مواضيع اليوم

مش هو ده العدل يا سيدى القاضى ؟؟؟؟

شيرين الالفى

2012-12-04 13:22:31

0

مش هو ده العدل ياسيدى الجاضى ؟؟؟


 

 

 

 

 

جلست اقلب فى قنوات التلفاز  وجدت قناة تستضيف احد ضحايا النظام السابق ممن عذبوا فى السجون ,ظل الرجل يحكى كثيراً من الظلم والقهر والفواجع  والتعذيب البشع الذى تعرض له هو وغيره من المعتقلين ,سرحت بخيالى الى اول مرة قرأت عن هذا التعذيب فى السجون , كنت فى المرحلة الثانوية , وكان والدى رحمه الله حريص على شراء جرائد المعارضة, كانت احدى الجرائد التى  صادرها مبارك ,جلست اقرأ كعادتى فوجدت تحقيق صحفى عن التعذيب فى سجون مبارك قرأت اشياء كنت اول مره اسمع عنها او اتخيلها ,بدون ان اسيطر على نفسى انفجرت فى البكاء ,كنت لا اتخيل فى عمرى الصغير هذا ان الدنيا فيها هذه الاشياء البشعة .
مرت السنوات وعرفت اشياء اكثر وقرأت اكثر , قرأت عن تعذيب المسلمين فى روسيا على يد الشيوعيون,والبشاعة التى كان يمارسها عليهم الشيوعيون  ,قرأت كيف عذب الامريكيون المحتلون لقارة امريكا الهنود الحمر وقتلوهم وفعلوا معهم كل شئ يُتَخيل وهم من يدعون الحرية والديمقراطية وينصبون انفسهم دعاتها, واليوم كلنا نشاهد ونسمع عن تعذيب المسلمين فى بورما البوذية ولا احد يعلق من دعاة الحرية .
ذات مرة كنت فى الطريق وانا طالبة فى الجامعة ورأيت مشهد امين شرطة يضرب طفل من اطفال الشوارع ضربا مبرحا والغريب ان ايا ممن كان يمر فى الطريق لم يتدخل او يمنعه من ذلك.
كل هذه الاشياء حدثت وتحدث فى انظمة علمانية تحارب الدين .
كل هذا ولم اسمع اى ممن يتشدقون بالحرية امثال البرادعى وحمدين وحمزاوى وكل هؤلاء الابواق يقول هذا ظلم او يتحدث او يدافع عن اى مظلوم  .
اعود مرة اخرى لهذا الرجل الذى يحكى قصة تعذيبة فى السجون,لن اقول ان هذا رجل مظلوم وامثاله آلاف ممن عذبوا واعتقلوا ظلما وقتلوا تحت التعذيب ,سأفترض انه مجرم ارهابى قاتل ,هل يقبل انسان ان يتعذب بشر بكل هذه الوحشية؟؟؟
هل يقبل انسان ان يمنع انسان آخر من كتابه المقدس ايا كان هذا الكتاب؟؟ هل يقبل انسان فى عصرنا هذا ان يجبر انسان ان يسجد لبشر لانه رئيس جمهورية؟؟؟هل يقبل انسان ان يعتقل انسان لمجرد انه ملتحى او يصلى فى المسجد او ان له قريب متهم فى قضية؟؟؟
كل هذا حدث واكثر تحت اشراف جهاز امن الدولة.
ولقد شهدوا هم انفسهم فى احد المسلسلات التى عرضت فى رمضان قبل الماضى على ما اظن وتحدثوا عن الدور الذى مارسه امن الدولة من ظلم وتعذيب ,هم انفسهم يعرفون ولكنهم لا يقفون موقفا حياديا.
عندما جاءت لحظة الحرية والمساواة رفض هؤلاء المتشدوق بالحرية ان يتساوى المتديينن بهم وان يدخلوا انتخابات شرعية شريفة,بل ظلوا يمارسون عليهم الاهاب الفكرى ويصفونهم بأفظع الصفات ويرمونهم بالباطل ويستخدمون اعلامهم وابواقهم فى كيل الاتهامات بغير دليل .
الحقيقة الازلية يا حضرات والقصة التى بدأت منذ نزول آدم عليه السلام الى سطح الارض ,عندما تحدى الشيطان رب الكون وقال (قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) انه الشيطان الذى يحارب الفضيلة ويجند جنوده من الانس والجن .
على مر التاريخ يحارب الحق ويجند جنوده لحرب الحق وفى عصورنا الاخيرة يخطط جنوده من اليهود لافساد البشرية فاخترعو ا الشيوعية الملحده وحاربوا كل الاديان السماويه ,ولما سقطت الشيوعية اخترعوا نظام المادة الراس مالى الذى حول الانسان الى حيوان مفترس لا يفكر الا فى نفسه,وفى كل هذه الحرب فشل الشيطان ان يقضى على الفضيلة فمازال هناك كثيرون قابضون على الجمر بفضل الله تعالى ,فالله تعالى قال (الا عبادك منهم المخلصين ) .
فهى اذن معركة ازليه ولن تنتهى الا بنهاية الحياة وقيام الساعة ووضع الميزان بين الحق والباطل .
هذه هى القصة وليس قصة دستور او اخوان او مرسى ,انهم يرفضون الفضيلة لانها كبيرة عليهم ,وبدلا من ان يعترفوا بالحق يرفضون ان يأتى الحق من دونهم ,فهو الكبر والعظمة والعنجهية التى تمنعهم ,فلقد نموا وترعرعوا فى ظل الفساد وضعفوا امام الدنيا وزينتها وهم يستكبرون ان يعترفوا بالحق, وان يعترفوا ان هناك من استطاع ان يتعالى على سفاسف وصغائر النفس ويسموا فوق مطالب الدنيا وزينتها .
والا فليحملوا هم رايه الحق والطهر والفضيلة اذا كانوا يتهموننا اننا نستخدم الدين لمصالح دنيوية.
لماذا لا يحملون هم راية الدين والقرآن والفضيلة بدلا من الذين يستخدمون الدين؟؟
لا ارى من استجاب لهم الا ضعفاء النفس والغافلون والمبتعدون عن القرآن ,لم اجد احدا استجاب لهم من اصحاب الدين والقرآن .
وهكذا فهناك شيطان وجنود للشيطان ومخدوعين مضللين يستجيبون لضلالاتهم .
والمضحك انك لو ناقشت احدهم لا تجد عنده اى رد الا السب والشتم .واخيرا يقولون سنقول لا على الدستور ,لماذا ؟؟ يردون عليك هو كده .طيب قرأت الدستور لا ؟؟ طب اقراه .لا هو كده .
انا ارحب ب"لا "على الدستور ولكن "لا" عن علم وليس "لا" عن جهل وتبعية .
هل هذا عقل يا حضرات؟؟؟  فهم ككقوم سيدنا نوح كما قال تعالى (  واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا )
فهو الاصرار والاستكبار بدون اى منطق او عقل .
واخيرا اقول ستظل الحرب مشتعله بين الحق والباطل الى يوم القيامة ويوم القيامة سيفصل الله بيننا وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون.
اسأل الله ان ينير بصائرنا ويرشدنا الى الهدى ويحسن خواتيمنا .

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات