مواضيع اليوم

مصريات عانسات و وزجات اجنبيات

مجدي المصري

2010-07-22 08:32:25

0

 

مصريات عانسات وزوجات أجنبيات ..
تتواتر هذه الأيام الدراسات والإحصائيات عن إنتشار العنوسه في مصر بصوره غير مسبوقه بل أن إحدي هذه الإحصائيات أفادت بأن ما يربو علي السته ملايين فتاه وإمرأه بدون زواج بل والأدهي هو أن الإحصائيات تشير الي زياده تعداد النساء عن الرجال في مصر ..
وفي المقابل بدأت تنتشر هذه الأيام حالات زواج الشباب المصري من غير المصريات سواء عربيات أو أجنبيات والصوره التي كانت نادرا ما نراها لشاب مصري يسير بصحبه زوجه غير مصريه أصبحت اليوم من الأشياء المألوفه في الشارع المصري بل وفي إزدياد مطرد ..


ونحن هنا لسنا بصدد شرح ظاهره العنوسه وما شابه ولكن نحن بصدد طرح مشكله ومحاوله إيجاد حلول لها ..
وهنا نتسائل هل نحن أمام ظاهره وهل هذه الظاهره إيجابيه أم سلبيه ..؟
أولا نود القول بأن المرأه هي المرأه لا إختلاف فسيولوجي بين النساء الا بالوزن وإن كانت المرأه المصريه لا تفتقر الي الجمال وتتميز بخفه الدم والعاطفه الجياشه وتفانيها في خدمه أسرتها بصفه عامه ..


ولكن ما هو الجديد الذي دفع بالكثير من الشباب المصري للإحجام عن الزواج من المصريه ثم التوجه الي أجنبيه والزواج منها ..؟
أو بمعني آخر ما الذي وجده الشاب المصري في الزوجه الأجنبيه وإفتقده في المصريه وأيضا ما الذي وجدته الزوجه الأجنبيه في المصري وإفتقدته في الأجنبي .. وتجاهلا وحده اللغه والعادات والتقاليد وربما الدين ..؟


الزواج بصفه عامه في مجتمعاتنا هل أصبح مشروعا فاشلا لأنه ينبني علي أسس قويه من عدم الثقه المتبادله بمعني أن أهل الفتاه ينظروا الي الشاب المتقدم لإبنتهم كما لو كان يريد أن يقضي منها وترا ثم يلقيها بعد ذلك وبالتالي يتوجب التحوط من هذا الأمر بالإكثار من المؤخر وتضخيم قائمه العفش و الشبكه والذي يوقع عليهم العريس بما يشبه إيصال الأمانه حتي لا يفكر بسهوله في الفرار من إبنتهم .. وفي المقابل الشاب يخشي أن لا تتم الزيجه وتأخذ العروسه كل ما قدمه لها من شبكه وهدايا أثناء الخطبه وأيضا ربما تكون من النوعيه التي يصعب العيش معها بعد الزواج وبالتالي يضيع عليه كل شيئ ..
وأيضا الزواج بصفه عامه في مجتمعاتنا أصبح مشروعا فاشلا لأن تكاليفه لم تعد في متناول الكثيرين من حيث إحضار الشقه والتجهيز والمهر والشبكه والإحتفال والذي لا تتنازل الكثير من العائلات عن أي شيئ منه بل وتطالب العريس بتطبيق المثل كما حدث لقريبات العروس مثل الإحتفال في قاعه كبري وشهر العشل في شرم الشيخ .. الي آخره
إذا لكي يتزوج العريس يجب أن يدفع دم قلبه وقلب من خلفوه وإن أراد أن يطلق يدفع أيضا مثلما دفع في الأول ..


بالإضافه الي المتطلبات والإنفاقات المنزليه التي لا تتوقف والتي ترهق الزوج ماديا الي أبعد حد والتي غالبا ما لا تكون بالحسني بل بالشجار المنزلي إذا تأخر الزوج عن إحضار المطلوب أو لم يكن بوسعه ..
والمرأه المصريه بصفه عامه تفضل أن يعولها الزوج وتكتفي هي بالبقاء في المنزل وتربيه الأبناء لأنها تربت ونشأت علي هذا المبدأ في بيت أسرتها ..
وفي المقابل "البديل" نجد بعض الجنسيات العربيه والاجنبيات فطن الي أن تعداد الرجال في بلادهن في تضاؤل وأعداد النساء في تزايد بالإضافه الي رغبه الكثير من الرجال في إقامه علاقه تحت أي مسمي الا الزواج ..


بينما تري في الشاب المصري أنه غالبا ما يكون جادا في الإرتباط بالزواج وهو يعد بمقاييسهن رب أسره ممتاز وهو فرصه صعب أن تتكرر وهي تعلم جيدا في كثير من الأحيان بضعف إمكانياته الماديه ولكنها تعلن موافقتها علي الزواج منه بدون قيد أو شرط "لا مقدم ولا مؤخر" بل وربما تفاتحه هي في أمر الزواج ..
وبعد ذلك تبدأ معه رحله كفاح شاقه لانها تربت وتعلمت علي الا تكون عاله علي أحد .. فهي تعمل خارج وداخل المنزل بلا كلل ولا ملل وتربي الأبناء وتعرف جيدا كيف تحافظ علي الزوج وعلي الأسره وتشعر الزوج بأنه ملك متوج .. أما إن أراد لها الزوج المصري البقاء في المنزل فهي تكون ممتنه شاكره لفضله ..
وكل ما سبق هو تنازلات "بمفهوم نسائنا" قدمتها وتقدمها الزوجه الأجنبيه لكامل علمها بأن فرص الإستقرار وتكوين أسره أصبحت من الأشياء الصعبه المنال هذه الأيام .. وهي لا تفكر في أن هذا الزوج سيتركها ويطلقها فيما بعد لأنها تعرف جيدا كيف تحافظ عليه إن كان هو الزوج الذي كانت تصبو اليه ..
بينما مازالت فتياتنا نائمات في خدرهن ينتظرن إبن الحلال بفارغ الصبر والذي بمجرد أن يطرق بابهن يجد الكثير من المفاجآت في إنتظاره ليتعلم ما لم يعلمه له والديه طيله عمره ..
وهنا نتسائل ما هو الحل في هذه المعضله ..
تعداد العانسات في إزدياد وزواج الشباب من أجنبيات في إزدياد أيضا ..؟
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات