مشكلة الشباب

دعونا نتساءل هل يعاني الشباب حقا من مشكلة ؟؟؟
والحقيقة والتي ربما لم تكون حقيقة ولكنني أراها كذلك ، أن الشباب بحد ذاتهم أينما كانو ليست لهم مشكلة ما أي ليسوا متشاكسين مع أنفسهم أو عقولهم وإنما هي مشكلة مجتمع بأسره وترى العالم كله يضخم بعنوان مشكلة الشباب.
والباحثون يتصارعون لحل هذه المشكلة.
وباختصار شديد أن هذه المشكلات ليست مرضا كامنا في كيان الشباب ونفوسهم ، وإنما هي مرض يعاني منه المجتمع ، وليست مشكلة الشباب إلا عرضا من أعراض مرضه هو.
ومن وجه نظري الشخصية وأهم مشكلة موجودة فعلا في المجتمع والتي بالتالي تعكسه هذه الصورة على الشباب هي (مشكلة الصراع النفسي) .
ينشأ الصراع النفسي لدي الشباب من الازدواجية والتناقض المنتشرة بالمجتمع، الازدواجية في التعليم ، والازدواجية في التربية ، في طرح الأفكار والقيم ، وباختصار الازدواجية في جميع الحقول التي تساهم في تكوين شخصية الشاب / الشابة ونسيجهم الفكري.
إن الطفل أوالتلميذ عندما يسمع في نفس صافية وقلب صدوق ، حديث التضحية والوطنية والفداء ، ضمن قالب رائع من الألفاظ والشعارات، فيصدق ويتفاعل ويتحمس .. ويقرأ القيم المواعظ الدينية ويرى أننا مسلمون ونعتنق الدين الاسلامي بما به من عظمة وطريق صحيح ، وينزل الشارع والتعامل مع الناس ،
حيث يبدو عكس ما سمع شاهد وقرأ في مظهر هادئ من النفاق الأملس.
أن الشاب انه كتلة من غضة يانعة من الفكر والنفس والعواطف ... وكل هذه العناصر محتاجة أشد الحاجة الى الغذائ الصالح الذي يتوقف عليه نمو وتكامل .
وللأسف كان الغذاء مسموما من النفاق ..والخيانة ..وعدم الصدق في الأقوال ما لا يطابق الأفعال
هذا هو المجتمع الذي ينشا في محيطه الشاب وهذه الأجواء التربوية التي ينهل الشاب تربيته ويستوحي نهج سلوكه منها.
إن ما يجب معالجته هو نشأة الشباب ومعالجة مشكلاته في المجتمع ..
ولو أنني أرى أن معالجة المجتمع شئ شبه مستحيل؟.
ولكن ادعو من الله الرحمة بنا ..والهداية الي طريق الله عز وجل
واتباع سنة رسوله وأخلاق روسله
لعل الله يرحمنا ويعود بنا الى بر الأمان.