مشعل والحرب السابعة .

مشعل والحرب السابعة :

    يقول السيد مشعل  ان الحرب على غزة  هدفها فرض تسوية مذلة على الشعب الفلسطيني ,  ونحن نقول له اذا كنت تعلم ذلك فلماذا اعطيت  المبرر  للصهاينة  لشنها  وتعطيهم الفرصة لكي يظهروا بمظهر المعتدى  عليه في هذه الحرب برفضك تجديد الهدنة  ودخولك المعركة وانت غير مستعد لها ...

    يقول السيد مشعل ان الصهاينة لم يستطيعوا ايقاف اطلاق الصواريخ , وهذا يفرحنا كثيرا اذا كان ثمن استمرار اطلاق هذه الصواريخ  مقبولا  عسكريا وحتى  معنويا بالنسبة للشعب الفلسطيني .

     يقول السيد مشعل للصهاينة انكم خسرتم اخلاقيا  وينسى انهم لا تهمهم الاخلاق بقدر ما تهمهم  المصالح والمكاسب بغض النظر على  كل الخسائر   بالطرف الاخر   مهما كانت  انواعها . فاسرائيل خسرت اخلاقيا   وربحت عسكريا وقد تربح دوبلماسيا , وحماس  ربحت اخلاقيا وخسرت عسكريا وقد تخسر دوبلماسيا , اما المدنيين الفلسطينيين  فقد خسروا كل شيء .

    يقول  السيد مشعل  يجب وقف العدوان فورا  وينسى كيف بداء العدوان  ويدعوا الى الانسحاب الفوري من غزة وينسى انه قبل اسبوعين وقبل ان يرفض  تجديد الهدنة  لم يكن لاسرائيل اي جندي او دبابة في غزة , واذا كان الحصار قبل اسبوعين بغلق المعابر  فالحصار القادم  سيكون عسكريا  يحاصر  مدينة غزة من الجنوب ومن الشمال  .

     يقول السيد مشعل انه لن يقبل باي  مفاوضات لهدنة تحت النار  ولم يقل لنا كيف  يفرض  وقف  النار  على اسرائيل  لكي تكون بعدها  مفاوضات كما يريد , ونخشى من انه  يراهن على تعاطف العالم مع صور  اجساد اطفال غزة الممزقة ونحن نتسائل كم هية الاجساد التي ستمزق  والدماء التي ستسيل  حتى يتعاطف المجتمع الدولي  ذا الضمير الميت  معها  وعندها قد  يموت كل سكان غزة وتمزق اجساد كل الاطفال في غزة  حتى نصل الى   هذا التعاطف .

      يقول السيد مشعل  انه يدعوا الامة العربية ان تكون موحدة  لنصرة غزة ,  وينسى انه لم يستطع ان يحافظ على  وحدة قضية فلسطين  وشق  جهدها وجهادها  بانقلابه على السلطة الفلسطينية  وتمسكه بهذا الانقلاب ورفض كل دعوات الحوار والمصالحة الداخلية .

      يقول السيد مشعل انه لن يفرط بدماء الشهداء  بالتنازل عن اي شيء  ونحن نتمنى ذلك , لكن المشكلة انه كل يوم يمر من زمن هذه المعركة  يسفك  فيه الدم الفلسطيني رخيصا , وانه كلما طالت الحرب  يكون الشعب الفلسطيني هو الخاسر , فالرهان على اخلاق وضمير المجتمع الدولي  هو رهان خاسر  فهذا الضمير لم يفد الفلسطينيين على مر تاريخ قضيتهم وهو لم يفد العراقيين في الحصار القاتل الذي فرضه الغرب عليهم ولم يفدهم يوم الحرب والغزو الامريكي  فالرهان على هذا الضمير خاسر دائما لانه ضمير ميت مخدر بالمصالح المتبادلة   لاعضاء هذا المجتمع .

     قال السيد حسن نصر الله  بعد حربه مع اسرائيل  في 2006  انه لو كان يعلم  ان اسرائيل  ستدمر  لبنان بهذا الشكل  لما اقدم على  ما قام به , فهل  سيقول  السيد  مشعل  مثل هذا القول  بعد ان يرى  ما احدثته الحرب في غزة من دمار  وقتل وتشريد  .. المشكلة  ان هذا القول لن ينفع الشعب الفلسطيني عندها ....