مواضيع اليوم

مصر العظيمة وانهيار في المستقبل ...!

عوني عارف ظاهر

2011-07-20 13:19:39

0

مقالات لم تتم .. ( 1 )
مصر العظيمة
و انهيار في " المستقبل " .. !


بقلم : عمر غوراني

في يوم الثلاثاء الرابع عشر من كانون الأول 2010 م كنت متجها ً ضحىً إلى الجامعة لبعض شأني ، و في السيارة التي أقلتني سمعت من مذياعها الخبر التالي : " انهيار في مسرح جامعة المستقبل ..عمرو ذياب على مسرح الجامعة يحيي حفلة غنائية .. و يزدحم الحضور من طلاب الجامعة و طالباتها ، و يضيق المكان فينهار المسرح و تكثر الإصابات ، و لا يعرف إن كان ثمة قتلى أو عددهم " .. هذا ملخص ما سمعت .

و قد أدهشني الخبر، و صدمني ، و ملأني ضيقاً .. و باعث الدهشة و الصدمة و الضيق ليس الخبر نفسه ، بقدر ما هو اجتماع طلاب المستقبل لعمرو دياب ، بل و تزاحمهم إلى درجة الانهيار .. في وقت انسد فيه الأفق السياسي و الاقتصادي تماما ً في مصر و أقطار الأمة كلها ، و عظمت بلواها و هوانها ، و اشتد الكرب ..

و في اليوم التالي عدت إلى شبكة المعلومات ( النت ) فأضفت إلى علمي شيئين : عدد المصابين و أن عمرو لم يتوقف بسبب الحادث عن غنائه إلا قليلا ً ثم استأنف الغناء .. !

و في صبيحة الجمعة 17/12/2010 و ما بين الساعتين 7:41 – 8:09 كتبت :
" إنه كابوس مرعب ، أن تأتينا الأخبار بانهيار في " مستقبل " مصر العظيمة ، و فأل سوء و طالع شؤم .. ! و نحن الذين ننتظر المستقبل بفارغ الصبر .. بعدما انسد أفق الحاضر قاتماً ، و فجعنا الماضي بكوارثه و نكباته ..

ننتظر المستقبل المشرق ، طامعين أن يكون قريبا ً .. بأيدي شباب مصر و شوابّه و بإذن ربهم ..

"عمرو دياب" على مسرح " المستقبل " .. مستقبل مصر ! فيجتمع له من شباب المستقبل و شاباته ما لا يستطيع المكان احتماله ، و لا الزمان .. فينهار المكان ، و تحدث الكارثة .. عشرات المصابين أقل تقديراتها ستة و ستون من شباب المستقبل ، و إن شئت فقل ست و ستون .. ! "

و قد انقطعت عن المقال عند هذه الفقرة .. و رغم احتدام الرغبة في إتمامه بسبب من فكرته المحورية الأساس بالغة الأهمية : ( كيف ينقطع شباب الأمة - لا سيما صفوتهم علماً – عن هموم أمتهم و مصائبها و يـُصرفون .. ) إلاّ أنه قد حال حائل دون ذلك ..

و في الشهر التالي لهذه الحادثة كان شباب مصر و شوابّه على موعد ، لا على مسرح " المستقبل لأجل عمرو دياب ، بل على مسرح المستقبل ؛ ميدان التحرير لأجل مصر و الأمة و كرامتهما و رفعتهما و مستقبلهما ..

و بعد حادثة انهيار مسرح ( المستقبل ) بشهر واحد بالضبط .. و في 14/1/2011 كان التاريخ يسجل في مذكرته إنهياراً آخر في تونس لأول عروش الطغاة الذين حالوا لسنين طويلة أن يكون لشعوبهم مكان على مسرح الحاضر أو المستقبل ..

لقد أتم الشباب المقال .. و كشفوا الغمة بإذن ربهم و حققوا الأمنيات .. و المجد للسيف ليس المجد للقلم .. !

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات