مشكلة كل سنه
اقتربنا من رمضان ونرجو من الله عز وجل ان يتقبل أعمالنا فيه ويتقبل منا الصيام والقيام ويرضى عنا ويجعل رمضان بدايه للنصر للمسلمين.
وبمناسبه القيام هناك مشكلة متكررة كل عام, يأتى كل عام ونفس المشكله تتكرر عندما أذهب لصلاه التراويح......فى مصر نفس المشكله ........وفى الكويت نفس المشكله ..........وفى الامارات نفس المشكله ... ..........وأعتقد انها مشكله عامه فى بلاد العالم الاسلامى .
للاسف هذه المشكله سببها الانانيه والجهل بالدين وحتى أئمه المساجد يقعون فى هذا الخطأ.
المشكله يا أحبتى فى الاطفال........!!!هذه الملائكه التى رفع الله عنها سبحانه وتعالى الحساب ,ومع ذلك نحن نحاسبهم............ يأتى كل عام وتذهب أم بأبنائها الى المسجد ...........يلعب الاطفال ويلهون......تنتهى النساء من الصلاة وتنطلق الاصوات بالتوبيخ للاطفال وأمهاتهم ......(اللى معاها عيال تقعد فى بيتها متقرفناش-الجامع بقا حضانه-حرام عليكم مش عارفين نركز فى الصلاه...........)والكثير من العبارات الجارحه بصوت عالى لا يتناسب مع المسجد ولا يتناسب مع الشهر الكريم.
أخواتى وأخوتى الفاضلات والفضلاء بالطبع هناك من يعترض على كلامى بشده ويختلف معى ولكن....تعالوا نتحاكم الى الدين والاسلام ونرى كيف تعامل سيد الخلق مع هذه المشكله.........وكما أمرنا الله تعالى اننا إذا اختلفنا فى شئ نرده الى الله تعالى والى الرسول.
وهذه هى أفضل وأسهل طريقه........ الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يصلى وسمع طفلا يبكى مع أمه فى الصلاه أسرع فى الصلاه .ولم يمنعهاعن الصلاه مره أخرى فى المسجد,ولم يقل لها لا تأتى بطفلك مرة أخرى, مع انها كانت صلاه عاديه من الصلوات الخمس وكانت النساء فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تحضر الصلوات الخمسه فى المسجد ولم ينه الرسول ص النساء عن ذلك بل بالعكس فإنه قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) والحديث معروف.والرسول عليه الصلاه والسلام ينهى عن أى منكر ولو كان هناك خطأ فى إحضار الاطفال الى المسجد لكان امتنع هو عن ذلك.بالعكس فإنه كان يصلى وأبناء السيده فاطمه رضى الله عنها يلعبون على ظهره الشريف صلى الله عليه وسلم.والحديث معروف عندما أطال صلى الله عليه وسلم السجود عندما كان أحد أحفاده يلعب على ظهره.
أحبائى أنتم لستم بأحرص على الصلاة من سيد الخلق ولكنها شماعه نعلق عليها عدم خشوعنا فى الصلاه وانه لو لم يكن هناك أطفال فى المسجد لم يكن الذى يشتكى يخشع لانه ببساطه الخشوع حاله لو دخل الانسان فيها لانفصل عن العالم الخارجى تماما ولم يشعر بمن حوله.ثم إن هناك شئ أخر مهم هل ايقنتم ان الله تعالى تقبل الصلاه وهل من تصرخ فى المسجد وتسئ الى أختها يرجى قبول صلاتها.؟لا أعتقد.....ووالله ان وجود هؤلاء الملائكه رحمه ,فهم أحباب الله ونحن لا نعلم هل رضى الله عنا أم لا .
يا أخوتى الاسلام حب وأخلاق ,الاسلام رحمه وسعه,الاسلام أساسه رفع الظلم عن البشريه.
وهناك شئ هام أخر..........!وهوأن المجتمع الاسلامى لن ينصلح حاله الا عندما نشعر اننا كيان واحد بمعنى ان جميع ابناء المسلمين أبناءً لكل المسلمين ........فإبنك إبنى وإبنى إبنك( بالشعور طبعا وليس على الحقيقه حتى لا تدخل العمليه فى المواريث.).وهذا ما كان فى عهد الرسول صلى الله عليه والصحابه.
عندما يحدث ذلك فقط ستتقدم الامه كما كانت من قبل...... هناك شئ أخر كلنا يعرف عندما تبول أحد الناس فى المسجد فى عهد الرسول (ص) وعندما ثار الصحابه على الرجل ماذا فعل صلى الله عليه وسلم؟............قال لهم اتركوه حتى يتم بولته!!............ثم بعد ذلك ترفق له فى القول .............أظن انه ليس هناك أكثر من ذلك.
يا أحبتى هناك قصور عند كثير من الناس فى فهم الاسلام وهذه هى كارثتنا.
والله الذى لا اله الا هو الواحد منا عندما يذهب الى المسجد يرى العجب العجاب ومن الاتى تعترض على وجود الاطفال نفسها هى لا تعلم اى شئ عن الدين وكثير من الاخطاء فى الصلاه وتجد واحده تقف وحدها فى صف وعندما يقدم لها أحدالنصيحه لها تقول: (مزاجى كده).
يا ناس الاطفال ملائكه فى المسجد ونريد ان يحب الاطفال المسجد بدلا من ان يكون المسجد مكان فيه الست ام رجل مسلوخه ويترسب فى نفس الطفل بغض المسجد وتكون النهايه مفجعه وتجد الامهات والاباء يصرخون بعد ذلك. المسجد هو بيت الله وهو وحده الذى له الحق ان يطرد احدا من بيته .
أخوتى أرجو ان تكون الرساله وصلت وان تتغير العقول المنغلقه وتفتح لحب الله .وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته;
التعليقات (0)