افتتح اليوم اشغال مؤتمر مكة المكرمة العاشر حول موضوع "مشكلات الشباب في عصر العولمة"، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات الإسلامية.
في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة أبرز أهمية هذا اللقاء والموضوع الذي سيناقشه مستعرضا التحديات المطروحة على الشباب على الصعيد الفكري والثقافي والامني.
وأكد أن علماء الأمة الإسلامية ومفكريها الراسخين في العلم، ومؤسساتها المتخصصة، مدعوون لمقاومة الفكر المنحرف وصناعه، وحماية المجتمعات الإسلامية من وباله، ووقف مده بين الشباب، ومواجهة الخطر المضاعف على الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الحرجة.
من جهة أكد عبد الله التركي أمين عام رابطة العالم الاسلامي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على قيمة وأهمية هذا اللقاء وموضوعه المحوري الذي سيتدارس فيه نخبة من أولي العلم والباحثين المهتمين بالشأن الإسلامي، قضية من القضايا ذات الصلة بواقع الأمة ومعالجة مشكلاتها.
وأشار أن من أهم المشكلات التي يواجهها الشباب المسلم اليوم، والتي تحتاج إلى جهود عديدة من الأفراد والمؤسسات، للمساهمة في التوعية بخطرها والعملِ على معالجتها، تلك التي تتعلق بالمنظومة الثقافية والانتماء الحضاري.
ومن جانبه دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، إلى تضافر الجهود لحل مشكلات الشاب بالحكمة والموعظة الحسنة وتوجيههم إلى ما فيه الخير والصلاح وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة.
وأعلن أن مناهج التعليم تلعب دورا كبيرا في تربية الشباب وتحصينهم بالعلم النافع، مبرزا أهمية دور الاسرة وغيرها من مؤسسات التنشئة في العناية بالشباب واحتضانهم بالأسلوب الحكيم والدعوة الصادقة وغرس الإيمان والعقيدة الصادقة في نفوسهم.
ووفقا للمنظمين فان المؤتمر سيناقش أربعة محاور يعالج من خلالها المشاركون المشكلات التي تواجه الشباب في هذا العصر الذي برزت فيه مع العولمة تيارات ثقافية واجتماعية غريبة على المجتمع المسلم .
وستتطرق هذه المحاور إلى "المشكلات الفكرية" و" المشكلات الاجتماعية والنفسية" و"المشكلات الاقتصادية" اضافة الى الحلول الكفيلة بتجاوز المشكلات التي تواجه الشباب.
التعليقات (0)