مواضيع اليوم

مصحات علاج الادمان

mohamady ahmed

2015-08-19 15:06:10

0

 

5

يعد الإدمان من أكثر الآفات التي تضر ببلدنا مصر و تتنوع الحلول ما بين مصحات علاج الإدمان و علاج الإدمان في المنزل و طبعاً الحالة المرضية قد تحتم شكل معين للعلاج فالحالات السهلة أو في بداية مراحل الإدمان قد لا تحتاج إلا إلى العلاج في المنزل أم بعض الحالات المستعصية فقد لا ينفع معها إلى مصحات علاج الإدمان.

ما هو الإدمان ؟

و الإدمان و ارتباط الشخص بفعل أو بتصرف معين بغض النظر عن العواقب التي قد يواجهها على أثر هذا الفعل و التي قد تكون نفسية أو صحية أو حتى إجتماعية حيث قد يؤثر هذا الإدمان على علاقاته بمن حوله من أهله و أصدقائه.

أنواع الإدمان

و توجد انواع عديدة للإدمان فيوجد إدمان المخدرات أو الأدوية المهدئة و الحبوب و تتعدد هذه الأشياء فمنها إدمان الحشيش أو البانجو أو الأفيون أو الكوكايين هذا بالنسبة للمخدرات و قد يكون إدمان للأدوية المهدئة أو المنومة و ذلك يكون في الغالب عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في حياتهم فيلجأوا إلى هذه الأدوية ثم بعد ذلك لا يستطيعون التوقف عنها.

و الجزء الآخر من الإدمان هو إدمان التصرفات أو الأفعال فقد تجد بعض الناس تصل درجة ارتباطهم بمواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك و تويتر و غيرها من المواقع إلى درجة قد تصل إلى الإدمان أو إدمان السيلفي و الذي ينتشر بصورة أكبر في عمر الشباب و المراهقة و بخاصة في الفتيات و أيضاً إدمان العادة السرية أو مشاهدة المواقع الإباحية و التردد عليها.

dru4

الإقلاع عن الإدمان

كل ما ذكرناه سابقاً يعد من أنواع الإدمان التي يجب أن يسعى كل من يفعلها إلى التوقف عنها في أقرب فرصة و ذلك لأنها و إن لم تكن تؤثر على حياته في الفترة الحالية بصورة كبيرة فإنها و مع الوقت سيكون لها تأثير كبير في العلاقات الأسرية و الإجتماعية كما ذكرنا في بداية المقال و كل جوانب الحياة فبالتأكيد ستؤثر على إنتاجيته في الحياة و بالتبعية عمله و وظيفته.

و في الإدمان الذي ذكرناه في البداية كإدمان المخدرات و غيرها سيواجه المدمن صعوبة في الإقلاع عن هذا الأمر هذا بسبب اعتماد الجسم على هذا المخدر مما يجعل التوقف عنه مرة واحدة صعباً و يرفض الجسم و هذا يطلب الكمية التي اعتاد عليها من هذا المخدر و هذا هو ما يجعل الإقلاع له درجة كبيرة من الصعوبة و حتى تقليل الكميات يكون له صعوبة كبيرة لا يتحملها الكثير من الناس.

و تشديد العقوبات على جرائم المخدرات من ناحية الإدمان أو من ناحية الإتجار بالمخدرات من الأشياء التي قد يكون لها دورها في تقليل نسب الإتجار و التعاطي و لكن هذا وحده لا يكون كافياً لأن تاجر المخدرات قد يتحمل المخاطر طالما كانت الأرباح التي سيجنيها في النهاية طائلة لذلك يجب على الحكومات تقليل الطلب على المخدرات من الأساس أي حل المشكلة كما من ناحية العقوبات على التجار إلى محاولات تقليل عدد المدمنين نفسهم و الوضع في الاعتبار أن العقوبة لن تكون كافية و لن توقف انتشار هذه السموم بين شبابنا.

و في بداية الأمر لم يكن العلاج في المستشفيات هو الصورة الموجودة في العلاج و إنما كان العلاج يتم بصورة فردية و لم يكن العالم أجمع على دراية كافية بهذه المشكلة إلى ان جاءت الإتفاقات الدولية في منتصف القرن الماضي لتشدد على أهمية وجود المصحات الخاصة بعملية العلاج و تقول أنها ستزيد من نسب النجاح بصورة كبيرة و ذلك بفضل الأجواء التي تحاول المصحات وضع المدمنون فيها.

محاور العلاج

و يجب أن يكون علاج الإدمان على عدة محاور فيجب أن يكون العلاج كما أنه على المستوى الجسمي يكون أيضاً على المستوى النفسي و يجب العلم أن كلا من الدورين يكون متكاملاً مع الدور الآخر و لن يكتمل كل منهما بدون الآخر و من النقاط الضرورية جداً في الإقلاع عن الإدمان أن يكون هذا القرار قادماً من المدمن نفسه حتى لا يعود هو بنفسه مرة اخرى إلى هذا الأمر إذا كان مجبراً على العلاج لذلك يجب إقناع المريض أولاً بأهمية العلاج.

إقناع المدن بضرورة العلاج

و يختلف كثيراً إذا كان قرار التوقف عن الإدمان قادماً من داخل المدمن نفسه أو قادما من أهله و مجبراً هو عليه حيث إذا كان هو الذي أخذ القرار بالتوقف يبدأ بتحفز نفسه من ناحية ثم الأخذ بالأسباب التي يرى أنه ستساعده على هدفه السامي كي يحصل على حياة طبيعية مرة أخرى كأن يتقرب من الله سبحانه و تعالى بالصلاة و الصوم او الإبتعاد عن أصدقاء السوء الذين كانوا معه في الإدمان و الذين ربما كان لهم دور مهم في إدخاله لدوامة المخدرات و يبدأ في الاقتراب من غيرهم ممن سيساعدونه على الخروج من هذه الدوامة كزوجته أو أهله أو حتى أصدقاء آخرين يكونون على قدر من الإلتزام أكبر من الأصدقاء السابقين.

و يجب الوضع في الاعتبار أن نسب النجاح تكون قليلة فيمن دخلوا المصحات حيث منهم من لا يقلع في الأساس حتى و هو داخل المصحة و منهم من لا يلبث أن يخرج من المصحة و ينهي فترة علاجه حتى يعود مرة أخرى للإدمان و ذلك بسبب عدم وجود نية صادقة منه للإقلاع عن هذا الأمر أو أنه لا يرى أن هذا الأمر سيضره في حياته لذلك لم يقرر الإقلاع عنه نهائياً.

و من الأشياء التي تقلل من نسب النجاح أيضاً هي عدم ثقة المريض في إمكانية العلاج من الأساس و هي ما تأخذ من عزيمته و يضعف نسب النجاح بصورة كبيرة.

و تزداد نسب النجاح كما قلنا كلما كان التعاون أكبر مع الطبيب الذي يقوم بالعلاج و كلما كان الفرد نفسه يريد العلاج كلما تقرب أكثر من الشخص المعالج له إلى أنه سينفر منه إذا كان لا يرغب في العلاج من البداية و سيحاول أن لا يبني أي علاقة معهم بل ربما سيقاومهم إذا حاولو هم بناء علاقة معه من أجل الأخذ بيده للتوقف عن الإدمان و الإقلاع عنه.

و من أكبر الأشياء التي تسبب فشل عملية العلاج هو عدم تلقي الدعم من الاهل و الأصدقاء و تشير التقارير إلى أن نسب نجاح عملية الإقلاع تكون أكبر عند المدمنين الذي يتلقون دعم من الأصدقاء و الأقارب بنسب أكبر ممن لا يتلقون هذا الدعم.

مصحات علاج الإدمان

و من المشاكل التي تواجهنا في العامل العربي هي قلة المعلومات عن المصحات من حيث عددها أو حتى أساليب العلاج فيها و يزيد الأمر سوءاً أن حتى نسب الذين يتلقون العلاج فيها غير متوفرة بصورة كبيرة و أيضاً نسب النجاح و هو ما يجعل الأمر في غاية السوء.

تظهر أهمية المصحات الخاصة بعلاج الإدمان و التي تهيئ ظروف مناسبة للمدمن لكي يتمكن من الإقلاع عن هذا المخدر بدرجات أقل من الصعوبة عما إذا كان العلاج من خارج المصحة و تحاول المصحات عمل نشاطات بديلة للمقلعين الجدد كالأنشطة الرياضية أو الأنشطة الثقافية.

و من التشريعات الجيدة هي أنه من الممكن ان يحكم القاضي على أحد المدمنين بتلقي العلاج بدلاً من السجن أو الغرامة.

 

المصدر : مصحات علاج الادمان




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !