مواضيع اليوم

مشهد رومانسى أكثر من رائع

طارق الجيزاوى

2010-02-10 16:31:03

0

نعم إنه مشهد رومانسى رائع ولكنه مشهد من حياة سيد البشر وكيف كان يعامل أهل بيته ونلتقط هذا المشهد بعيون فاحصة وهو مشهد

لعب الأحباش

 

فعن عائشه رضى الله عنها قالت : رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يسترنى بردائه وانا انظر الى الحبشه( الاحباش) يلعبون فى المسجد حتى اكون انا التى أسأم فاقدروا قدر الجاريه الحديثه السن الحريصه على اللهو " متفق عليه اخرجه البخارى (1/457) فى باب الرخصة فى اللعب الذى لا معصية فيه ايام العيد

وعما ورد فى هذا المشهد أن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت ايضا فى حديث آخر تقول فيه السيدة عائشة: كان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: (تشتهين تنظرين). فقالت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، ويقول: (دونكم بني أرفدة). حتى إذا مللت، قال: (حسبك). قلت: نعم، قال: فاذهبي. (متفق عليه

فتخيل معى هذا المشهد

الرسول صلى الله عليه وسلم يقف على باب حجرته المطلة على صحن المسجد الذى يلعب فيه بعض أهل الحبشة بالرماح والحراب يقومون بالتصويب على هدف وهو اشبه ببعض الرياضات فى مجتمعنا المعاصر وكان اللعب فى المساجد مشروعا فى ذلك الوقت لاتساعها وعدم فرشها بفرش كأيامنا هذه

والرسول يسأل عائشة هل تريد أن تشاهد هذه الالعاب فتجيب بنعم فتقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم طأطأ لها رأسه وقرب كتفه من رأسها لتشاهد الاحباش وهم يلعبون الرماية

وتصف هى المشهد من وجهة نظرها وتقول وضعت خدى على خده ورأسى على كتفه وظللت أشاهد وطالت مدة المشاهدة ويسألها الحبيب هل اكتفيت وتقول هى لا ويستمر الرسول وهى تضع صدرها على ظهره ومازال المشهد كما هو حتى تعب الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ يرفع قدما ويضع الاخرى من شدة تعبه حتى سألها هل اكتفيت فقالت نعم

وتضيف امنا عائشة وتقول ما اطلت المشاهدة الا لأعرف قدرى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلكم أن تتخيلوا هذا المشهد الرومانسى الرائع بين قائد الامة وبين افضل النساء واحبهن إلى قلبه الشريف إنها زوجته العفيفة ، زوجته الحبيبة ، ولكن أين نحن من هذا الحب والحب المعاصر الذى تختلط فيه المصلحة بالمادية فتجد الزوجة مع أول مشكلة تولول وتقول

لم أر معك خيرا قط ،

انا ماشفتش معاه يوم حلو ،

من يوم ماعرفته مادقتش طعم السعادة

وهكذا …..

فليتنا نراجع انفسنا ونرفق بالنساء فحين أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعد غزوة بدر بأن يستوصوا بالاسرى خيرا كان الصحابى يمنع عن نفسه الطعام والشراب ويطعم ويسقى أسيره ، ولكن تجد الان من الازواج من يأكل ويشرب مالذ وطاب خارج بيته ويقضى الساعات الطوال بين اصحابه على المقاهى والكافيتريات وربما اولاده لايملكون عشائهم ، فتخيل ان زوجتك اسيرة عندك وقد اوصاك حبيبك رسول الله بها خيرا

فهل ستكرمها وتنفذ وصية الرسول الكريم ام ستكون لئيما وتهينها وتضيع حياتك؟

سؤال أتمنى ان تجيب عليه ولكن بينك وبين نفسك

 

 

ولكم جميعا تحياتى

 

اخوكم طارق الجيزاوى

 

الاسكندرية فى الاربعاء 10 فبراير 2010

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !