قال أحد الحكماء : (أسعدالناس أقلهم إنشغالا بالناس)...ويبدوا أن الزمن قد أتى على هذه الحكمة وقلبها (كما قلب أشياء كثيرة)فأصبحت سعادة الناس في البحث عن عيوب وخفايا بل وكل ما يخص الناس..؟!فأنت تتصفح (المواقع والمدونات والصحف) هذه الأيام تجد(إجترارا) مريرا للأحداث ،والأسوأ أن تجد المقالات (الفاضحة) هي المختارات التي ينتقيها مسؤولوا المواقع..؟!
وأصحاب(الشهرة)أكثر عرضة للتشهير بهم خاصة عندما يتعلق الأمر بحياتهم الخاصة،وكأن هذه الأخيرة فرصة للإنتقام من نجاحهم..؟!..فتلقى آلاف المقالات (المؤيدة)وآلاف المقالات التي يتشمت أصحابها (بصاحب الحدث)..؟!وكأني بنا ننتظر مثل هذه المناسبات للتنفيس عن (فشلنا)بقذف الآخر وتلطيخ صورته بأي شكل من الأشكال..؟!
مادعاني لهذا الحديث أني وجدت مقالات كثيرة جدا تحكي عن زواج الفنانة اللبنانية (هيفاء )..فأنا شخص محايد ولا أستمع لغنائها بل إني لاأراها سوى (فلاشات)حين أنتقل بين القنوات (بالريموت)..لكن من يعرفونها آثروا (إبداء إعجابهم بها) (بصور قرد معها على أنه الزوج المنتظر)...سبحان الله..؟..لهذا قال أحدهم إننا في مزبلة التاريخ....وهذا - برأيي -أنصف تهافتنا على الفضائح وعلى كل ما هو مفضوح.......وصديقٌ لي أخبرني بشيء معقول جدا أن الإنسان منا ينفس عن (نقائصه)بالبحث عن الأشياء السلبية في خصوصيات الآخرين وهو محق إلى حد بعيد...........
هذا دون أن ننسى (حديث الخنازير) - أكرمكم الله - الذي تجد فيه بدل المقال الآلاف في عملية إجترارية تستنزف الجهود...وأتسائل هنا : كيف أصبح (الخنزير) حيوانا يستحق الحديث عند الإنسان المسلم..؟!.
التعليقات (0)