مشكلة العرب إتهم يشعرون في قرارة نفوسهم إنهم شعب واحد رغم بعض الاختلاف في نمط حياتهم ولباسهم ولهجاتهم ولكنهم شعب واحد في شعورهم الوطني والديني واللغوي والمصلحة والمصير وعلاقاتهم مغ الشعوب الاخرى . إن إنقسامهم وتوزعهم في وحدات سياسية مختلفة تفصلها حدود وهمية وإختلاف في الأمكانيات المالية والفكرية هو سبب توتر العلاقات بينهم . فمثلا لا يوجد عربي يشعر بأية رابطة مع أوربي أو أمريكي أو أفريقي فالتعامل مع هؤلاء طبيعي مبني على المصلحة والأحترام المتابدل أو الكراهية أو العداوة لأسباب تبررها مجريات الامور , ولكن العربي يشعر برابطة القرابة مع أي عربي يلاقيه أو يتعامل معه. وعلاقة القريب بالقريب لا تقوم على المصلحة والاحترام المتبادل كما نعرف جميعا بل على العواطف ومنها المجاملة والنفاق والتباغض والحسد وشعور كل شخص بانه الأحسن والأولى بالوضع الاجتماعي المميز. لهذا يشعر العرب بأن إنقسامهم إلى مصري وجزائري وعراقي وو.. غير طبيعي فهم يكرهون تسمياتهم بأسماء دولهم القائمة على حدود سياسية غير واقعية وإمكانيات مالية وثقافية غير متكافئة. ولهذا فهم يتنابذون ويختلفون مع بعضهم البعض ويهتم كل منهم بمصلحته وإمتيازاته ويبغض من هو أحسن منه ثقافة أو مالا. كثيرون من السياسيين وذوي المصلحة الخاصة يستغلون هذا السلوك لخدمة الأنفصال والتباعد بين العرب وبعضهم البعض وهذه هي مشكلة العرب الاولى والحقيقة هي حاجة العرب إلى العيش كشعب واحد يعيشون تحت سقف واحد يتقاسمون خيراتهم ويعالجون مشاكلهم السياسية والاقتصادية وعلاقاتهم مع الشعوب الأخرى معا لا فرادى . العلاج واضح لكل صاحب عقل لكن الانظمة الحاكمة لا تريد علاجا نازعا لمشاكل الامة العربية فحكم شعب مريض نفسانيا أسهل من حكم شعب معافى صحيا وفكريا وهذه مشكلة العرب الثانية .
التعليقات (0)