مصر وإيران ..أصحاب ولا بزنس
بقلم صديق الحكيم
فاتحة القول :في خضم التوتر والقلق بعد الثورة بين مصر والإخوة العرب نجد من يصطاد في الماء العكر ويحاول أن ينتهز الفرصة لصالحه حتي يحقق مآربه وسط الزحمة فها هي إيران تعرض علي مصر المساعدة في حين تأخر بعض الأشقاء بالمساعدة وحسنا فعلت مصر عندما رفضت هذه المساعدة المشروطة بالتغاضي عن الملف الإيراني الملئ بالمواقف التي يصفها كثير الأدب بالعنجهية وغرور القوة الزائفة
ويدلل علي ذلك هذه المواقف التي يحكيهما المخضرم خالد الدخيل عن صلف حكام الجانب الإيراني وطرقها الملتوية في شراء العملاء ولايحدثنا عن إيران مثل الدخيل:
تؤكد إيران عنجهيتها في قضية احتلالها الجزر الإماراتية. في أبريل عام 2010، وأثناء مناقشة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي لملف وزارة الخارجية وجّه أحد أعضاء المجلس سؤالاً لوزير الخارجية عبدالله بن زايد عن الجزر. وقد جاءت إجابته واضحة ومباشرة. حيث قال «احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم. ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو جنوب لبنان أو الضفة الغربية... فالاحتلال هو الاحتلال. ثم أضاف «وكإماراتي لا بد أن أكون، ... أكثر حساسية لاحتلال جزء من الإمارات من أي أرض عربية أخرى، وإلا سيكون المرء كمن يكذب على نفسه».
جاء رد فعل وزارة الخارجية الإيرانية خالياً من أبسط معايير اللياقة والديبلوماسية. إذ قال المتحدث باسم الخارجية، إن «ما نقل من مقتبسات عن الجزر الإيرانية والتشبيه الوقح والمتبجح ... بين إيران والنظام الذي يحتل القدس أصاب شعبنا بحساسية شديدة»، مضيفاً أن «تكرار مثل هذه التصريحات سيفاقم من رد فعل الشعب الإيراني». لاحظ أن هذا التصريح الرسمي موجه الى دولة يقيم على أراضيها نحو 400 ألف إيراني، وأكبر شريك اقتصادي لإيران في المنطقة، ولا تطالب بأكثر من التحكيم الدولي لحل الخلاف حول الجزر. بمثل هذا الموقف ترفض إيران التعريف القانوني، بل والإسلامي، للاحتلال، وأن هوية المحتل لا تغير من هذا التعريف في شيء. إسرائيل هي حقاً العدو. وإيران ليست حقاً العدو، لكنها تتصرف كقوة احتلال مثل تصرف العدو.
ولا تتوقف العنجهية الإيرانية عند احتلال الجزر الإمارتية الثلاث ففي ديسمبر2010 احتل حرس الحدود الإيراني بئر الفكة النفطي العراقي المحاذي للحدود. فعلت إيران ذلك مع نظام هو الأقرب لها من بين كل الدول العربية. بدا أنه تم تفادي الحادثة، حتى جاء تصريح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية - العراقية بأنه «بإمكان العراق التنازل لإيران عن بعض حقوله النفطية تعويضاً عن حرب الثماني سنوات... »، وهذه عودة ملتوية إلى موضوع حقل الفكة مجدداً.
ثم تأتي التهديدات بتوجيه ضربات عسكرية مدمرة للمنشآت الحيوية في دول الخليج العربي في حالة تعرض طهران لضربة عسكرية أميركية. في العام نفسه أيضاً تم اكتشاف خلية تجسس في الكويت لرصد المنشآت الحيوية هناك. وبين الحين والآخر تخرج من طهران تصريحات عن تبعية البحرين تاريخياً لإيران.
آخر مآثر السلوكيات الإيرانية زيارة الرئيس الإيراني أخيراً لجزيرة أبو موسى المحتلة، ثم إرسال قوات هجومية إليها. وأثناء وجوده هناك عبر الرئيس نجاد عن عنصريته الفارسية عندما قال، بحسب وكالة مهر الإيرانية، «إن الدول التي تحاول مصادرة اسم الخليج الفارسي لا تمتلك مطلقاً ثقافة وحضارة كي تريد أن تقف في مواجهة إيران.
كلام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يشبه ما قالته يوماً رئيسة وزراء إسرائيل، غولدا مائير، عندما تساءلت «أين هو الشعب الفلسطيني؟». والسؤال في هذه الحالة ليس عما إذا كانت دول الخليج تعتبر إيران عدواً أم صديقاً. السؤال في الحقيقة موجه لإيران: هل تعتبر هي أن هذه الدول تنتمي الى قائمة أصدقائها أم لا؟
خاتمة القول
من له مصلحة في الوقيعة بين مصرودول الخليج العربي ؟ من له مصلحة في استمرار قتل أهلنا في سوريا؟ من له مصلحة في جعل لبنان مشرذم؟ من الذي يهدد جيرانه ويسرق مقدراتهم ويجند العملاء لتحقيق أوهام قادته ؟ صاحب المصلحة واحد ولن يتراجع حتي يجد من يداوي مرضه العقلي وعنجهيته في التعامل مع جيرانه أصحاب الحضارة والثقافة ولوخرص الخراصون ،وستبقي مصر شقيقة كبري لكل العرب ولن يثنيها عن دعمهم في مواجهة العنجهية الإيرانية أي شئ فنحن إخوة بالدم والدين وهذه ثوابت لن تمحوها المتغيرات
عاشت مصر حرة قوية بعروبتها عزيزة بإسلامها
للتواصل مع الكاتب (193)
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)