الفريق الذى أخذ بأسباب الفوز والإنتصار

وسنشجعه ونؤازرة فى النهائيات إنشاء الله.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !