نعم مصر تتحدث اليوم عن نفسها بكل فخر واعتزاز إنه يوم مشهود من أيام التاريخ المصري سيذكره التاريخ طويلا إنه يوم الاثنين 3 أغسطس 2011 الموافق الثالث من شهر رمضان المبارك يوم بدأت محاكمة المتهم محمد حسني السيد مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه لا أستطيع أن أصف شعوري والمتهم الأول يدخل قفص الاتهام وينادي عليه القاضي المستشار أحمد رفعت محمد حسني السيد مبارك فيرد عليه المتهم حاضر يافندم قلت ساعتها سبحان الملك سبحان المعز المذل بالأمس القريب كانت تلك القاعة في أكاديمية الشرطة التي كان يطلق عليها أكاديمية مبارك للأمن كانت الأصوات تتعالي بحيات الرئيس والتصفيق الحاد والكل يسبح بحمده ويقدس له وحبيب العادلي يقدم له فروض الولاء والطاعة كله تمام البلد تحت السيطرة بالحديد والنار تمر هذه المشاهد بذاكرتي ويمر معها مشاهد المنافقين والانتهازيين والمحتكريين وأصحاب المصالح الكل يبوس الأيادي ويمسح الجوخ حتي ينال الرضا وينوبه من أموال الشعب المطحون المهان الذي ذاق كل صنوف الهوان علي يد مبارك وأعوانه
سأظل أتذكر القضية 3642 جنايات قصر النيل جلسة بجلسة وسأرويها لأبنائي ومن بعدهم أحفادي وسأذكرها في كل أحاديثي وكتاباتي ليعلم الجميع أنه لابد من يوم محتوم ترد فيه المظالم أبيض علي كل مظلوم أسود علي كل ظالم وإلي الشهداء الذي سقطوا في عصر مبارك وليس فقط شهداء الثورة بل كل شهداء عصر مبارك وأخص منهم شهداء أمن الدولة الذين ماتوا داخل السجون ثم دفنوا فيها حتي لايعلم أهيليهم ما حدث لهم من تعذيب وإذلال إلي كل الشهداء اليوم بدأت مصر تتحدث عن نفسها بفخر كما كانت قبل أن يكمم فمها مبارك وأعوانه وستظل تتحدث عن نفسها إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها طالما وجد فيها هذا الشباب من أمثال خالد سعيد ومن العلماء أمثال أحمد زويل ومصطفي السيد ومن الأدباء أمثال محفوظ و إدريس والأسواني والمخزنجي ومن القضاة أمثال رفعت والبسطويسي ومكي وشعراء مثل شوقي وحافظ وجويدة
ستظل مصر تتحدث عن نفسها
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
التعليقات (0)