مواضيع اليوم

مشكلة تخلف شبابنا العربى وروشتة الحل

طارق الجيزاوى

2010-03-15 13:29:29

0

هل تعلم

أول من أطلق اسم الشرطة على الجهاز الأمني هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حيث تم في عهده إنشاء الجهاز الأمني (الشرطة) لأول مرة في نظام الدولة العربية الإسلامية، وقد تقرر تمييز رجال الأمن عن عامة الناس بوضع علامة خاصة من شريط من القماش فوق ثوب رجل الأمن (ومن ثم تمت تسميتهم برجال الشرطة لوجود هذه الشريطة القماش).

استعرضنا مشاكل الشباب العربى على مدى الاسبوعين الماضيين ولكن هناك اسئلة لم نجب عنها ومنها :

ما أسباب تخلف الشباب العربى ؟

وهل هناك روشتة مقترحة للعلاج ؟
- ما سبب تخلف شباب الوطن العربى

 

 

على الرغم من أن معظم فئات الشباب العربى اصبح يمتلك أحدث الموديلات للهواتف المحمولة والنقالة والسيارات والكومبيوترات والصحون اللاقطة و الانترنت ….الخ، إلا أن الهوة تبقى كبيرة وقابلة للإتساع أكثر بينهم وبين الشباب فى العديد من مناطق العالم الاخرى وخصوصا مع أقرانهم الشباب الأوروبى والأمريكى، وبالطبع يرجع ذلك إلى العديد من الاسباب، من ابرزها:

 

 

أولا: الافتقاد إلى التعود لإدارة الحوار الهادف وتبادل الافكاروعدم القدرة على تقبل النقد من الآخرين وإعتبار ذلك كنوع من الحقد أو الغيرة أو المؤامرة أو البغض وغير ذلك من المسببات الواهية، متجاهلين حتمية تقبل نقد الآخرين لإكتشاف العيوب وإصلاحها سعيا لتطوير الذات والعائلة والحى أو القرية أو القبيلة والمجتمع بمؤسساته المختلفة والمحافظة أو الولاية والوطن بإكملة.

 

 

ثانيا: غياب العدل بكل مستوياته واخطرهم على الإطلاق اقلهم الذى يبدأ بالفرد ذاته حينما يتعالى على من هم دونه ويظلمهم ويذيقهم صنوف العذابات النفسية وإنتهاءا فى بعض الأحيان لتكون عذابات بدنية، تلك بداية تدرج غياب العدل صعودا وتفشى الظلم إلى المستويات الاعلى على كافة الصعد وفى كافة المجالات ولذلك فلا عجب لإن ينزوى أهل الكفاءة والخبرة ليحل بدلا منهم أهل الثقة والمنتفعين فى السراء و الضراء وحاملى الابواق الزاعقة.

 

 

ثالثا: الكفر بالتربية والأخلاق وتدنى العملية التعليمية والبحث العلمى وتقهقر تلك الاولويات إلى الوراء مسافات بعيدة جعلت السواد الأعظم من الشباب العربى الأن ابعد ما يكون وغير مستطيعا ليلحق بركب التطور و الحضارة السريع الذى لاينتظر المتقاعسين والمتكاسلين والجاهلين، وهنا نشير فقط إلى مجموع نسبة ميزانيات البحث العلمى المخجلة والمرصودة فى أوطاننا العربية والتى لاتكفى لإجراء بحث واحد فى مائة مدرسة إبتدائية على إمتداد الوطن الكبير وفضيحة ترتيب الجامعات العربية على مستوى العالم والتى لم تقدر حتى على اللحاق بذيل قائمة ترتيب الجامعات الـخمسمائة على مستوى العالم بسبب تدنى مناهج وقلة عدد تجارب الابحاث العلمية إضافة إلى الشكوك حول طرق و اساليب منح الدرجات العلمية.

 

 

رابعا: إنعدام كفاءة التخصصات نتيجة للقصور المعرفى وعدم التعود على العمل بروح الفريق من أجل تكامل وتبادل الخبرات والحرمان من تعلم السياسة والمشاركة فى إتخاذ القرار والمساهمة فى حلول مشاكل المجتمع والعمل والبيئة.

 

 

خامسا: تعارض ما يتمناه الشباب ويحلم بتحقيقة وبين ما يتم تطبيقة على ارض الواقع نظرا لقلة الإمكانيات وإنعدام الشعور بالأمان وعدم التيقن من المستقبل الحياتى و المهنى.

 

سادسا: قصورالفهم لصحيح الدين والمعتقد وإنحسار الوسطية السمحة، فإما غلو وإما إنكار، وإنحسار البحث و وتوقف الإجتهاد فى المسائل الفقهية بما يتواكب وتطورات العصر من أحداث ومواقف ومخترعات ومنتجات ….الخ

 

سابعا: التمسك بالتقاليد والعادات البالية التى تكتسى طابع العنصرية فى التعامل مع الآخرين كالعشائرية والقبلية والطائفية، تلك المسائل التى تدعوا إلى الفرقه بين افراد المجتمع الواحد وإلى إنهاك الطاقة فى مشاكل واهية وتدفع لتلاشى التعامل الرحيم والطيب بين الشباب بعضهم البعض.

 

ثامنا: شيوع مفهوم الواسطة و المحسوبية فى مسألة التقدم للحصول على عمل والقفز فوق الوظائف العامة وعدم وضوح مفهوم مؤسسة الدولة فى أذهان الكثير من الشباب، الأمر يجعلهم دائما مرتبطين بها و يعتمدون عليها فى كل شيئ محاكيين نفس نمط الحياة الشرقية للإبناء المستمر فى كنف العائلة حتى يتم الانفصال بحدوث الزواج أو السفر، الامر الذى أدى الى انتشار ظاهرة التراخى وعدم الاعتماد على الذات.

 

تاسعا: السعى الدائم للإهتمام بالكم على حساب الجودة والتخلى عن إتقان العمل وسيادة مفهوم الحصول على الثمار قبل الزرع وهو منطق أعوج بكل المقاييس يجعل الشباب العربى دائما بعيدا عن دائرة كل من الإنتاج والاحداث و التطوير.

 

عاشرا: غياب القدوة الحسنة والمنهج الديموقراطى السليم الذى يوفر بيئة العمل التنافسية الصحية والعدالة الاجتماعية المتمثلة فى توزيع الثروة و المناصب على أبناء الوطن حسب مستوى الكفاءات وتباين القدرات للإفراد فى المواقع المختلفة.

 

كانت هذه أهم عشرة أسباب لتخلف الشباب العربى عن ركب الحضارة ودفن رؤوسهم فى رمال الرجعية والتخلف والبحث عن كل مخدر ومسكر ومفتر هروبا من الواقع فياترى

هل هناك سبيل للعلاج والخروج من هذا المأزق ؟

هل هناك روشتة محددة لعلاج تخلف الشباب العربى ومحاولة العودة به إلى القمة مرة أخرى ؟


فهذه روشتة مقترحة لعلاج حالة الضياع التى يعيشها شباب الامة العربية


روشتة العلاج

 

 

حتى نكون واقعيين ومنصفين تجاه شبابنا ومع انفسنا لابد أن تسير روشتة العلاج على محورين متوازيين هما الإصلاح و الإنقاذ، أى السعى لإصلاح أحوال الأجيال الحالية وإنقاذ الأجيال الأصغر والأخرى القادمة عن طريق تنشأتهم على الاسس التربوية والعلمية السليمة وتجاوز المعوقات و المشاكل التى تم رصدها وتعانى منها الاجيال الحالية فى المجتمع وهى ما تم التعرض اليها سابقا، ويمكن أن يتأتى ذلك من خلال التركيز على كل من التعليم وتطبيق الديموقراطية، فبدون التعليم الجيد و المطور يصبح الشباب مفرغا ومبعدا عن معانى النهضة التى تواكب العصر وغير قادرا على التنافس، وبدون الديموقراطية والتعود على مشاركة هموم المجتمع والوطن وحلول مشاكلة يصبح الشباب بلا طعم ولا لون وغير مؤثر وعالة على مجتمعه كما هو الحال لما نراه اليوم من السواد الاعظم من الشباب.

بإعتقادى أن تكاليف العلاج لابد أن يتم تحملها مناصفة بين الدولة والشاب، وهذا لن يتأتى إلا بتغيير كل منهما نظرته للآخر، فعلى الدولة القيام بتحمل مسئولياتها عن طريق توفير المناخ و البيئة الملائمة والصحية وتهيئة المجالات التى يمكن أن ينتج عنها فرص للعمل ضمن تخطيط محكم ومدروس ومستمر، مقابل قيام الشاب أو الشابة بتسخير إمكانياته وتحمل مسئولياته للقيام بعملة الجيد وتنمية ملكة الإبتكار لديه سعيا دائما للتطوير وللحصول دائما على نتائج مرضية تنعكس علية وعلى أداء الدولة.

 

 

 

وهكذا نكون قد وضعنا خطوات عملية للقضاء على اسباب تخلف شبابنا العربى

وإلى اللقاء

فغدا انا أجازة علشان عيد ميلادى

كل سنة وانتم جميعا بخير

محاسب / طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الاثنين 15 مارس 2010




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !