مصافحة وليست مصالحة
بقلم/ حسام الدجني
إنها مصافحة وليست مصالحة، هكذا هي الجولات المكوكية التي يقودها رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري وبعض قادة الحركة الوطنية الفلسطينية، لأن المصالحة هي ليست كلمة عابرة، وغنما هي إجراء وسلوك على الأرض، ولا تتم عبر الجعجعة في وسائل الإعلام، حتى ولأول مرة في التاريخ أصبح الطفل الفلسطيني لدية القدرة في معرفة خطاب النخب السياسية فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية.
ما يدور اليوم هو مصافحة بين مجموعة من الفلسطينيين، وهذه المصافحة لم تنقطع منذ الانقسام السياسي الفلسطيني بين قادة الحركة الوطنية، لطبيعة وترابط المجتمع الفلسطيني، لذلك هي لم تنجح، وسيبقى الانقسام سيد الموقف، وهنا من الضروري تحديد أبجديات المصالحة الفلسطينية والتي يجب أن يحملها الوفد القادم من رام الله بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري وتتمثل فيما يلي:
1- الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية.
2- فتح المؤسسات الخيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي أغلقت كنتيجة للانقسام.
3- وقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ودولة إسرائيل.
4- وقف الحملات الإعلامية التحريضية.
5- صرف الحكومة الفلسطينية في رام الله المعونة الأوروبية المخصصة لشراء السولار الصناعي لشركة كهرباء غزة، خصوصاً ونحن على أبواب امتحانات الثانوية العامة.
اعتقد أن هدية منيب المصري والوفد المرافق له لقطاع غزة المحاصر وللدماء التركية الزكية التي سالت في عرض البحر، هي النقاط الأربع السابقة، والتي أعتقد أن غزة لم تبخل هي الأخرى بقرارات موازية ومساوية وقد تفوق ما سبق، وبذلك نستطيع الجزم بأن جهود السيد منيب المصري ستنجح بامتياز، وستكون مهمتهم سهلة، وأعتقد أن الوفد سيدخل من معبر بيت حانون، ويخرج ومعه قيادات المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة إلى القاهرة عبر معبر رفح للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وتعود اللحمة إلى الوطن والى المواطن.
حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
التعليقات (0)