جفون مصر لم تهنأ بالنوم فالدموع أمتزجت بنهر النيل وصحراء سيناء أرتوت بدماء شهداء الواجب والبطولة , فرصاص الغدر والخيانة عاد للواجهة وكأن من أطلق رصاصة الغدر والخيانة لم يقرأ التاريخ جيداً فمصر ومنذ القدم تخرج من الأزمات مبكراً وبكل صمود وبأقل الخسائر . سيناء جزء طاهر من أرض مصر وستبقى كذلك رغم محاولات أنجاس الفكر والتوجه تدنيسه فهناك صدور عالية الهمه تحمي أرض سيناء وأرض مصر العروبة , سبق عملية الشيخ زويد وسيناء عملية تفجير لعبوات ناسفة على مداخل جامعة القاهرة وبعض المواقع في اليومين الماضيين عمليات إرهابية هدفها زعزعة أمن مصر ومس الوحدة الوطنية وإحداث تململ داخل الصف الوطني وخلط الأوراق ولا يقوم بتلك الأعمال الإ من باع ضميره بسوق النخاسة وغيب العقل عن الواقع , من يقف وراء تلك العمليات المختلفة يحاول بشتى الطرق جر مصر بجيشها وشعبها ومؤسساتها المدنية والحكومية للدخول بنفق مظلم نهايته الإنهيار الشامل والكبير ولن يكن ذلك فمصر برجالها ومؤسساتها وتاريخها العريق صامدة بوجه كل من يحاول زعزعة أمنها وإستقرارها حتى وإن حاول بث الرعب أو تغليف جرائمه بغلاف ديني أو غلاف خلاف سياسي فمصر لم تنخدع من قبل ولن تنخدع طالما على أرضها الطاهرة يعيش الشرفاء وينتفس أبطال الحرب والسلام . ما يجري بأرض مصر من عمليات إرهابية غاشمة هدفها زعزعة الأمن والأستقرار وإيقاف عجلة خارطة الطريق وإستنزاف الطاقات البشرية والمادية للجيش بصفة خاصة ومؤسسات المجتمع المصري بصفة عامة وإحداث شرخ بالصف الوطني تمهيداً للإنقسام والصراع الدموي الكبير في محاولة بائسة لإستنساخ تجارب دموية كانت سبباً في إنهيار دول ككيانات سياسية مستقلة , تلك المحاولات البائسة لن تؤثر على مصر الشعب والأرض والمؤسسة العسكرية والدينية فمصر برجالها ومؤسساتها وفئات شعبها تقف بوجه الإرهاب صامدة مستمدة صمودها من تاريخها العريق ومكانتها بعالم متلاطم الأمواج . مصر وقفت وعبر التاريخ بوجة الإرهاب الدموي السياسي منه والديني فخرجت أقوى من السابق رغم مرارة الأحداث , تواجه مصر إرهاب دموي مسلح كشر عن أنيابه ووجه القبيح النتن فئه باغية لا تعرف من الإسلام والسلام سوى الأسم فقط , على المصريين أفراداً وجماعات وقوى سياسية ومنظمات الوقوف بوجه تلك الفئة الباغية المتطرفة فمصر بحاجة للتكاتف والإصطفاف الوطني فمقاومة الإرهاب عملية تكاملية بين الأفراد والمؤسسات , الحراك الشبابي المعارض بالجامعات والمؤسسات يتربص به أنصار المحظورة " جماعة الإخوان " في محاولة لركوب الموجه من جديد وتحويله عن مساره الإصلاحي الوطني على قادة الحراك الشبابي الطلابي والنقابي قطع الطريق على تلك الفئة المتربصة التي ما تزال تعيش في أحلام الخيال وتؤيد جماعة لفظها التاريخ والمجتمع , من حق أي فئة التعبير عن أرائها بشكل سلمي لكن ليس من حق أحد التعبير عن أرائه بشكل متطرف وليس من حق أحد إختطاف حراك المجتمعات والفئات , جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات المفلسة تقتات على التطرف الديني والسياسي بشكل كبير صمت أنصار المحظورة وتهديدات مايسمى بقادتها دليل لا يمكن تجاوزه فالأحداث الأخيرة تؤكد أن المحظورة وشبيهاتها منخرطتان في الإرهاب إنخراطاً كلي وليس جزئي ومصر أدرى بتلك الحقيقة وبغيرها فالشمس لم تعد محجوبة والحقائق تتكشف يوماً بعد يوم ! مصر تواجه الإرهاب لكن ليس بمفردها فكل شرفاء الامة من المحيط إلى الخليج مع مصر العروبة فالإرهاب لا دين له ولا وطن , مصر حاملة لواء العروبة لن يهزمها الإرهاب سواءً كان بغلاف ديني أو سياسي فالإرهاب حيلة المفلس وأداة أعداء الأوطان ستتصدى مصر وبحزم لخفافيش الظلام وستنال من الإرهاب وتنظيماته المختلفة فالتاريخ يخبرنا بحقيقة طعمها عند الأعداء مٌر حقيقة لا ينكرها عاقل وهي كم مرة خرجت مصر من المأزق منتصرة قوية صامدة وكم مرة عبرت مصر فرست على بر الأمان , أترك لكم الإجابة وللخصوم الغيض والكأبة , جفون مصر لن تهدأ وتنام وعلى أرضها خائن ومدنس ومفلس فكري وتلك هي الحقيقة !
التعليقات (0)