مصر الجديدة
مصر وما أدراك مامصر هي البلد الوحيد في العالم الذي يمرض ولا يموت ، وكيف لها أن تموت وهي صاحبة التاريخ العظيم القديم منه والحديث ، مصر الجديدة يُراد لها أن تكون كالصومال جسد مهتريء وأوصال مقطعه ، يراد لها أن تكون نسخة طبق الأصل من الصومال صراعات مسلحة وانهيار كامل في نهاية المطاف ، هناك من يريدها صومله وهناك من يريدها وطن واحد قوي لا تفرق ابناءه الخلافات السياسية والإختلافات الدينية ، إرادتين مختلفتين فالأولى باطلة رغماً عن آنف من يسعى من أجلها فمهما عمل لن ينجح حتى وإن وظف الإسلام السياسي واستخدم النصوص لتبرير وهمه وتحقيق حلمه ، منذ زمنِ بعيد والبُلهاء يستخدمون الدين لتمرير أجندات وأديبات سياسية داخل مصر ويتعمدون تصدير تلك الاجندات والأدبيات لخارج مصر بغية كسب المزيد من الأتباع الذين هم وقود وحطب نيران الصراع السياسي بين الإسلامويين المتشددين وبين الوطنيين المؤمنين بالدين كدين والدولة كدولة لا يطغى احد على الأخر ،الطغيان والظلم لم ينتصر في يومِ من الأيام ولم تقوم للهمجيه رايه دائمه فرايات الهمجيه الدموية تسقط لا تدوم ابداً وفي التاريخ شواهد على ذلك ، محاولات نشر العنف الديني والطائفي والسياسي داخل مصر محاولة بائسة تدل على إنهيار عزيمة المخربين وصمود الجسد المصري بوجه فيروسات الظلام ، مصر تمرض لكنها لا تموت وستبقى كذلك غصه بحلق كل واهم وحاقد على العروبة ، يعلم الحاقدون والمتأسلمون أن موقع ومكانة مصر وأهميتها عربياً ودينياً يجعلها بمرمى السهام فإنهيارها يعني إنهيار العرب إلى الأبد ، مصر الجديدة لن تكون مدينة أشباح كما يتمنى المهووس بالتشدد والتحريم والمنع ولن تكون جسداً مريضاً ينال منه الفساد والفقر بل ستكون شمعة مضيئة وايقونة حضارة ومصدر سعادة وفخر هكذا يريدها من خرج في 25 يناير والثلاثين من يونيو فمتى يا تُرى سيتحقق ذلك !
@Riyadzahriny
التعليقات (0)