مواضيع اليوم

مصر بلا موالد

نصر عامر

2009-07-13 12:56:52

0

مصر بلا موالد
بقلم
نصر عامر

 

وتتوالى الصفعات المستمرة بين الحكومة المصرية والطرق الصوفية فى صفعة جديدة من الدولة تم إلغاءأشهر ثلاث موالد فى مصر مولد السيد البدوى فى طنطا ومولد ابراهيم الدسوقى فى كفر الشيخ ومولد السيدة زينب فى القاهرة تحت غطاء أنفلونزا الخنازير
كنت قد أشرت فى مقال سابق بعنوان (شهر عسل صوفى مصر منتهى )إلى توتر العلاقات بين الدولة والطرق الصوفية ومن أراد المزيد فعليه بالرجوع للمقال
وها هى الأيام تثبت ما قلناه وقتها من حالة الطلاق البائن بين الحكومة والطرق الصوفية
الموالد فى مصر كالماء والهواء أينما تولى وجهك فى أى قرية مصرية لابد أن تجد مقاما لأحد العارفين بالله كما يسمونهم وله مولد فى موعد محدد من العام ويأتيه الحجاج من كل مكان (لا تتعجب من كلمة الحجاج فقد صرح أحد أتباع تلك الطرق أن زيارة قبر أبى الحسن الشاذلى يعادل الوقوف بعرفة )
مولد البدوى فى طنطا على وجه الخصوص يزوره حوالى مليون ونصف كل عام وهو من أكبر الموالد فى مصر يليه مولد الحسين فى القاهرة ثم مولد السيدة زينب فى القاهرة
لم يكن أحد يتخيل أن يأتى عام على مصر بلا موالد ولكن رحم الله الأنفلونزا التى رحمنا الله بسببها من الموالد فقد اتخذتها الحكومة ستارا وسببا معلنا لإلغاء الموالد
هى محنة نعم الانفلونزا محنة عالمية ولكن كثيرا ما تكون المنحة داخل المحنة وها هى منحة الله تأتى إلينا
عام بلا موالد بلا مفاسد بلا إختلاط شائن بين الرجال والنساء فى تلك التجمعات بلا توسل بغير الله بلا طواف حول الأضرحة بلا صناديق نذور تجمع فيها ملايين الجنيهات وتوزع على مشايخ الطرق عفوا (قطاع الطرق) كما هو تعبيير الشيخ محمد الغزالى الشهير
فقطاع الطرق يقطعون الناس عن الوصول إلى بلادهم ومشايخ الطرق يقطعون الناس عن الوصول إلى الله
منحة جلية من الله عزوجل تستحق منا جميعا أن نتوجه إليه تعالى بالشكر ليل نهار
مفاسد الموالد لا تعد ولا تحصى وها أناذا أسوق للقارى قصة سمعتها ذات يوم وأنا فى بلدتى فى انتظار إحدى وسائل المواصلات
(كنا صبيحة مولد البدوى فى طنطا وكان بجوارى إثنين من الشباب يتبادلان أطراف الحديث ثم إذ بأحدهم يسأل صديقه هل ذهبت بالأمس إلى مولد البدوى فأجابه لا فقال له لقد ذهبت بالأمس إلى هناك وطوفت يمينا ويسارا للبحث عن المتعة الجسدية فى وسط الزحام الشديد مع النساء ثم قرابة الفجروجدت إحدى حلقات الذكر خارج مسجد البدوى فتطلعت للذهاب إليها أجرب مايفعلون
وبالفعل انضممت إلى صفوف الذاكرين وظللنا نتمايل مع الشيخ الذى يقود حلقة الذكر من قبل صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وانتهت حلقة الذكر صباحا
ولكن ياصديقى ما لفت نظرى هوأن الفجر أذن علينا فى أثناء الحلقة ولكن الشيخ لم يتوقف ولم يلتفت للصلاة أصلا وظللنا نتمايل حتى طلوع الفجر)
يتمايلون خارج المسجد طوال الليل ولا يصلون هذه هى حال معظم أتباع الطرق فى مصر ثم يدعون حب ال البيت وأنهم أتباعهم ومريدوهم
أما ان لنا أن نفيق وأن ندرك حقيقة هذه الطرق وها هى الأيام تكشف لنا كل يوم ماهو مخبوء بين جنباتها لعلنا نرجع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا بفهم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !