مواضيع اليوم

مصرية وستبقى مصرية

اسامة السويركى

2011-08-06 17:48:19

0

  

                         مصرية وستبقى مصرية

أحداث سيناء الراهنة لم تكن مفاجأة بل كان من المتوقع حدوثها منذ أن أهملت الحكومات المتعاقبة للنظام البائد هذا الجزء من ارض مصر على مدار ثلاثة عقود متناسين أن تنمية سيناء ليست مسألة برامج إصلاحية واقتصادية فقط ولكنها قضية أمن قومي بالدرجة الأولى.

 ولم يدرك النظام البائد جيدا كل المخططات والمؤامرات التي تحيط بسيناء بعد تحريرها حيث انتهج سياسات فاشلة أفشلت عملية التعمير فشلا ذريعا انتهى إلى خسائر اقتصادية تكبدتها الدولة وكانت نتائج تلك السياسات الفاشلة هو ترك سيناء نهبا للأطماع الصهيونية وسط تحذيرات الخبراء العسكريين فقد أكد خبراء سياسيون وعسكريون إن قضية الأمن القومي المصري تفرض ضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد لحفظ الأمن على الحدود وقد دأبت مصر على طلب تعديل الاتفاقية بما يسمح بنشر مزيد من القوات المصرية لمتابعة الحدود إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض المطالب المصرية وانه طبقا للاتفاقية  يجوز لأي من الطرفين طلب تعديلها بشرط موافقة الطرف الآخر.

ومصر تدرك جيدا كل المخططات والمؤامرات التي تخطط لها إسرائيل للتوسع في سيناء وطرد الفلسطينيين من غزة وتوطينهم على ارض سيناء وانه طوال سنوات تمتد لأكثر من مائتي عام كانت الأحلام والمطامع اليهودية قبل قيام إسرائيل وبعدها تضع سيناء في محور مخططاتها فتوجه إليها مؤامراتها ومشاريعها الاستيطانية ولكن النظام البائد وعلى مدى ثلاثين عاما تجاهل هذا ولم يستجب لتحذيرات الخبراء العسكريين والسياسيين الذين كثيرا ما أوصوا بتعمير سيناء والاهتمام بسكانها ود مجهم فى خطط التنمية باعتبارهم قوى بشرية ووطنية عظيمة حيث أن بها ما يقرب من 20 قبيلة يبلغ تعدادهم قرابة 500 ألف نسمة قدموا الكثير لمصر في المعارك والحروب.

 ولكن النظام بسياسته الفاشلة سعى إلى توتر العلاقات بين أهالي سيناء والسلطة المركزية وقد اشتكوا أهالي سيناء مرارا وتكرارا من النظرة الدونية التي يملؤها الشك والريبة من السلطات المصرية تجاههم على أنهم مجموعة من العملاء والخونة للكيان الإسرائيلي ومهربين للسلاح وهذا يتنافى مع وطنيتهم وما قدموه للوطن خلال فترة الاحتلال الصهيوني لسيناء من تضحيات تفرض على الجميع أن يتعامل معهم على إنهم مصريون عاشوا الحروب الأربع بين مصر وإسرائيل ولكن نظام مبارك تجاهل كل هذا ودفع بإعلامه ا"القذر" لتشويه صورة أهالي سيناء بإظهارهم أمام الراى العام على إنهم مجرمون لا يجب التعامل معهم إلا بسياسة التجويع والتخويف دون تمييز و"اختلط الحابل بالنابل"ومازالت هذه الصورة عالقة في أذهان الكثيرين ممن لا يدركون أو يتجاهلون حقيقة الأمر ليصبح أبناء سيناء هم "الشماعة"التي يعلقون عليها كل صغيرة وكبيرة تحدث على أرضها متناسين أن هناك سرطان يدعى "بني صهيون" ينهش في جسد  الأمة العربية ويبذل كل ما في وسعه من جهد لفصل سيناء عن مصر كما فعل في جنوب السودان هذا في حال عدم قدرته على ضمها إلى دولته المزعومة .  

نحن هنا ليس بصدد تصفية حسابات مع النظام البائد فهذا لن يفيدنا بشئ " العايط فى الفايت نقصان من العقل " ولا نبكى على البن المسكوب ولا نريد أن نتحدث كثيرا عن فترة زمنية أنهكت جسد وقوة هذا الوطن وعزلت سيناء عنه بل نريد أن نتدارك الأخطاء المتعمدة التي وقعوا فيها العملاء الذين كانوا يقضون معظم أوقاتهم على شؤاطئ "تل أبيب " بين أجساد المومسات ليعودوا إلى أوطانهم بأجندات صهيونية لذلك يجب علينا كمصريين وعلى المجلس العسكري الذي يحكم مصر في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها مصر عامة وسيناء بصفة  خاصة أن نتكاتف جميعا لحماية سيناء من عبث العابثين والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه "سواء من الداخل أو الخارج" بزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن وذلك لتفويت الفرصة على المتطرفين والأعداء من العرب والصهاينة الذين يستغلون بعض الثغرات لتنفيذ مؤامرتهم الخبيثة فشعب مصر لن يسمح لأحد اى كان بتنفيذ أجندته على ارض سيناء ولن يستطيع احد نزعها من هذا الوطن فهي مصرية وستبقى مصرية بتكاتف أبنائها الشرفاء وحماية قواتنا المسلحة .

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !