مواضيع اليوم

مصر بعهده الجيش

Riyad .

2013-07-03 22:52:18

0

مصر بعهده الجيش
الثالث من يوليو من العام 2013م تاريخ لن ينساه شعب مصر الذي خرج بثورة 25يناير وخرج بثورة تصحيحية في الثلاثين من يونيو منهية , ثورة تصحيحية كسب رهانها الشعب المصري الرافض لاخونة الدولة وإعادة إنتاج الاستبداد من جديد , بعض القوى ذات الانتماء الاسلامي كما تصنف نفسها أثرت دعم شرعية الرئيس محمد مرسي ليس بصفته رئيس مصر بعد ثورة 25يناير وبصفته حامي الدستور وصائن وحدة الصف المصري , بل لأنه رئيس يحكم بشخصية الفرد المتحزب لطائفته وليس بشخصية رئيس كل المصريين !
اخطاء كثيرة وقع بها مرسي لعل من أهمها الاصرار على تدوين دستور وطني بجنح الظلام وتمريره للجماهير , وممارسة التضليل الاعلامي حتى حصد ذلك الدستور نسبة تصويت تجاوزت الستين في المائة , تضليل قوبل بصوت عقلاء مصر وبتحركات اهل القانون لكن التضليل الذي استفاد من جهل البعض وتحمس اخرين انتج دستور تسبب في ازمة تبعتها أزمات كثيرة حتى وصل الشارع المصري لعنق الزجاجة والذي خرج من عنق الزجاجة بفضل تدخل الجيش وإعلانه تعطيل الدستور بشكل مؤقت وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
وقوف الجيش بصف الشعب وليس بصف رئيس تمترس خلف شعارات وخطب رنانه , وتمترس خلف قاعدة الشرعية , ليس بغريب فالجيش وقف بجانب الشعب حماية لمكتسبات الوطن وحماية لثورة 25يناير , فاستجاب لصوت الشارع المصري , وتدخله ذلك دعمه شيخ الازهر والكنيسة ومختلف القوى السياسية باستثناء بعض القوى التي تصنف نفسها ضمن الإطار السياسي الإسلامي ؟
محاولات مستميتة لأخونة الدولة , ومحاولات لفرض الرأي الواحد بالقوة , ونشر الادلوجيات وشق الصف الوطني الواحد , ونشر الطائفية عبر ممارسات يمارسها بعض من ينتسب للتشكيلات الشبه عسكرية لجماعات الاسلام السياسي بمصر كالاخوان والسلفيين الخ عجلت بتدخل الجيش وعزل مرسي , وهناك اصوات تندد وتدعو للاحتشاد والدفاع ولو بالقوة عن مرسي , دعوات ستحرق مصر إذا لم يقف العقلاء بوجه من دعى لذلك , ولا يكفي وقوف العقلاء بل لابد من الحزم مع الداعين لذلك فالضبابية أصابتهم بالجنون ؟
فرص كثيرة أضاعها مرسي , والان يدفع ثمن تخبطه خلف جماعة اعطاها الولاء التام وسار بركاب من يخطط في اقبيتها .
الديموقراطية تعني تعاون الاغلبية السياسية مع الاقلية السياسية لتحقيق مصالح الوطن الداخلية والخارجية , ولتحقيق تطلعات الشارع , وتعني كذلك تبادل الاراء والافكار وعدم ممارسة الاستبداد والاقصاء مهما كان , وتعني احترام الجميع وتحقيق المواطنة بغض النظر عن الانتماء المذهبي والفكري والديني وتعني الكثير من قيم إنسانية كثيرة , لكنها لا تعني انا الاغلبية وبالتالي أنا الكل في الكل وهذه هي المقولة التي أسقطت مرسي بإرادة الشعب وبتدخل الجيش , مصر الان بعهده الشعب ومن قبل بعهدة الجيش .
الحركات ذات التوجه السياسي الديني / حركات الإسلام السياسي/ تواصل فشلها وسقوطها والسبب تمترسها خلف الشعارات وبعدها عن الواقع , فكل عملها وشعاراتها للجنة في الظاهر أما في الباطن فكل ما تفعله هو الوصول للسلطة بأي ثمن حتى تحقق حلم الخلافة الوهمي أما الشارع فإنه يريد الخدمة والتطوير والتحديث والتعايش وأما الجنة فهي بيد العليم الخبير وكذلك حلم الخلافة فهو حلم تاريخي لن يحققه من يٌضلل ويكذب ويتمترس خلف الشعارات ويعمل بسرية ونفاق تام ! .
اكثر شيء هددته جماعة الاخوان المسلمين بمصر ومن تحالف معها , هو تهديد الديموقراطية ووحدة الوطن , وكل ذلك عبر ممارسات متعددة وممنهجة لا تخفى على أحد , ولن أستغرب عندما يظهر شخص ويتحدث عن نظرية المؤامرة , لان عاطفته قوية جداً ؟

المشهد الديموقراطي ومشاركة احزاب وحركات الاسلام السياسي ستتضح صورته في مقبل الأيام , وحركات الاسلام السياسي كحركات سياسية وجودها صحي للمشهد السياسي وللديموقراطية بشرط تخليها عن عقلية الاحق , وتغليبها القيم المدنية التي لا تتعارض مع الاسلام كدين , فأزمتها فكرية وممارسة وذلك ما تجهله تلك الحركات .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات