مواضيع اليوم

مصر في عيون ابناءها"ثورة 25يناير وما بعدها"

طالبه تخشى الموت

2011-02-23 02:13:17

0

"في الخامس والعشرين من يناير الماضي خرج شباب مصر في مختلف المحافظات بثورة عارمة تطالب بالتغيير وإسقاط النظام ومحاكمة رموز الفساد وانضم إليهم العديد من الشباب الآخرين وكذلك أحزاب المعارضة والجماعات المختلفة وكانت ثورة شعبية كاملة لم تخرج على أساس طائفي أو ديني حيث تكاتف المسلمون والمسيحيون معاً يداً واحدة لإنجاح هذه الثورة وتخطوا كل الصعاب المحاولة التفرقة بينهم وضربوا أعظم مثال في الوحدة الوطنية وتكاتف المجتمع،وقد نجحت هذه الثورة في تحقيق معظم مطالبها بتنحي الرئيس السابق"محمد حسني مبارك"عن السلطة وسقوط النظام السابق وكشف بعض رموز الفساد فيه ومحاكمتهم.فكيف يرى ابناء مصر هذه الثورة؟وماذا ينتظرون ويتوقعون منها؟وكيف يرون مستقبل مصر بعد هذه الثورة؟وللإجابة عن هذه التساؤلات كان لنا التحقيق التالي:"
• تقول"تقى ممدوح"- طالبة بالإعدادية-:أرى أنها ثورة حقيقية جيدة نتجت عن افعال الحكومة الظالمة الطاغية التي تترك الشعب في فقر وجوع وبطالة بينما أفراد هذه الحكومة ينهبون ويسرقون قوت الشعب؛فثارت ثورة الشباب الذين لايجدون منازل يعيشون فيها وأماكن يعملون بها بعد تخرجهم بمؤهلات عليا ولا يتم تعيينهم لأن ليس لديهم"وسطة"في هذا النظام الذي يعمل كله بالكوسة والرشاوي.هذه الثورة تطالب بمطالبنا كلنا هي الثورة التي كان يحلم بها هؤلاء الشباب والمصريين من أجل التحرير من هذا الفساد،وأرى أن بعد هذه الثورة ستنتقل البلاد إلى حال أفضل بكثير وسنستطيع مجاراة بل ومنافسة الدول التي يطلق عليها القوى العظمى في العالم وستستعيد مصر مكانتها بين الأمم.
• ويضيف"محمد محمود"- طالب بالاكاديمية المصرية لعلوم الطيران-:لأول مرة أشعر بفرحة غامرة تجتاح قلوب جميع المصريين كافة لإستطاعتهم التعبير عن آرائهم وبكل حرية في ميدان الشهداء(التحرير)سابقاً،ومن ثم انتقلت إلى جميع محافظات مصر من أجل التغيير الشامل للسلطة المصرية كلها من رئيس ووزارة وكل رؤوس الفساد في البلد،ويجب محاكمة كل من تسبب في الفساد وتعذيب الشعب ونهب أمواله من قبل حفنة من العتاه الظالمين أعضاء الحزب الوطني وحاشية وزبانية الرئيس السابق الذين أطلقتهم وزارة الداخلية من أجل ترويع المتظاهرين في ميدان الشهداء في موقعة الجمل من أجل أن يعودوا إلى منازلهم ولكن دون جدوى فهم أصروا على عدم الرحيل حتى تنفيذ مطالبهم وهي إسقاط النظام بأكمله.ولذلك أطالب هؤلاء الثوار بعد نجاح ثورتهم أن يأتوا بثأر الشهداء في كل المحافظات.
• وتشير"زهراء عطوية"- ربة منزل-:إلى أنها ترى أن في الفترة القادمة بعد نجاح تلك الثورة المباركة وسقوط ذلك النظام الفاسد يجب أن نركز على مستقبل بلدنا،وأن نعمل على صيانة مصر ورفعتها والمحافظة عليها،ويجب أن يحاسب كل فاسد على فساده،وأن تعمل الحكومة القادمة على أن يكون المستقبل أفضل من الماضي،وتوزيع خيرات مصر الوفيرة على الفقير قبل الغني،والإهتمام بالإصلاحات الطبية والمستشفيات،وكذلك التعليم وإستصلاح الأراضي الصحراوية وتعميرها والتوقف عن البناءعلى الأراضي الزراعية.
• وتؤكد"إيمان عبد المنعم"- مندوبة مبيعات-:أن ماوصلت إليه الثورة حتى الآن جيد جداً وهو خطوة للأمام في بداية الطريق،حيث لابد أن نبدأ بالإصلاحات التي لابد أن يشارك فيها كل فرد،وهذه المظاهرات قد أيقظت في نفوس المصريين الشهامة والتكاتف في مواجهة الأزمات والتكافل والشعور بالفقراء.ويمكن للشباب الذين استطاعوا تجميع أنفسهم في ميدان التحرير أن يتجمعوا على مشاركات أخرى خيرية في سبيل تقدم الوطن دون إنتظار توجيه الحكومة.أما بالنسبة للنظام الرئاسي القادم فأفضل أن تكون الرئاسة القادمة مدنية وليست عسكرية،ويجب أن تكون نزيهة.
• ويرى"عبد الحليم حلمي"- محامي-:أن هذه الثورة كانت جيدة حيث مكنتنا من القبض والتعرف على الفاسدين في الدولة،ولكنها ستؤدي إلى بيع مؤسسات هؤلاء المسئولين الفاسدين إلى مستثمرين أجانب والذين سيكون معظمهم يهود وأمريكان،وربما ذلك سيؤدي إلى زيادة الموارد المالية في الدولة والإنتعاش الإقتصادي ولكن بعد بيع البلد للأجانب.وإن كنت أتمنى في قرارة نفسي أن يتحول نظام الدولة إلى النظام الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية لتجنب كل هذه الأخطار ولكني أعلم أن هذا لن يحدث حيث لن تسمح أمريكا والقوى العظمى في العالم بحدوث ذلك لأنه يضر بمصالحهم.
• وتنوه"خلود عبدالقادر"- طالبة دراسات عليا في الآثار الإسلامية-:إلى أنه بفضل الثورة انتهت رموز الفساد وبدأت محاكمتهم،ولكن لابد أن نبدأ مرحلة جديدة ونلتفت إلى أعمالنا والعمل على تقدم البلاد حتى تستعيد مكانتها بين الأمم،ويجب على المحتجين إعطاء فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى ينقل البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة،وأتمنى من الشعب المصري عدم إهانة الرئيس السابق"محمد حسني مبارك"أكثر من ذلك؛لإنه مهما حدث فقد كان بطل من أبطال أكتوبر وعلى الرغم من السلبيات العديدة التي كانت في عصره إلا أننا لاننكر الإيجابيات حتى إذا كانت هذه الإيجابيات أقل من السلبيات فلابد من إحترامه في أواخر أيامه.أما بالنسبة للرئاسة القادمة فأود أن تكون نزيهة،وأتمنى ان تكون الدولة برلمانية وأن نوفق في إختيار رئيس الجمهورية القادم،وأتمنى في الفترة القادمة أن نتمكن من بناء العديد من المصانع حتى نكون دولة منتجة ومصدرة بدلاً من أن نكون دولة مستوردة وبالتالي نوفر العديد من فرص العمل وكذلك نزيد من الموارد المالية،وأيضاً أن نولي إهتماماً بالتقدم الزراعي وذلك بتوزيع المحاصيل على الأراضي حتى يحدث تناسب بحيث يتم زراعة جميع أنواع المحاصيل بدلاً من زراعة محصول واحد حتى نأكل مما نزرع ولا نعتمد على الخارج فلابد أن نكون مكتفيين ذاتياً،وأتمنى أن يكون التعليم أفضل مما هو عليه الآن،وكذلك أود أن تنتهي الرشاوي والمحسوبية وأن يكون الإختيار في الوظائف للأفضل وليس للذي يدفع أكثر أو الذي لديه واسطة.
• وتقول"بسمة محمد"- معلمة لغة عربية-:هذه ليست ثورة الشباب وحدهم وإنما هي ثورة الشعب كله على رموز الفساد الذين أدوا بالمجتمع إلى الفساد والتخلف والتدخل الأجنبي،فالحال اليوم سيكون أحسن مما كان إن شاء الله بعزيمة الشباب وتمسكهم بالدين والأخلاق؛لأنه لايقوم مجتمع سليم إلا إذا أسس على الدين فالدين أساس الأخلاق والإنتاج والعمل،وهو الذي يدعم الشباب في جميع المجالات،والمستقبل بإذن الله سيكون مشرق وباهر إذا ابتعدنا عن الظلم السابق وحاولنا نشر المساواة بين الأفراد بحيث لاتوجد أحقاد في المجتمع؛لأن الأحقاد تؤدي إلى العديد من الجرائم في حق الإنسان لنفسه أو المجتمع الذي يعيش فيه،لذلك لابد من محاربة الفساد بشتى الطرق حتى يطبق بالمجتمع العدل والمساواة.وقبل الإصلاح لابد من إنتشار الأمن والأمان بين أفراد المجتمع،وهذا لايتأتى إلا بالعمل بالدين سواء كان مسيحي أو إسلامي؛لأن كل الأديان تحث على الفضيلة ومكارم الأخلاق،وهذا بدوره يؤدي لإنتشار الأمن والأمان بين الأفراد،وبعد هذه المرحلة ننتقل لمرحلة الإصلاح ويجب فيها مراعاة متطلبات جميع أفراد المجتمع صغيرهم قبل كبيرهم، وإتاحة فرص العمل لجميع الشباب وليس بالضرورة أن تكون في الوظائف الحكومية بل بإقامة مشروعات للشباب،فأرضنا فسيحة رحبة تسمح بإقامة مختلف المشروعات وبذلك نقضي على مشاكل الشباب ونستغل موارد البلاد ونصبح أفضل دولة في العالم.أما بالنسبة للنظام السياسي في البلد فبعد تعديل مواد الدستور لابد من تعريف الشباب وأفراد المجتمع بمواد الدستور حتى يعرفوا مالهم وماعليهم،ولابد من تكثيف التثقيف لأفراد المجتمع عن الحياة السياسية،وعند إنتخاب رئيس الجمهورية لابد أن يبين كل مرشح برنامجه الرئاسي وعلى الشعب أن يختار الأصلح وذلك في ظل عدم وجود الأحزاب التي تؤدي إلى الصراعات الحزبية على السلطة.
• وتضيف"إبتسام محمود"- مديرة مكتب سياحة-:إن من قاموا بهذه الثورة هم أجدع شباب مصر ويستحقون كل الإحترام والتقدير ولكني أرى أن ننتهي من هذه التظاهرات الآن فقد تحققت كل مطالب الثورة تقريباً ويجب علينا الآن أن نعود إلى أعمالنا ونعمل على تقدم البلاد ورفعتها وتعويض ما خسرناه في الفترة السابقة وإنعاش السياحة مرة أخرى ونثبت للعالم أننا قادرين على قيادة مصرنا الحبيبة نحو الأمام وان نجعل لها مكاناً بين الدول المتقدمة.
• وتشير"شذا أحمد"- طالبة إعلام-:أنه بعد نجاح الثورة لابد أن نشعر أن مصر هي بلدنا نحن ورفعتها وتقدمها مسئوليتنا نحن وليست مسئولية الحكومة،ولذا يجب على كل مصري أن يحافظ عليها فلا يلقي بالقمامة في الطريق،ولايكسر إشارة،ولايدفع رشوة،ولا يزور أي ورقة،وعلى كل مصري أن يشتكي أي جهة تقصر في عملها دون خوف.فهذه بلدنا نحن إذا لم نحافظ عليها فمن سيفعل؟!
• بينما يؤكد"أحمد القاضي"- طبيب إمتياز-:أن الثورة في بدايتها كانت جيدة ولكنها أدت بعد سقوط النظام إلى شعور كل فرد بالحرية غير المسئولة وأن هذه البلد بلده يفعل بها ما يشاء دون رقيب أو حسيب ومما شجع على ذلك غياب الشرطة في البلد فأصبح كل سائق عربة يكسر الإشارة كما يريد ويسير في الإتجاه المعاكس كما يشاء مما نتج عنه الكثير من الحوادث،وأيضاً أصبح هناك رغبة جامحة لدى كل فرد في أن يتساوى بمن هو أعلى منه في كل شيئ دون النظر إلى الفوارق التعليمية والمهنية؛فمثلاً أصبح الآن كل عامل في المستشفى يريد أن يتساوى بالمسعف والمسعفين يريدوا أن يتساووا بالأطباء وبالطبع هذا شيئ غير مقبول وليس حقاً لهم.

تحقيق:سارة الليثي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !