مصر لم تنكر الجميل

مصر لم تنكر الجميل

فى كتاب كاتبنا الكبير انيس منصور(من اوراق السادات ) كما ذكر كاتبنا الاستاذ احمد رجب فى نصف كلمة ان

في كتاب أنيس منصور‮ »‬من أوراق السادات‮« ‬يشيد قائد حرب أكتوبر بموقف الجزائر العظيم فيقول‮ (‬ص ‮٠٥٢) »‬سافر الرئيس بومدين الي الاتحاد السوفيتي بمبادرة كريمة منه ودفع مائة مليون دولار مقابل دبابات ولم يبعث الروس الدبابات في الوقت المناسب،‮ ‬ولم تصل إلا بعد تثبيت وقف إطلاق النار،‮ ‬كما ارسل الرئيس بومدين لواء جزائريا أخذ مكانه ولكن النيران كانت قد اوقفت‮«‬
مصر لا تنكر الجميل أبدا‮.‬
ان مصر دائما هكذا وقد لايخطر للبعض بأن المصريين سوف يقاطعون فريق الجزائر امام مبارياتة فى كأس العالم وهذا اكبر خطأ واذا كان هناك بعض المتعصبين هنا او هناك فلا يؤثر هذا فى علاقات وثيقة وقوية مع شعب الجزائر بلد المليون شهيد وكنا معا دائما وليس من فراغ ان العلاقات الوطيدة بين البلدين لا يستطيع اى مخلوق ان يهزها او يؤثر فيها ومهما كتبت مقالات هنا او هناك فأنها لاتؤثر فى تلك العلاقة والدليل موجود ان الرئيس الراحل هوارى بومدين يسافر الى الاتحاد السوفيتى ويضع مائة مليون دولار مقابل ارسال دبابات الى مصر ويرسل لواء جزائرى كل هذة الدلالات وغيرها لدليل كبير لعمق الاخوة بين البلدين وانا اتصور انها سحابة سوف تنقشع لتعود الامور الى طبيعتها وكما يوجد متعصبون فى كل انحاء العالم وهذا شىء طبيعى ليس عداءا او كرها فاولا واخيرا كلنا عرب وكلنا ندين بدين واحد ولا خلاف فى ذلك ولقد قرأت مقالات فى صحف جزائرية وصحف مصرية من يقرأها يتخيل ان البلدين فى حالة حرب وكأنهم تناسوا العدو المشترك والذى يتربص بدولنا العربية واكثر من ذلك قد لايكون هناك علم بان مواقع الانترنت والمداخلات التى تحدث بها قد تكون مصدرة الينا باسماء وهمية تريد بث التفرقة بين بلدينا وهناك دلائل كثيرة على ذلك قالكل يكتب اسماء وهمية ويدخل بمداخلات كى تزيد بين كراهية الشعبين وهى سياسة اسرائيلية بحتة ويتفوق بها الموساد

اننى اتمنى ان تنقشع هذة السحابة سريعا خاصة انها زوبعة فى فنجان ليس الا

اتمنى ان يبرز عقلاء ومثقفى البلدين كى يساعدوا على هدوء الاوضاع واتمنى ان تقصف اقلام من يزيد وتيرة التشنج العصبى وان ترتد قنوات الفتنة الفضائية عن بثها لاشياء مغرضة فهى تبث اى خبر يزيد من الوقيعة وكأنهم يبرزون سبق اعلامى وصحفى رغم انهم يدركون ان من يبثق الى اعلى فسوف تنزل بثقتة على نفسة