مصر أبواق الإرهاب وغياب العقلاء
ما يحدث بمصر العروبة ضرباً من ضروب الفساد والإفساد المتعدد الإشكال والصور , عمليات إستهداف لمجندين لم يتجاوزوا الأثني عشر ربيعاً وعمليات إغتيال وزرع عبوات وكأن مصر تحولت لغابة دموية , وعمليات إستهداف الجيش المصري هدفها ضرب الجيش وجره لمواجهة الشعب , محاولة غبية فجيش مصر ليس كبقية الجيوش وجد من أجل الشعب والدولة وليس من أجل الطبقة الحاكة والنظام الحاكم , وتلك ميزة الجيش المصري العريق ؟ في كل مرة تدين جماعة الإخوان المحظورة بمصر وبكثير من البلدان العربية تلك الجرائم الدموية ويدين تحالف دعم االشرعية الجرائم أيضاً , ومع تلك الإدانات يبقى بالذهن تساؤل هل جماعة الإخوان عادت إلى السلاح وأظهرت وجه الإسلام السياسي الحقيقي , أم أنها مظلومة كما تدعي ويدعي مؤيدوها ؟؟ لو عدنا إلى الوراء قليلاً وقلبنا صفحات التاريخ الدموية لوجدنا الإخوان بمقدمة الجماعات الدموية بمصر وبالوطن العربي فالعام 1948شهد أول عملية دموية لتنظيم الإخوان بمصر وتعاقبت العمليات الدموية للتنظيم منذ ذلك التاريخ حتى هذه الأيام وفي كل مره يتبرأ التنظيم وتتبرأ منه الجماعات ذات التوجهات الأدلوجية المتشددة . البراءة شيء والواقع شيء أخر , وبغض النظر عن الحشد الجماهيري الذي تقوم به الجماعة وتمارسه منذ سقوط قياداتها في ثورة 30 يونيو التصحيحية لا يمكننا تجاوز قول أحد قياداتها قطب العربي، الذي قال من جزيرة الدوحة ما نصة «هم يحاولون أخذنا إلى السيناريو الجزائري وما فيه من حرب أهلية، وهذا السيناريو ما زال متوقعاً، في حال شعور السيسي ورجال الانقلاب في إدارة الدولة بالفشل» فمن الذي يٌريد بمصر ومن سمح له ولماذا يقبع ذلك القيادي بالدوحة منظراً ومتحدثاً عن ماستؤل إليه الأوضاع بمصر ! جماعة الإخوان بمصر فقدت صوابها وكذلك المتعاطفون معها , وأصبحت قياداتها تهذي بما لا تدري , تجيش الشارع معلنه الحرب والإرهاب بطرق ملتويه كل ما يحدث بمصر الأن ليس خلاف سياسي بل إرهاب سياسي تمارسه الجماعة وحلفائها على سلطة أتت برغبة وتفويض شعبي ونخبوي لفترة مؤقتة ,على الرغم من أخطاء هذه السلطة المؤقتة الإ أن من الواجب الوطني إنتهاج نهج السلمية في التعبير عن الرفض , والدخول في حوار مباشر مع القوى والفصائل السياسية والسلطة الحاكمة المؤقتة , لكن الجماعة وحلفائها جيشوا الشارع وقلبوا الطاولة على الأنصار الذين جلسوا بميدان رابعة يستمعون للخطب الحماسية وقياداتهم خلف الأبواب المغلقة يفكرون في منفذ يخلصهم من مأزق السقوط الاخلاقي ؟ ما يحدث في مصر الآن هو شيطنة للجميع الكل يشيطن الأخر , على الرغم من المحاولات التي يقوم بها العقلاء وأهل الحكمة الإ أن هناك من ينفخ في النار ويزيدها , وتلك هي المصيبة المتعاطفون المغيبون عن الوعي والمؤيدون القابعون خلف أبواب مغلقة يحلمون بما لا يمكن أن يتحقق , قطر راعيه الجماعة في العصر الحديث وراعيه الإسلام السياسي وخارطة تقسيم الشرق الأوسط لماذا لا تقوم بوساطة بين الجماعة وبين السلطة الرئاسية المؤقتة بمصر , فواجبها وهي الراعيه للجماعة ولشواذ المفكرين البحث عن مخارج للأزمة المصرية التي بدأت تستفحل رغم تضحيات الشعب ونخبه الوطنية . قطر ومنذ العام 2003م وهي تعمل بالخفاء دبلوماسياً وساطات مشبوهة وإحتضان لقيادات مشبوهة , ولم تترك قضية الإ وتوسطت فيها وجميع وساطاتها عبارة عن تسجيل حضور دولي أو تنفيذ أجندات لم تعد خفية في زمن البحث والتنقيب الدقيق ! لو كانت قطر تؤمن بالقومية العربية وبالأخلاق العربية لما فتحت مجالها الإعلامي لشخصيات لا يهمها الوطن ولا يهمها الدم وروابطه , ولو كانت الجماعة وحلفائها ومتعاطفيها يؤمنون بالقيم الحضارية وبالحوار على وجه الخصوص لما شرعنوا للجهال التحرك ولما غرروا بالسذج ولما نظروا للعنف بطرق ملتوية , من المفترض أن تقوم قطر بدور وساطة لتجنيب مصر منزلق الهاوية , ومن المفترض أن يظهر من بين صفوف الجماعة معتدلين ىوأهل رأي وحكمه يرفضونها ويرفضون كل دعوة سياسية شاذه ,مصر الأن في أمس الحاجة لمصالحة وطنية شاملة يكون أبطالها العقلاء من مختلف التيارات والإتجاهات , لن تنجح المصالحة المفترضة والأبواق من خلف الشاشات تشرعن للعنف وتدعوا إلى المواجهه العنيفة , وتتبرأ من الدموية إذا غرست أنيابها بالجسد الواحد ؟ فكل فرص المصالحة ميته طالما بقيت أبواق التجييش والترهيب تمارس إرهابها دون وازع أو خوف , والمصيبة الكبرى هو غياب العقلاء عن الساحة فالحكومة لاتستطيع مواجهة الإرهاب دون تكاتف شعبي ونخبوي يعيد مصر إلى الطريق الصحيح . مصر ستعبرين وستكونين ملهمة لكل بلاد العالم بعون الله ...
التعليقات (1)
1 - عنف وكذب وشماته من الاخوان
ام عبد الحميد - 2014-03-18 21:47:55
شكرا رياض على مقالك ذكرت حذث واحد عن اجلاامهم فى حق الشعب ولكن قتلوا النقلاتشى وضباط الفنية العسكرية ورجال امن اسيوط والسادات والان يحرضون وفى الجامعة والشارع وووسائل المواصلات وينادون بقطع الارزاق والكثيييييير لكن الله مع مصر وستنتهى هذه الموجة من العنف ان شاء الله