مصر تستيقظ الآن من سباتها ..
فلا تلونوا الفجر الطالع بألوان الحرائق ..
مصر تفيق من غفوتها .. من غفلتها ..
فلا تلوثوا بياض نهارها بسواد الدخان ..
مصر الآن تغير جلدها المتهرئ..
فلا تجرحوا الوجه الأبيض لثورة شبابها الغض بندبات الهدم و حروق التخريب
مصر الآن تبدل ثيابها الرثة البالية ..
فلا يجوز أبداً أن نستبدل اللصوص الذين مصوا دماء مصر ..
بلصوص آخرين يخربون ديار مصر وأملاكها ..
وينهبون آثارها .. ويسلبون أموالها .. ويروعونها ..
إنها مصر .. مصر العظيمة ..
صانعة التاريخ .. وغازلة جدائل المجد ..
مصر التي دحرت الهكسوس وطردتهم من أراضيها وطاردتهم ..
.. مصر التي نحرت التتار ..
حين جاءوها بعد أن أسالوا دماء الشعوب خلفهم أنهارا ..
وصبغوا نهر دجلة بلون الحبر والدماء
فنحرتهم مصر .. ودحرتهم مصر ..
وبددتهم مصر .. وقضت عليهم مصر ...
مصر التي أدبت الصليبيين وهزمتهم شر هزيمة ..
مصر التي اسر شعبها وفلاحوها ملك فرنسا قائد الحملة الصليبية وسجنوه في دار ابن لقمان بالمنصورة إلى أن افتدت فرنسا مليكها بالمال ودفعت فيه الفدية لتستنقذ شرفها ومليكها من الأسر..
مصر التي أذاقت أبناء الصهاينة وبال أمرهم ولقنهم أبناؤها البواسل أعظم دروس التاريخ في الثأر والانتقام واسترداد الحق والأرض..
مصر التي أوصلت العالم بقناتها السويس ..
مصر التي أبهرت العالم بسدها العالي ..
مصر التي سحرت العالم بأجمل وأروع وأبدع آثار وفنون النحت في التاريخ .. بالأهرامات ..بأبي الهول .. بوادي الملوك .. بالمسلات العملاقة ..
إنها مصر .. قلب العرب .. و حصن الإسلام الحصين ..
إنها مصر كنانة الله في أرضه .. والمكرمة بكتابة يتعبد باسمها إلى يوم الدين ..
مصر تغتسل الآن .. تغسل وجهها من غبار الحزن .. ومشقة الأيام ..
مصر الآن تنفض عن نفسها ركام الخراب والفساد والهوان ..
مصر الآن تكتحل بزينة شبابها .. وتنهض على سواعد أبنائها ..
مصر الآن تنظم حروف الهجاء من جديد ..
مصر الآن تبدل دمها بدم نقي يبث في وجهها الحياة والحيوية والنضارة والجمال ..
مصر الآن تشد الأنظار جميعها نحوها .. نحو شبابها الغض النضير ..
وهو يرسم بصدره العاري لوحة الحرية بلون الإخلاص..
وهو يدق بأقدامه الأرض الصلدة ليستنبت منها بذور المجد والكبرياء ..
مصر تهتز الآن .. فيهتز العالم من حولها ..
مصر تستحوذ على حب ودعوات شعوب العرب الشقيقة لها بالنهوض وبالرفعة وبالحرية وبالسلامة .. بينما تنتفض قلوب المجرمين فرقاً وفزعاً مما هو قادم على يد شباب مصر الحر .. وكلمة مصر الحرة .. وخطوة مصر الحرة ..
مصر عائدة من جديد .. مصر العظيمة عائدة من جديد ...
أما بعد ..
فقد عدنا من جديد ..
السلام على أخواننا .. وزملائنا .. وأحبابنا.. وأصدقائنا .. وقرائنا الكرام ..
السلام على كل من ألقى على مصر السلام .. وعلى شبابها المحبة .. وعلى ترابها التحية ..
السلام على كل من دق قلبه حباً .. وخوفاً ..
ولهفة على أرض الكنانة وعلى شعبها الحر الأبي الأصيل ..
السلام على كل من تمنى لمصر الخير .. ولشعبها الحرية ..
ولأرضها السلام والسلامة ..
السلام على كل من سأل عنا بقلبه .. وكتب بالدعاء لنا ولشعب الكنانة
ولقلب العروبة ولحصن الإسلام بالسلامة وبالخير ..
السلام على زين الكعبي وأزهر مهدي وأبوعلوان وآمال حامد مدارسي
السلام على جميع الزملاء والأخوة والقراء الكرام ..
السلام على فلسطين الحرة الأبية قرة عين مصر وشعبها العظيم ..
قد كتبنا الموضوع عاليه في يوم 26/1 ولم نتمكن من نشره وانقطع التواصل بيننا وبينكم والأحداث تتلاحق كل ثانية وكل حدث يمحو كل فكر سبقه وكل كتابة ..
الآن وفي هذا الظرف العصيب ..
ندعو الله العلي العظيم الكبير المتعال الرحيم
أن يحفظ كنانته في أرضه ..
وأن يحفظ مصر التي خلدها في كتابة الكريم وقرآنه المبين ..
وأن يجعل رباط شعبها وجندها موصولاً ومتينا
وعصياً على مكائد الكائدين ودسائس المتربصين المجرمين ..
دامت مصر العظيمة .. ودام شعبها الأصيل ..
ودام نيلها الخير .. ودامت الأمة العربية وشعوبها ..
ودامت أمة الإسلام وشعوبها في خير
وفي عافية وفي حرية وفي سلام ...
آميـــــــــــن
التعليقات (0)