مواضيع اليوم

مشنقة الواقع السياسي اليمني!!!!

nashwan ghanem

2009-03-10 09:50:41

0


بات من الصعب رصد واقع الحياة السياسية في اليمن إن لم تكن شبه مستحيلة أن نجمع أطراف هذه الخيوط التي مزقتها طاحونة الأوامر القهريةوكرسي الهيمنة والنفوذ!
وأحالوا الساحةالسياسيةإلى ساحةتقاسم الغنائم والفيد وتوزيع الأدوار بين فريق القطب الواحد..
وهذا لا يعني أنني أقصد الحزب الحاكم فقط إن لم يكن أيضا اللقاء المشترك بنفس هذه الآلية..
فلا الحزب الحاكم يستطيع أن يقدم جديدا أو بالأحرى يستطيع أن يتجاوز الماضي ويخرج من عاهته المستديمة في العودة إلى ماضي الأزمات والإنقسامات وإعتبارها مرجعيةالحاضر والمستقبل وقاعدة دائمةلتفنيد علاقاته مع فرقاء الحياةالسياسية!
ولا يمكن إستحداث مسار غير العودة إلى الماضي وإسنتساخ كل أدواته وأحداثه كوقود وطاقةللمستقبل !
وهذا الذي جعل كل المحاولات والمبادرات الجريئة لتحرير السياسيين من ألاعيب الماضي تحولت إلى سراب !!
وجعلت من الماضي أغنية تعزفها وترقص على إيقاعها حد الجنون !
فليست السياسة الدخول في دوامة المراهنات المستحيلةالتي غالبا ما تستخدمها السلطةفي العبث بأشياءنا وحياتنا ،لأنها لا تجالد للتغلب على أهوائها ومطامعها في الإستحواذ وبلوغ أمانيها العائلية الرثة.

إنها سياسةلا تقتات إلا على الضغائن ..سياسة نكرة تحتك بلقمة العيش حد الفتك..
لهذا كان مهندس اللقاء المشترك الشهيد والمناضل /جار الله عمر ،هو من نذر روحه إلى ضفة كهذه!
هو من كان يستطيع أن ينقذ هذا الجسد المعلق بمشنقه أبدية!!
كان يمكن أن ينقذ حائط السياسة الذي قوضته الأطماع والمصالح وتحول إلى مشروع إستثماري بيد المجرمين وبائعي صكوك البراءة والوطنيةوكما أيضا تصدير العمالة والإرتزاق والبراءة.
لا يمكن لسياسة تملك روح كهذه أن تنقذنا وتنقذ نفسها قبل كل شيء من أدران محنتها وأزماتها التي تنعكس على هذا الواقع وتقحمه في دائرة مستديرة لا نهاية لدورتها من الإقتتال والإغتيالات والحسابات الدمويةالشنيعة بغية تحقيق المستحيل في التمثيل بثمن هذه الورقة!
فلمن يكن للحوار الذي قاده الشهيد/جار الله عمر،من معنى سوى أن يدفع ثمنه باهضا !
لأنه يدرك أن التضحيةهي من أولويات المرحلة
وأن حل العنف بطريقةهمجية لن ينتج إلا عنف !!
أننا اليوم مابين همجية وبلاطجةالسياسة وفراغ سياسي أشبه بالمشانق التي تنتظر من سيقعون في حبالها وأعوادها المنصوبة !
المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
9/3/2009
صنعاء-اليمن.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !