مواضيع اليوم
حملة ضارية في الصحف الحكومية ضد قطر.. ومرشد الاخوان يشيد بأميرها.. واتهام مصر بالتواطؤ لافشال القمة 17/01/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن زيادة إسرائيل في هجماتها الوحشية ضد اشقائنا الفلسطينيين، وسقوط عشرات الشهداء - إلى جنة الخلد - والكثير من الجرحى مع تمنياتنا بالشفاء والعودة لمقاتلة الإسرائيليين، والقمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر، وقمة دول مجلس التعاون الخليجي التي دعت اليها السعودية والقمة الاقتصادية التي سيتم عقدها في الكويت، لدرجة ان كاريكاتير زميلنا بـالأخبار الرسام الموهوب مصطفى حسين يوم الخميس كان عن مواطنين عربيين، أحدهما يقرأ في جريدة ويقول لصديقه:- والله اليوم الحالة هادية ورايقة، ما في غير موت واستشهاد في غزة، وطلب بعقد ثلاث أو أربع قمم طارئة أو بمن حضر. ونشرت الصحف عن استشهاد سعيد صيام وزير الداخلية السابق في حكومة حماس، وضرب مقر للأمم المتحدة يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، واحتجاج الأمين العام للأمم المتحدة، وتصريحات مرشد الإخوان المسلمين خفيف الظل محمد مهدي عاكف التي اشاد فيها بموقف امير قطر، وزيارات لقبر خالد الذكر بمناسبة ذكره ميلاده، وقيام رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف بجولة في القرية الذكية، وتصريحاته التي أكد فيها أن البنوك المصرية تجاوزت الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن اثارها على الاقتصاد المصري ستبدأ في الظهور، وحضور وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي حفل تسليم وتسلم قيادة سلاح المظلات، وتوصل الهيئة العربية للتصنيع لامتلاك حقوق الملكية الفكرية لخمس منتجات مصرية كاملة منها أول تلفزيون مصري، واختيار حركة كفاية عبدالحليم قنديل منسقا لها، بعد انتهاء فترة الدكتور عبدالجليل مصطفى، وإصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما بتأجيل انتخابات نقيب المحامين وأعضاء المجلس التي كان مقررا لها يوم الأحد وتشكيل لجنة للتأكد من قيام النقابة بتنقية جداول الناخبين وافساد الأمن محاولة قامت بها حركة 6 ابريل وحزب العمل المجمد بالتظاهر امام السفارة الأمريكية، وطلب منهم التظاهر أمام مبنى نقابة الصحافيين، ونجاح الانتربول في القبض على تاجر الآثار اللبناني أبو طعام، في بلغاريا والمتهم الثاني في قضية طارق السويسي تاجر الآثار المصري، واستمرار تهديدات الصحافيين بالاعتصام بعد قرار وزير المالية وقف صرف البدل، وأزمة أخرى بين الوزير واتحاد الكتاب لاحالته مبلغ العشرين مليون جنيه، وهي المنحة التي تبرع بها أمير الشارقة لعلاج الكتاب والأدباء الى وزارة الثقافة، ووفاة الكاتب واستاذ الرياضيات اليساري الدكتور عبدالعظيم انيس. وإلى معظم ما لدينا في نهاية الأسبوع. الاخبار تطالب حماس بتسليم القيادة للسلطة ونبدأ بالمعارك الناتجة عن استمرار المذبحة الإسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين في غزة، والتي امتدت كذلك إلى القمة العربية الطارئة، وإلى نواح أخرى متعددة، فوجدنا زميلنا محمد عبدالمنعم يقول مشجعا إسماعيل هنية يوم الخميس في عموده اليومي بـ الأخبار - بالمنطق - ليس حدثا عاديا أن يخرج السيد إسماعيل هنية أحد القيادات الرئيسية لحركة حماس ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة، أمس الأول ليعلن بصراحة ووضوح ترحيب حركة حماس بجميع المبادرات السياسية التي صدرت من أطراف عربية أو إقليمية أو دولية بهدف وقف القتال في غزة. وإلى جانب شجاعة هذا التصريح الذي نرجو ألا يكون من قبيل مذهب التقية الذي يمارسه ملالي طهران وأتباعهم، نرجو ألا يكون كذلك بالمرة - فأنه استكمالا لهذه الشجاعة يمكن أن يخرج إسماعيل هنية ليعلن رفض ونبذ إنفصال أبناء الوطن الواحد ما بين غزة ورام الله وعودة السيادة التامة للسلطة الشرعية الفلسطينية وبذلك يكون هنية قد أجهض تماما المخطط التآمري الذي سعت إليه طهران لتحقيق أهدافها الشخصية وذلك في ذات الوقت الذي يكون فيه هنية ورفاقه في غزة قد عملوا على توحيد الصف الفلسطيني. والملفت يوم الخميس كان تصريحات محافظ القليوبية المستشار عدلي حسين في الندوة التي أقامتها جمعية ليونز مصر الجديدة، وقال فيها - نقلا عن زميلنا بـ المصري اليوم أيمن حمزة: أزمتنا في مصر خلال الأيام الماضية أننا لم نكن على مستوى الحدث في إدارة أزمة غزة، لأن إدارة الأزمات تحتاج إلى إدارة وليس إلى شطارة، ولم ننجح في رد الهجمة الإعلامية الشرسة على مصر، لأن المتحدث الرسمي المصري لم يكن على درجة عالية من الخشونة للرد على هذه الافتراءات، وغزة لم تمت فترة حصارها لأن هناك ألف ومائتي نفق بين مصر وغزة شيدت بأموال إيرانية خالصة وأن تكلفة النفق الواحد مائة ألف دولار، هذه الأنفاق تتسرب من خلالها المؤن والطعام والشراب والسلاح الخفيف، ولذلك لم تمت غزة لأنها كانت تأكل من قلب مصر، ولذلك تضربها إسرائيل بقنابل ارتجاجية لهدم هذه الأنفاق ومن ثم قطع شريان الحياة عنها، وأتمنى أن تفصل الإدارية العليا في قضية وقف تصدير الغاز لإسرائيل في أقرب فرصة كي تعطي للحكومة المصرية ورقة رابحة جدا ضد إسرائيل. والملفت في هذا الكلام هو أنه يؤكد أن مصر بالاتفاق مع إيران هي التي أنشأت الأنفاق، واشترت منها السلع والسلاح لتهريبه إلى غزة، وإلا فمن أين عرف تكلفة إنشاء النفق الواحد، إلا إذا كنا نحن الذين أنشأناه وتقاضينا ثمنه، ولأنه من غير المعقول أن تمر كل هذه البضائع والأسلحة، عبر الأراضي المصرية ونحن لا نراها. البديل: القمة تكشف صغر القيادات العربية وننتقل الى المعارك حول القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر وعارضتها مصر وقال عنها يوم الخميس في البديل زميلنا وصديقنا الدكتور محمد سيد سعيد: موقف مصر من الدعوة لعقد قمة عربية طارئة في قطر، يكشف عن مدى تردي العلاقات بين الحكومات والنظم العربية، حتى عندما يتعلق الأمر بالمصالح الاستراتيجية والسياسية، وبأزمة محتدمة وكبيرة مثل العدوان الإسرائيلي على غزة. من المضحك المبكي أن تعزل مصر نفسها عن المحيط الرسمي العربي بذرائع لا تزيد على شكاوى تافهة، ولو أن الدول تمتنع عن التلاقي لمثل هذه الذرائع، لما عقد مؤتمر عالمي أو إقليمي واحد، مصر الكبيرة صارت تقاطع مؤتمرا للقمة لأنها غاضبة من قطر ومن قناة الجزيرة، يا الله. ولا يعني أننا نستغرب هذا الموقف من نظام مبارك، اننا نأمل خيرا من القمة المقبلة فلا يبدو أن ثمة غير مصر من يستطيع قيادة العالم العربي، ونظم أدائه في الخارج والداخل. وما يهمنا هنا هو لفت النظر إلى أن السياسة المصرية صارت معزولة ومرفوضة من القاعدة الشعبية، ومن بعض القمم أيضا. ابراهيم عيسى: متى كانت للقمم العربية قيمة؟ أما صديقنا وزميلنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، فقد أخذ يضرب كفا على كف ويقول وهو مندهش: لا أعرف ما هذا الحرص على عقد أو عدم عقد مؤتمر قمة عربي، وكأن هذه المؤتمرات تعني شيئا أو تفعل أمرا أو تحرك جامدا أو تجمد متحركا. مؤتمر القمة العربية مجرد تجمع لمجموعة من الحكام الديكتاتوريين والمستبدين في مكان واحد لمدة يوم واحد يقضونه في الثرثرة واللغو وإلقاء كلمة كي تقول عنها صحف حكوماتهم إنها أهم كلمة في المؤتمر، ثم يتم التقاط الصور التذكارية ويرحلون جميعا الى قصور الحكم يستمعون لمدائح منافقيهم عن عظمة مشاركتهم. ماذا ننتظر من قمة عربية لحكام لم يأت واحد فيهم بانتخابات حقيقية ونزيهة ولم يصل واحد فيهم لمقعده بإرادة شعبه؟ ماذا ننتظر من قمة عربية كل ما احترفته في ربع قرن عربي أخير هو بيع الشعوب في سوق النخاسة الإسرائيلي والأمريكي. لا أفهم إذا إصرار قطر وسورية على عقد مؤتمر القمة العربية، كما لا أفهم حرص مصر والسعودية على ألا ينعقد، وبدأت الأمور بينهما خصومة عربية ننتقل من أبعادها السياسية الى بعدها الشخصي مع ملاحظة أن رئيس سورية في نهاية الأربعينات وأمير قطر في نهاية الخمسينيات ضد ملك تجاوز التسعين ورئيس تجاوز الثمانين من أعمارهم - هل للعمر أي أهمية في هذه المصارعة العربية على عقد أو إفشال عقد القمة؟! والله ليه لأ إذا لا الداعون للقمة يملكون قوة وشرعية حتى يواجهوا إسرائيل ويتخذوا قرارا شجاعا انس طبعا إن سورية لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل ولا الرافضون للقمة يملكون قوة وشرعية حتى ينجزوا أمرا ما أرجوك تذكر أن الرئيس مبارك قال لنا وللعالم كله إن لازم إسرائيل توافق على فتح معبر رفح كي يفتحه، وكأن مصر تستأذن من قتلة الأطفال والنساء كي يسمحوا بفك الحصار! وتذكر أن وزير النفط في دعم شعب غزة فالنفط بعد الملك فيصل لم يعد سلاحا سياسيا بل صار سلاح التلميذ!. الوفد تدعو لانجاح قمة الكويت وإذا كان عيسى لا يريد القمم، فإن زميلنا وصديقنا بـالأهرام وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الدكتور وحيد عبدالمجيد ركز على القمة الاقتصادية التي ستنعقد في الكويت، وضرورة إنجاحها، بقوله في وفد الخميس: إنقاذ القمة العربية من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو فرض عين على كل من بقي لديه عقل في هذه الأمة، قليل من العقل يكفي لإدراك أن عجزنا عن مواجهة هذا العدوان، وغيره من التهديدات الخارجية، يعود إلى افتقادنا المقومات الأساسية لبناء القوة في هذا العصر. ومن هنا أهمية القمة الاقتصادية التي ستعقد في الكويت يوم الاثنين القادم في أجواء بالغة السلبية ناجحة عن عدوان إسرائيلي همجي وانقسام عربي بدائي. فإذا طغت الخطب المنبرية الصاخبة على أعمال القمة فقل عليها السلام، أما إذا تحول الانقسام صداما فقل عليه العوض. ولذلك نتمنى أن يتعقل من طالبوا بعقد قمة طارئة وليعلموا أن نجاح القمة الاقتصادية هو خير بداية لإعداد العدة فعليا، وليس كلامية لمواجهة كل التهديدات وفي مقدمتها الاعتداءات الإسرائيلية. فالعمل الاقتصادي المشترك هو العلاج الذي لا غنى له لحالة الضعف العربي المتزايد، وهو الأساس الذي لا بديل عنه لبناء قوة عربية حقيقية، فما كان للولايات المتحدة أن تنفرد بقمة النظام العالمي، إلا لأنها تفوقت اقتصاديا على منافستها السابقة التي خسرت في السباق معها في هذا المجال، بالرغم من تعادلهما في القوة العسكرية التقليدية وفوق التقليدية وغير التقليدية على حد سواء. الاهرام مستاءة من سحب قطر القيادة من مصر وفي الأهرام، عبر زميلنا وصديقنا ورئيس تحريرها السابق إبراهيم نافع عن سخريته من قطر ومحاولتها تزعم العالم العربي، فقال عنها: كان من الأفضل تنسيق هذه الجهود فالقاهرة تمثل قلب الدبلوماسية العربية منها تنطلق المبادرات وإليها يأتي قادة العالم للتباحث حول كل ما له صلة بترتيب أوضاع المنطقة - وإذا كانت دولة مثل قطر أو غيرها تسعى إلى دور يتجاوز قدراتها فأحسب أن هناك مجالات عديدة متاحة أمامها للعب هذا الدور مثل اقتناء اللوحات النادرة وتجنيس ابطال أفارقة بالجنسية القطرية للحصول على ميداليات أوليمبية كما يمكنها بناء ناطحات سحاب واستضافة بطولات التنس أو غيرها من المجالات التي باتت متكررة في منطقة الخليج، أما الدور السياسي الإقليمي فهو ينبع من قدرات الدولة الشاملة ومكانتها وهو أمر لا تصنعه استضافة قمة طارئة. وفي اليوم التالي - الجمعة - هاجم زميلنا وصديقنا أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام قطر بقوله عنها: عندما شرح الجميع لقطر الموقف السياسي والدبلوماسي لقضية القمة التي تريد أن تستبق قمة الكويت بـ24 ساعة وظروف وتعقيدات مواجهة العدوان الإسرائيلي وعندما عرف العرب الموقف على حقيقته لم تجد القمة التي دعت اليها استجابة حتى لا تحدث شروخات أو انقسامات للموقف العربي، ونحن في غنى عنها، ووجدنا الأمير وأجهزته وإعلامه يجن جنونهم في لغة هوجاء وجنون أعمى لنشر الفوضى في العلاقات العربية، أو محاولة إتهام الكبار بأنهم لا يعلمون، ماذا نفعل؟ نحن نعتقد أننا نتعامل مع دول تملك المعلومات والرؤية ونعرف كيف يتم صناعة الأدوار، وليس لعب البلهوانات أو الإعلام، فهؤلاء السياسيون يعملون بلغة الأطفال أو بسذاجتهم كأنهم يبحثون عن قمة من أجل التسلية أو التسرية! إذن لم نكن نريد أن نصل الي التواطؤ الضمني مع المعتدين بحكم العلاقات القوية التي نعرفها مع إسرائيل وعلاقات التحالف العسكري وإقامة القواعد العسكرية الكبرى لأمريكا في قطر بالإضافة الى التحالفات الأخرى وإلى ان هناك مصالح لإيران بقطر تدخل مباشرة الى الموقف العربي عبر القضية الفلسطينية دبلوماسيا وسياسيا. الدستور: جهود مصر والسعودية لاجهاض القمة بدل مساعدة غزة! وإلى المهاجمين لمصر والسعودية بسبب رفضهما القمة الطارئة، ومنهم رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، الذي ظهر وكأنه يرد على نافع وسرايا، بقوله أمس: بذلت مصر الكثير من الجهد وبمساندة السعودية لإثناء عدد من الدول عن عدم المشاركة في قمة قطر الطارئة وتعمد إفشال الدعوة القطرية لعقد قمة من أجل غزة، بل جعلت إعلامها الحكومي يشن حربا إعلامية على قطر، واتهامها بأنها تعمل لصالح إسرائيل !! وهي التي تقيم علاقات مع إسرائيل عبر مكتب تمثيل في الدوحة، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن مصر هي من بدأت في الصلح مع إسرائيل، وبشكل منفرد، وأقامت علاقات طبيعية معها جعلت يدها مغلولة حتى الآن في اتخاذ قرار يتفق مع المطالب الشعبية في المواجهة مع العدو الصهيوني، ويهاجمون قطر الداعية الى قمة غزة الطارئة بأنها تستضيف على أرضها قاعدة أمريكية مركزية في المنطقة تنطلق منها الطائرات الحربية الأمريكية، وكان لها دور في حرب العراق، وينسون أن مصر قدمت جميع التسهيلات الى أمريكا والتي نقلت معظم أسلحتها في تلك الحرب من قناة السويس، وأنا هنا لا أدافع عن قطر أو غيرها انما حسرتي وأسفي على الدور المصري. ومن الدستور إلى البديل التي ترحم فيها مستشار التحرير زميلنا وصديقنا مدحت الزاهد على القمم بقوله: الأصل في القمم أن تحدث بتوافق على سقف مشترك يرتضيه الجميع، ثم يتخذ كل طرف لا يعجبه السقف ما يقدر عليه منفردا من خطوات، لكن القمم العربية تحولت الى حالة تربص، وسوق عكاظ للمزايدات فعندما لا تستطيع جماعة أن تقاتل معا، تتقاتل فيما بينها ولا يمكن إعادة بناء النظام العربي إلا عبر ما يصنعه التضامن الشعبي لأحزاب ومنظمات ونقابات وحركات تغيير من تكامل، بأعمال مشتركة ضد الهيمنة الامريكية والبربرية الإسرائيلية والاستبداد البوليسي، والفساد، معركة العدل والتحرر والحرية، يمكن أن تصنع جسورا لنظام عربي شعبي آخر، يمكن أن نرى فيه إضرابا عماليا مشتركا، وأطباء وأدباء عرب في فلسطين، ومحامين في المحاكم الدولية، وقوافل إغاثة، ووقفات احتجاجية تضامنية واعتصامات ومظاهرات بشعار واحد في التوقيت نفسه، وغيرها الكثير، أما معارك القمة فيصدق عليها المثل، الجنازة حارة، والميت. البديل تطالب ساخرة أهل غزة بدفع مئة مليون لمصر لتدافع عنهم! ولم يكمل مدحت المثل، وله حق، أما صاحبنا اليساري إبراهيم السايح، فقد أعطى تفسيرا من عنده، لعدم نجدة أهل غزة، وهو، كما جاء في عموده اليومي بـالبديل - للكبار فقط - احدى أهم مشاكل غزة مع إخواننا المصريين والعرب انها منطقة فقيرة عديمة البترول والدولارات وفرص العمل والإعارة، لا يوجد لدى أهالي غزة، ما يجعل اصحاب القرار يهرولون لنجدتهم، كما هرولوا ذات يوم لنجدة الكويت الشقيقة من العراق الشقيق، لو كانت غزة تملك بحيرة من البترول، وأرصدة من المليارات الدولارية لهرع اليها بوش الأب والابن والحفيد لإنقاذها من براثن الصهاينة، ولو كان إنقاذ غزة سوف يعود على مصر بعدة مليارات من الدولارات النقدية الفورية، فضلا عن إسقاط مليارات أخرى من الديون المصرية لأوروبا وأمريكا، لكانت القوات المصرية قد شاركت مع قوات أوروبا وأمريكا والسعودية وسلطنة عمان وجيوش بروناي وقراصنة الصومال في خراب إسرائيل واجبارها على الانسحاب، ولكنا اليوم نستمع الى بيانات الزميل أحمد الربيعان، ونشاهد رئيسنا المزمن وهو يتفقد أبناءه الضباط والجنود المشاركين في تحرير غزة وضرب إسرائيل، الدور العسكري لمصر في عهد حسني مبارك لخصه ذات يوم الفيلد مارشال عاطف عبيد حين قال انه على استعداد للجهاد ضد الصهاينة بشرط أن يتقاضى مائة مليار دولار قبل تحريك جندي مصري واحد الى ميدان المعركة، عاطف عبيد يعمل الآن في أحد البنوك، وممكن جدا استدعاؤه وتكليفه بقيادة الجيوش المصرية والعربية لانقاذ غزة لو تمكن أهلها من جمع المبلغ المطلوب وتسليمه لنا قبل أن تنتهي إسرائيل من إبادتهم، وتبدأ في ابادتنا. والفيلد مارشال عاطف عبيد، هو رئيس الوزراء السابق، وكان قد أدلى فعلا بهذا التصريح، لكن مشكلته وقتها، انه عندما طالب ان تتسلم مصر مبلغ المائة الف مليون أولا، ثم تفكر وتخطط، أي انه لم يعط أي ضمانات بدخول الحرب، وعلى الرغم من أن ايمان السايح بعروبتنا، مثلي بالضبط، واعجابي به، إلا انه يغضبني منه بلقب الرئيس المزمن، وهو ما دعاني الى تجاهل كلامه. الاهرام: اسرائيل لم تحقق شيئا بحربها الا الدمار وبعد أن انتهينا من الإشارة لأهم ما نشر عن القمم العربية، نعود مرة أخرى للإشارة إلى ما تبقى من معارك المذبحة، من أهرام الخميس، وقول زميلنا أحمد البري عن صمود أشقائنا في غزة: إسرائيل لم تحقق من هذه الحرب شيئا ولم تقض على المقاومة الفلسطينية التي صارت اكثر قوة وجلدا وصبرا وعزيمة بعد أن امتصت الضربات الاولى للقوات الإسرائيلية ولم يبالي أهالي غزة بالطائرات والمدفعية التي هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم ولم ترعبهم الأسلحة الممنوعة دوليا التي القتها عليهم هذه القوات إمعانا في بث الخوف والرعب في نفوسهم واجبارهم على المثول والإذعان لما تريده إسرائيل. وما أن انتهى البري من اعجابه بالمقاومة حتى أسرع زميله محمود معوض في مناقشته بالقول: باق من الزمن 14 يوما ليحقق صمود شعب غزة الرقم القياسي وهو 33 يوما صمودا الذي حققه شعب لبنان في حرب إسرائيل 2006، وذلك على الرغم من حرمان شعب غزة المحاصر من ميزة العمق الميداني الذي دعم المقاومة في لبنان، وعلى غير ما كان متوقعا، فان جرس تليفون الاستسلام لم ولن يرن، وخلت الصحافة والفضائيات من الصورة التي يباهي بها الجيش الإسرائيلي في كل حروبه مع العرب، وهي صورة طابور المقاتلين وهم يخرجون من المخابيء رافعين ايديهم استسلاما للجندي الإسرائيلي، لكن في الوقت نفسه فان أجراس الخسارة الاستراتيجية الإسرائيلية، حسب وصف الصحافة الغربية، بدأت تدق، فان انجاز إسرائيل الوحيد على الأرض بعد 19 يوما، هو انتاج نموذج لمحرقة فلسطين كاملة الأوصاف، هي فقط في انتظار سلطة شرعية للتقدم بها الى المحكمة الجنائية الدولية، لكن الأخطر أن جرائم إسرائيل جددت الحياة في عروق الأمة، وأتاحت لها الفرصة لاكتشاف هويتها العربية. معارك الصحافيين حول الجزيرة ومواقف الصحف وإلى معارك الصحافيين بسبب المذبحة، ونبدأ من استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل الذي أطل علينا من فضائية الجزيرة في حوار عن أحداث غزة، فقد أعادت نشر الحديث صحف حزبية ومستقلة عديدة وسط حفاوة وترحيب، بينما تعرض لحملات وانتقادات في الصحف الحكومية وبعضها، وقد رد زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر متعدد المواهب بلال فضل في المصري اليوم يوم الخميس على هكذا حملات بالقول: مع أنه محمد حسنين هيكل بجلالة قدره، إلا أنه نسي أننا أمة لا تحب في الأوقات المعقدة أن تسمع شيئا سوى الكلام السهل، وربما هو لم ينس ولم يحسبها، فقط أراد أن يقول الحقيقة كما يظنها، ولذلك هو محمد حسنين هيكل. منذ أن تكلم الرجل في قناة الجزيرة وأنا أقرأ كل يوم هجوما عليه من جهة، كتبة القلم السياسي المخصوص. في جرائد الحكومة لم يغفروا له هجومه على تخبط نظامنا الحاكم وعجزه وعدم كفاءته، محبو حماس يشنون عليه حربا شعواء لمجرد أنه انتقدها بأدب شديد وفي نقاط محددة، محبو حزب الله لم يغفروا له أنه قال إن حسن نصر الله أخطأ برغم ما قاله من كلام جميل عن سماحة السيد، وفوق البيعة تكفير شرس له لأنه انتقد تحويل الصراع بيننا وبين إسرائيل الى صراع ديني، ثم كملت بصديقنا أحمد المسلماني الذي كتب مقالا أقل ما يوصف به أنه غير موفق على الإطلاق. أنا لست من مريدي هيكل الذين تحدث عنهم المسلماني وكأن تلك تهمة، وكأن هناك أحدا يستحق أن يكون له مريدون غير هيكل، لن اصرخ في وجوه الجميع سمع هس الأستاذ يتكلم أنا فقط مذعور من كل هذا الضيق برأي مستقل قاله رجل لا يملك سوى موهبته وعقله وقلمه، فوقف حواره في كل تلك الأزوار التي لم تجتمع إلا ضد هيكل. لا أدري إذا كنا لن نستمع إلى هيكل دون تكفير أو تخوين أو مزايدات، ونختلف معه باحترام وتقدير، فماذا سنفعل بمن هم أقل منه مقاما وقدرا وتعبا على النفس؟ إن الوطنية المصرية هي التي تأذت من تصريح ساركوزي وصمتنا عليه، وكان أولى بالمسلماني أن ينضم إلى هيكل في مطالبته الصريحة بنفي رئاسي لهذا التصريح الذي كان يوم إعلانه يوما مخزيا، أما حكاية أن هيكل لم يتثبت مما قالته هآرتس فهي حكاية جانب التوفيق فيها صديقنا، لأن هآرتس لم تنشر وثيقة تحتاج إلى تمحيص، بل نشرت تصريحا لساركوزي الرد عليه بسيط ولن يكلف أي متحدث رئاسي سوى نصف دقيقة بالكثير ينفي فيها نفيا قاطعا هذا التصريح الذي أساء الى مصر كما لم تسئ إليها الجزيرة طيلة عمرها قصفه الله، يا صديقي المسلماني، الوطنية المصرية تبدت في أبهى تجلياتها في حزن الأستاذ هيكل على فقدان مصر قوتها الناعمة في الوطن العربي، وهي حقيقة نتجرعها كل يوم ونحن نشاهد تلك المزايدات الحقيرة على مصر، وذلك الزحف الغوغائي على سفاراتها وما أسهل أن نرد على ذلك بغوغائية مماثلة، لكن الأصعب أن نسأل أنفسنا: إلى أي حد تسببنا في ذلك، وكيف هان المواطن في بلادنا ليهون الوطن خارج بلادنا، وكيف فرطت مصر الرسمية في مثقفيها الذين كانوا فوقها الضاربة في الوطن العربي لنعلي من شأن المخبرين والكتاب بالأجرة وعديمي المواهب، وكيف تدهورنا إلى حد أن نجبر من لا يطبل ويهلل أن يذهب الى الجزيرة ليتحدث فيها، بينما لا تستمع إليه مصر الرسمية إلا لكي تأمر بشتيمة. روز اليوسف حانقة على حزب الله وايران وفي نفس اليوم - الخميس - أسرع صاحبنا الماركسي الدكتور مأمون البسيوني، في جريدة روزاليوسف بمهاجمة حديث هيكل قائلا عنه: هيكل لا مر في نفسه، لا يريد أن يسمي الأشياء بأسمائها، مادامت حماس ومن يقف خلفها لا يترددون في توجيه التهم الى مصر! وقام نصر الله يحرض الشعب والجيش في مصر. ولأن هيكل يعجز لا يرغب أن يدعو هذه التنظيمات لتتحمل مسئوليتها ولو مرة واحدة، يلجأ الى السفسطة، يقحم بلا أي مناسبة وبطريقة مغلوطة وملتبسة مفهوم القوة الناعمة، وهو إصطلاح أدخله الى الاستخدام السياسي جوزيف ناي عميد في جامعة هارفرد، رئيس مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي ومساعد وزير الدفاع في عهد إدارة بيل كلينتون، والسؤال هنا ما هذه القوى الناعمة التي يأخذ هيكل على مبارك عدم استفادته منها ويبدي تعجبه، من تناقض مصر مع إيران؟ واندهاشه للحملة التي شنت على نصر الله إثر خطابه الداعي إلى خروج المصريين وضباط الجيش المصري للضغط على النظام المصري، يضحك علينا هيكل أو يستغفلنا، بأن الشيخ، قد أخطأ دون قصد. والعكس هو الصحيح، فإيران وحزب الله وحماس هم الذين يريدون أن يستخدموا مصر كقوة ناعمة لخدمة مشروع إيران في المنطقة. وإذا توجهنا للجمهورية في نفس اليوم - الخميس - مع رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا محمد أبو الحديد سنجده يشن هجوما على الحملة الإعلامية ضد مصر، ويثير الشكوك في دوافعه، إذ قال عنه: الهجوم على مصر هذه المرة مريب، وهو يستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بهدف النيل من مصر داخليا وخارجيا. لقد بدأت بعض أقلام وأبواق الداخل تستبق الأحداث وتؤكد أن مصر تهدف إلى إرغام حماس على تقديم تنازلات تحرمها من ثمار النصر في المعركة الحالية. وهم ينسون أن أحدا لم يستطع في السابق أن يرغم حماس على قبول شيء لا تريده، حتى ترغمها مصر أو غيرها على ذلك، الآن لم ترغم مصر حماس على اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولم ترغمها، حين قررت حماس انهاء التهدئة مع إسرائيل على الرجوع عن قرارها واستمرار التهدئة. فكيف سترغمها الآن على تقديم أي تنازلات، خاصة وأن دماء ما يزيد على ألف شهيد وخمسة آلاف مصاب لا تقبل المساومة عليها. مصر ستظل قوية، وستحافظ بإذن الله على قوتها وتنميتها، رغم أنوفهم. مصر لن تستدرج إلى قول أو فعل لم تقرره بإرادتها الخالصة أو تخطط له. مصر لن تضع يدها في يد إسرائيل في أي وقت على حساب حياة أو دم فلسطيني أو عربي واحد، لأن مصر لن تقبل أن تكون في المنطقة إرادة فوق إرادتها. ومصر في ذلك كله لا تحتاج الى شهادة من أحد، لأنه لا يصح أن ينتظر الاستاذ شهادة من بضعة تلامذة. وهذا كلام معقول، صحيح، كيف يمنح التلاميذ الأستاذ الشهادة؟! الدستور تدافع عن الجزيرة وتغطيتها لكن الاستاذ بجامعة عين شمس الدكتور سعيد إسماعيل علي، كان له رأي آخر في هكذا حملة إعلامية، ضد مصر، هي أمس - شمسها في سماري، حتى لوني قمحي، مصر، مصر، عبر عنه بالقول يوم الخميس ايضا في مقال له بـالدستور قال فيه: من عجب حقا، أنهم ينهالون أيضا بالنقد والتجريح لقناة الجزيرة، على عكس ما يجب أن يكون، من حيث إزجاء التحية لها وتقديم ووافر آيات التقدير، ذلك لأنها بلغت أقصى درجات الحرفية المهنية، وحرية التعبير، وإن عايروها بأنها لا توجه نقدا لحكومة قطر، فأننا نسأل، وأين هو الجهاز الإعلامي في أي دولة عربية الذي يوجه نقدا لحكومته، ومادام الجميع هكذا، فلم تختص الجزيرة باللوم والتقريع، لأنها الأكثر نجاحا، ولأنها الأكثر حرية، ولأنها تفضح الممارسات التي لا نعلمها في بلداننا، وهي إذ تضعنا دائما في الصورة من حيث المتابعة المستمرة، دقيقة بدقيقة لمشاهدة الجرائم الإسرائيلية على أهلنا في غزة، انما تساعد بذلك في فضح الممارسات القائمة، وتساعد في تعبئة المشاعر العربية، لعلها يمكن أن تحرك شعرة في رأس حاكم عربي. ويأتي السؤال: لم يفعل النظام المصري وأمثاله من النظم العربية كل هذا، من حيث التشويه المستمر لقوى المقاومة والتنديد بها وتحميلها السبب في الحرب مع أنها لم تكن البادئة أبدا. الفتاوى حول خلق الانسان والحجاب وأخيرا الى الفتاوى، وسؤال عجيب من محمود محمد أحمد إلى جريدة عقيدتي، سأل فيه. - خلق الله الإنسان من طين والملائكة من نور والجن من نار، فمن أي شيء خلق الحيوان؟ فرد على سؤاله الشيخ فوزي احمد عباس قائلا: لا يوجد نص قاطع عن المادة التي خلق منها الحيوان وعندما عرف رجال الفلسفة والمنطق الانسان قالوا انه حيوان ناطق وكانت الخلائق التي تعيش في الأرض مخلوقة قبل آدم ومما خلقت منه أخذ الله قطعة سواها آدم ثم أهبطه من الجنة ليكون خليفة في الأرض التي خلق منها فالحيوانات خلقت من الأرض والله اعلم. ومن عقيدتي الى اللواء الاسلامي ورسالة من أسماء فريد من باب الخلق بالقاهرة قالت فيها. - أجبرني زوجي على ارتداء النقاب ويزعم ان لبسه فرض على المرأة، وأنا امرأة موظفة وعملي يقتضي أن أكون مكشوفة الوجه، غير أني لا أريد ان ارتدي النقاب فهل اتخاذ النقاب فرض أم سنة، وهل للمرأة حرية اختيار ارتدائه؟ فرد على رسالتها الدكتور الشيخ محمد عبدالمنعم البري قائلا: - الحجاب فرض والنقاب فضيلة وليس فرض، واتفق العلماء على وجوب تغطية المرأة وجهها وكفيها إن كانت جميلة جمالا فتانا يثير من ينظر إليها منعا للفتنة ووقوع المفاسد، أما المرأة العجوز التي لا يرغب في نكاحها الرجال غالبا يجوز لها أن تكشف وجهها، ونصف ذراعيها بل ويجوز لها أن تكشف رأسها ايضا ولكن الستر أولى وأفضل لأنه دليل على العفة والحياء فيقول المولى عز وجل والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينه وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم، والقواعد من اللاتي أقعدهن السن عن العمل وعن طلب النكاح وممارسة حقوقهن الزوجية، فقد أباح الله لهن أن يكشفن عن وجوههن ورؤوسهن وأقدامهن بشرط إلا يقصدان من ذلك إبداء الزينة والتبرج لأن الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة في الصلاة والحج واستدل على ذلك، عندما دخلت اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لها: يا أسماء إن المرأة أن تغطي نصف وجهها من أعلى وجزءا كبيرا من خديها وتترك فمها وأنفها وعينيها من غير تغطية وبذلك يزول الإشكال ويرتفع الحرج ونكن أغلقنا باب الخلاف.
q صالح - الحجاب ليس فريضة بل تقليد الحجاب ليس فرض ولا النقاب فضيله بل لاتقبل لهن صلاة لآن الأساس فى الدين هو طاعة الله وليس إتباع آراء الناس لو كان الأسلام بالرأى لما كان المسح على الخفين ولذلك هناك عقاب لمن يخضع بالقول :الحديث رقم: 644- إذا رأيتم اللاتى ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البعير، فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن أبي شقرة ولابد من نص واضح وعقاب فى حالة فرض الحجاب حقيقتا فما معنى تغطية الشعر إن كان الشعر أصلا هو غطاء ربانى للعورة هكذا خلق الله الأنسان والحيوان |
التعليقات (0)