قدم اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية يوم السبت مذكرة أمنية وافية إلى المجلس العسكرى حول الأوضاع الأمنية فى سيناء، مؤكدا على نجاح قوات الأمن فى تجفيف منابع الإرهاب بشبه جزيرة سيناء بالكامل – شمالا وجنوبا - ونزع عدد كبير من السلاح من أيدي الأهالى، بالإضافة إلى توقيف 251 مصري و71 فلسطيني من أعضاء الجماعات الإسلامية المتشددة الذين ثبت تورطهم فى إرتكاب الأعمال التفجيرية التخريبية فى سيناء مؤخرا، وأيضا الخطة التأمينية المستقبلية لشبه جزيرة سيناء لضمان عدم عودة الجماعات المتشددة المخربه لنشاطها من جديد.
وبحسب مصدر أمني أكد أن المذكرة الأمنية جاء بها تفصيلا أن قوات الأمن تمكنت منذ إنتشارها بسيناء أول يوليو الماضي من تمشيط المنطقة ومداهمة أوكار الجماعات الإسلامية المتشددة بكهوف الجبال على ساحل البحر الأحمر وخاصة فى محافظة شمال سيناء، وتم تدمير 41 كهف جبلي وتوقيف العناصر الإرهابية المحتميه بها، وتم تمشيط المنطقة الحدودية "المصرية الفلسطينية" وضبط 18 مصري و7 فلسطينيين من العناصر المطلوبه أمنيا الذين سبق إدانتهم فى قضايا سابقة وتمكنوا من الفرار، بالإضافة إلى ضبط 83 مصري و3 فلسطينيين يعملون ضمن عصابات تهريب الأفارقة إلى الصحراء الإسرائيلية عبر الحدود المصرية، وكذلك تهريب الممنوعات بجميع أنواعها، بالإضافة إلى توقيف 251 مصري و71 فلسطينيا من المنتمين للجماعات الإسلامية المتشددة "القاعدة والجهاد وجيش جلجله وجيش محمد" كانوا قد شكلوا تنظيما إرهابيا وخططوا للسيطرة على شبه جزيرة سيناء وإعلانها إمارة إسلامية بقيادة رمزى موافي "طبيب بن لادن" الهارب من معتقل وادى النطرون يوم 31 يناير الماضي.
وأضاف العيسوي فى مذكرته أن أكثر من 880 مصري و267 فرد من جنسيات أخرى تمكنوا من الفرار عبر الحدود البرية "المصرية - الفلسطينية – الإسرائيلية – الأردنية" خلال عمليات التمشيط الأمني، من بينهم رمزي موافي أمير التنظيم فى سيناء – كما أعلن عن نفسه واكد أفراد التنظيم الموقوفين أمام سلطات التحقيق – وباقي قيادات التنظيم، كما تم ضبط كميات كبيرة من السلاح الخفيف والذخيرة والمتفجرات بمختلف الأنواع وصواريخ قصيرة المدى، كانت بحوذة أفراد التنظيم، علاوة على نجاح قوات الأمن من خلال التفاوض مع مشايخ ووجهاء وكبار العائلات السيناوية من جمع 2891 بندقية آلية و978 بندقية خرطوش و 9988 مسدس بمختلف الأعيره، و7998 فرد خرطوش وعدد كبير من الذخيرة، قام بدو سيناء بتسليمها إلى السلطات الأمنية ضمن مبادرة تسليم السلاح مقابل العفو الأمنى وضمان الحماية وعودة الأمن لسيناء.
وأختمم وزير الداخلية مذكرته الأمنية بتوضيح الخطة المستقبلية للتواجد الأمني فى سيناء من حيث أعداد القوات والنقط الأمنية الثابته والمتحركة التى تم تحديدها لتواجد القوات بما لا يسمح بعودة الجماعات الإرهابية للسيطرة على كهوف الجبال والمناطق الجبلية البعيدة والصعبة الوصول إليها، وكذلك سد الطرق أمام عصابات التهريب على طول ساحل البحر الأحمر من جنوب سيناء وحتى شمالها بالإضافة إلى الأودية ومدقات الجبال، وضمان الأمن والأمان لسكان المنطقة.
التعليقات (0)