رئيس جهاز الإستخبارات المصرية السابق الجنرال عمر سليمان مات إغتيالا في أحد المشافي الأميركية بحقنة سامة لا يظهر أثرها في التشريح، إذ إستغلت جهات إستخبارية أميركية إبتعاث ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للجنرال سليمان للعلاج في مشفى كليفلاند على نفقة الأمير السعودي، حتى بدأت الإستعدادات للتخلص من مسؤول أمني مصري يعتبر الصندوق الأسود لأسرار السياسة المصرية في السنوات العشر الأخيرة من نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي أطاحته ثورة شعبية إستمرت 17 يوما إنطلقت في الخامس والعشرين من شهر يناير 2011.
وبحسب المصادر فإن إغتيال الجنرال سليمان جاء في إثر ورود معلومات حاسمة من داخل الدائرة الضيقة للجنرال المصري بأنه قد كتب بخط يده نحو 100 صفحة من القطع الكبير عن معلومات يقينية بشأن وجود إتصالات تنسيقية بين مستويات إستخبارية أميركية وقادة كبار في جماعة الأخوان المسلمون، وأن هذه الإتصالات شملت التحضير لعصيان ضد نظام مبارك، وأن هذه المعلومات هي التي سرعت بإتخاذ قرار إغتياله بالسم السري الذي لا يظهر في التشريح، إذ خشي الأخوان من تسرب مذكرات الجنرال سليمان الذي أودعها لدى جهة سرية، حيث أن أقرب المقربين للجنرال الراحل لا يعرفوا أي معلومات عن سر المائة ورقة التي كتبها الجنرال سليمان بخط يده.
التعليقات (0)