كرم جبر رئيس مجلس إدارة روزاليوسف وعبدالله كمال رئيس التحرير من أكبر رموز العلمانية المصرية ليس هذا فحسب ولكنهم من ألد أعداء الإسلام
فهم لا يتوانون فى إظهار عدائهم لكل ماهو إسلامى
فهم ينفذون بكل إخلاص مخططات فصل الدين عن الدولة ومحاربة أى توجه إسلامى
ولعل ماأثير مؤخرا عن إطلاق لقب منتخب الساجدين على الفريق المصرى أثارهم وكشفوا علانية عن أحقادهم ورعبهم من التوجهات الإسلامية لعموم الشعب المصرى وإزدياد مظاهر التدين بين المصريين
فقاموا بشن حملة منظمة فى جريدتهم المشبوهة ضد هذا اللقب الذى يسعد اللاعبين قبل الجماهير
فقاموا بنشر مقال ضخم فى العدد الأسبوعى تحت عنوان " قل منتخب الفراعنة ولا تقل منتخب الساجدين " جاء فيه:
من المؤكد.. أن تأثير منتخب مصر الوطنى لكرة القدم فى عموم المصريين يتجاوز الفوز بأمم أفريقيا للمرة السابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى.. ذلك أن الإنجاز غير المسبوق لمنتخب الفراعنة سيأخذ طريقه إلى موسوعات الأرقام القياسية والخوارق.. بينما ننتظر نحن بطولة أخرى تستوعب شهوة الانتصار التى أطلق لها شحاتة وأولاده البراح.
هذه أحد روافد التأثير فى عموم المصريين.. إضافة إلى استعادة فضيلة الأداء الجماعى التى كانت غائبة عن العابنا غير الفردية، واللعب بروح حرة لاتستسيغ قاعدة التمثيل المشرف، وترفض لعب أدوار الكومبارس.
مع منتخب الفراعنة يمكنك أن تلمس الحلم الذى يصل إلى غايته ومنتهاه، وإذا لم يصل خط النهاية فإنه يبث بداخلك أملاً لا يموت.
هل لاحظت أننا نتكلم عن منتخب الفراعنة وليس الساجدين ذلك الوصف الذى يجاهد البعض لفرضه على المصريين.
إذا لم تنتبه.. فلا مفر إذن من الاعتراف بأننا نرفض وصف منتخب الساجدين، ولانريده.. بالطبع هذا الموقف سيثير الخوف فى قلوب الضعفاء الذين جرى اختطاف روحهم ووعيهم بمعرفة مروجى الفتن، ومحترفى تعكير الأجواء الصافية بحثاً عن صيد خبيث، أولئك الذين نجحوا - ربما بجدارة - فى النزول بالدين من عنان السماء إلى الشوارع والميادين والساحات والملاعب حتى أصبح مثل عصا غليظة معلقة فى الهواء لإرهاب الآمنين والمؤمنين بالفطرة.. واعترافنا هذا مشمول بالأسباب والمبررات التى تبرهن على أن أى رمز محمل على الدين سواء كان كلمة أو صورة.. تميمة أو أيقونة بات يمثل العصب الحساس الذى يستنفر مارد الغضب الأعمى. ويحيل من يحاول التصحيح أو التحليل إلى مارق مهما كانت درجته العلمية، وشفافية وصدق اجتهاده.
محاولة شريرة
التصاق وصف الساجدين بمنتخب مصر الوطنى فى اللعبة الأكثر شعبية وجاذبية فى العالم يصعب جداً ـ إن لم يكن مستحيلا ـ التعامل معه على أنه مجرد NICKNAME هدفه تمييز منتخبنا، لأنه ينسحب على شخصية الدولة المفترض أنها وفقاً للدستور دولة مدنية، أو هكذا نتمنى لها أن تكون.. وهى أمنية باتت صعبة أو عصية على التنفيذ فى ظل استماتة تنظيم الموكلين بإجهاض حلم الدولة الحديثة..
مقابل المحاولات الشريرة لترويج وصف الساجدين على المنتخب وجهازه، هناك محاولات أشد لإسقاط وصف الفراعنة عن المنتخب كخطوة فعالة لإسقاطه عن مصر ، وهى محاولات بدأت منذ سنوات عبر تيارات تنسب نفسها إلى الإسلام من قبيل البلطجة، وقد تنطلى أساليبهم الرخيصة والتافهة على البعض، بعض الوقت،خاصة عندما توصف الحضارة الفرعونية بالوثنية والكفر. وسط هذا الصخب الذى يشل التفكير، ويعمى البصيرة ستأخذ الحقيقة منحى آخر تبدو فيه مثل أكاذيب ملفقة.. حقيقة أن العالم كله يقر ويعترف بعظمة الحضارة الفرعونية واعتبارها إحدى أهم وأرقى الحضارات على الإطلاق.. وسيصبح الكلام عن أسبقية المصريين إلى معرفة التوحيد أشبه بالطنين.. إذ تزيد القناعة بأنها حضارة التماثيل والمساخيط.
لاعبون فى خطر
لاعبو المنتخب وجهازه الفنى، مثل عموم المصريين أخلاقهم العامة طيبة وتدينهم طبيعى، ولكن هذا تم تضخيمه والتركيز عليه وإعادة توجيهه بحيث يصبح التدين الشكلى هو الشىء الوحيد الذى يميزهم والسبب الرئيسى وربما الوحيد أيضا فى أى إنجاز يحققونه.. تدريجيا تم جرهم إلى هذه المنطقة الخطرة لدرجة أنهم صدقوها، وأصبح معتادا جدا أن يكون نجم المنتخب مثلاً هو الحاج أبوتريكة الذى كاد ينزلق وينضم إلى فرع الإخوان المسلمين فى السويس لكنه نجا فى اللحظات الأخيرة.
الكارثة الكبرى أن هذه المزايدات الشيطانية التى تولد وتتضخم فى مصر، قد دخلت مناطق أكثر خطورة وأكثر تهورا، كأنها كرة نار ساقطة من قمة إفرست، إذ يجرى استخدامها للتشهير بمصر فى المحافل الدولية.. ومؤخرا نشرت أكثر من صحيفة عالمية عن أن اختيار لاعبى المنتخب يتم على أسس دينية وفق القواعد الإسلامية وتساءلت هذه الصحف عن موقف المسيحيين من ذلك سواء كلاعبين أو أفراد، وأفاضت فى زرع الشقاق بالسؤال: هل على المسيحيين تشجيع هذا المنتخب أم لا؟!
ناقص 5000
إننا نقف ضد ترويج وصف الساجدين وإلصاقه بالمنتخب، ولن نتوانى عن ذلك، لأن هذا الوصف أحد تجليات الارتباك الخاص بأزمة تحديد الهوية المصرية، هل هى فرعونية أم عربية أم إسلامية.. كما أننا لا نقبل تلك المحاولات المتخلفة التى تسعى لاقتطاع ما يقرب من 5000 سنة من عمر مصر وربط ميلادها بتلك اللحظة التى دخل عمرو بن العاص فيها مصر أى يريدونها دولة بلا جذور، أو كأن الوصف الذى اشتهرت به مصر عالميا وهى أنها أم الدنيا قد فقد بريقه وجاذبيته رغم أنه حقيقى كعين اليقين
وقد حدد الرئيس مبارك أثناء تكريمه لمنتخب الفراعنة المعطيات التى أهلت المنتخب لتحقيق إنجازه التاريخى حين قال إن قلوب المصريين كانت مع منتخبهم فى أنجولا يوماً بيوم، وأن المنتخب بأدائه وحماسه وتفانى لاعبيه كانوا علي قدر المسئولية وعلى قدر تطلعات وآمال الشعب وكانوا نموذجاً حياً لتصميم وعزم المصريين، وشاهداً على انتماء هذا الجيل من الشباب لمصر ورقيها.
هل لهذه الدرجة وصل ذعر هؤلاء المرتعشون من الإسلام ؟؟؟
وهل تناسوا سجدة اللاعبين الشهيرة عقب كل هدف ؟؟؟؟
وهل تناسوا عفوية كابتن حسن شحاته عندما لجأ إلى خالقه فى وقت الشدة قائلا "يارب - ياحبيبى يارسول الله "
وهل تناسوا سجدة جميع اللاعبين وجهازهم الفنى والإدارى والطبى فى إستاد القاهرة أثناء تكريمهم ؟؟؟؟
وهل تناسوا حمل الجهاز الفنى واللاعبين الإحتياطيين للمصحف الشريف طوال اوقات المباريات وقرائتهم المستمرة للقرآن والأدعية المأثورة كما امرنا ديننا الحنيف ؟؟؟؟
وهل تناسوا تلويح كابتن أحمد سليمان مدرب حراس مرمى مصر بالمصحف الشريف للكاميرات بعد الفوز فى كل مباراة ؟؟؟؟
وهل يتوهم هؤلاء المرتعشون بأنهم بمثل هذه الحملات المدفوعة الأجر يستطيعون تحويل الدفة لصالحهم ؟؟؟؟
وللإجابة على التساؤلات السابقة نقول:
بكل ثقة لن تنفعكم تشنجاتكم .
لقد إختار الشعب البسيط التمسك بدينه وقيمه لأنه وجد فيه الملاذ بعد أن فاحت رائحتكم العلمانية العفنة , فهاأنتم تدعون إلى الليبرالية والحرية وتهللون لإعتقال رموز الإخوان بدون أى دليل او إتهام صريح لالشيء سوى لأن ذلك يخدم أجندتكم , ولن ينفعكم تمسحكم بقيم بالية هى أبعد ماتكون عن جوهر عقيدتكم وأفكاركم.
موتوا بغيظكم ... فرغما عن انوفكم هو منتخب الساجدين .
ومصر عربية إسلامية ....وليست فرعونية وثنية .
التعليقات (0)