مصرُ اليوم بين " الرأسمالية" المُستغلة و " الرأس دينية " المتخلفة
هل دخلت مصرُ فعلا الى النفق المظلم وانقسم شعبها الى فرق ٍ واحزاب ٍ وجماعات ٍ ؟ أم أن مصر ستخرج من نفقٍ مظلمٍ كتم على أنفاسها عقودا من السنين وقد آن المخاض كى تستفيق مصر من غيبوبتها وتعود الى مكانتها ؟
إن بلداً ينتشر فيها الإلحاد سافراً كاشفاً وجهه للجميع ومازلنا (مسلمين ومسيحيين) نتكلم عن العبادات والتسابق فى انشاء دور العبادة من مساجد وكنائس وعن بركات الاولياء والقديسين وعن بلد التوحيد والايمان وحضارة الاف السنين ولا حياة لمن تنادى....
إن بلداً يصل تعدادها الى التسعين مليون يعيش اكثر من نصفهم تحت خط الفقر والحاجة ويعانى شبابها البطالة ومازلنا نشاهد القصور والقرى السياحية والكماليات وكأننا فى بلد من دول العالم الاول وليس بلدا من دول العالم الاخير ...
إنَّ بلدا ينتشر فيها زنى المحارم والشذوذ والعُرى ومازلنا نسمع عن الجماعات الدينية والتطرف الدينى وخلط الدين بالأكاذيب والجهل بُغية المصلحة الشخصية ونكاية ُ فى الآخر الذى لا نعترف به ولا نراه او نشعر به ولا حياة لمن تنادى.....
إنَّ بلدا يتصارع فيها على السلطة إما الرأسمالية المُستغلة التى لا تنشد إلا الربح والكسب ولو على دماء الشعب وأرواح ابنائه , وإما الرأس دينية المتخلفة التى تستغل جهل الشعب وتنشر الافكار الهدامة بغية الارتزاق والكسب على أرواح الشعب البسيط وعلى وتر التدين المغلوط وإتباع رجال الدين وصنم الكهنوت .ولا حياة لمن تنادى.....
إن بلدا يهدد أمنها الارهاب فى كل ربوعها فتسيل دماء الشعب بيد ابنائه اما المغررُ بهم من مؤيدى الارهاب نكاية فى النظام الحاكم واما من جنود مصر من ابناء الشرطة والجيش وهم يدافعون عن انفسهم وعن مصر ولا حياة لمن تنادي ,
يا سادة ... لا الرأسمالية المستغلة ولا الرأس دينية المتخلفة هما الطريق للخروج بمصر من النفق المظلم وكذلك ليست الشعارات والمُسميات التى تشغلنا عن واقعنا هى الطريق للخروج , وايضا ليس التشرزم والانقسام والتفكك والتقاتل والتصارع هم الطريق للخروج بمصر الى النور وليس الارهاب او البطش بكل المعارضين هو بوابة الخروج لمصر لغدٍ مشرق , ولكن اولا يجب ان نعلم ان الطريق بيدنا نحن وليس بيد أحد آخر والطريق هو فى العمل والجد والعلم والتعلم والبعد عن الخرافات والجهل والتحزب الاعمى ...
وأما عن الايمان فلو صدقنا فى احوالنا لصدقنا فى ايماننا فيا شعب مصر شباناً وشيباً رجالا ً ونساءَ مسلمين ومسيحيين , إما أن نتوحد ونعمل ونكد وننتج ونؤمن بفهم وعلم وليس بجهل وتخلف , واما ان نضيع ولا حياة لمن ننادى...ولا نلوم إلا أنفسنا ........
التعليقات (0)