مواضيع اليوم

مشعل في القاهرة...لماذا؟

حسام الدجني

2011-07-19 07:53:59

0

من المقرر أن يزور القاهرة الأسبوع المقبل، وفد رفيع المستوى من حركة حماس يرأسه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وهذا ما أكده نائب رئيس المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق.

بصراحة شديدة أن توقيت الزيارة يثير تساؤلات كثيرة، كون المصالحة الفلسطينية أو كما يحلو للبعض بتسميتها مصالحة أيلول نسبة إلى استحقاق أيلول وحاجة الرئيس محمود عباس للذهاب إلى الأمم المتحدة كرئيس لكل الشعب الفلسطيني، ولديه حكومة تمتلك شرعية سياسية ودستورية، فإن مستقبل المصالحة مرهون بهذا الاستحقاق، ولذلك لن توقع المصالحة خلال زيارة مشعل للقاهرة إلا في حالة واحدة تتمثل في تراجع الرئيس عباس عن استحقاق أيلول، ومن هنا يأتي تمسك الرئيس عباس بشخص الدكتور سلام فياض كمرشح وحيد لحركة فتح.

إذاً، ماذا يحمل السيد خالد مشعل من ملفات خلال زيارته للقاهرة...؟

بالإضافة إلى موضوع المصالحة وتعزيز العلاقات الفلسطينية المصرية، فإن هناك ملفين هامين سيتم مناقشتهما وهما:
1- ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
2- ملف العلاقات السورية الحمساوية.

أولاً: ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط
قد يكون هناك تقدماً ما في صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل عبر الوسيط المصري والألماني، وما يدفعنا للتفاؤل في هذا الملف وربط الأحداث بعضها ببعض للخروج بهذا التحليل عدة مؤشرات إسرائيلية كون نجاح الصفقة أو فشلها مرهون بموقف الحكومة الإسرائيلية، والذي يعتبر من أهم المحددات التي ننطلق منها في تفاؤلنا وربط زيارة مشعل بهذا الملف، فإسرائيل وبعد خمس سنوات على أسر شاليط، تتزايد حملات الاحتجاجات والغضب من داخل المجتمع الإسرائيلي للمطالبة بإبرام الصفقة مع حماس، وكان آخرها توقيع ستة عشر نائباً بالكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما على رسالة من عائلة شاليط موجهه لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ويضاف إلى هذا الضغط الفشل الاستخباراتي الصهيوني في قضية شاليط والذي دفع رئيس الأركان بينى جانتس لتشكيل طاقم برئاسة الميجور جنرال احتياط ليئور لوطان لدراسة الجوانب الاستخبارية المتعلقة بالجندي جلعاد شاليط.
كل ما سبق، سيدفع إسرائيل للقبول بالصفقة، وقد تكون زيارة مشعل لوضع اللمسات الأخيرة التي تسبق التوقيع عليها.


2- ملف العلاقات السورية الحمساوية.

خرجت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" في 19 تموز/2011م، بالخبر التالي: " صرح مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تعترف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعلى أساس الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وستتعامل مع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق كسفارة اعتبارا من تاريخ صدور هذا البيان".
في السابق كانت سوريا تؤكد على ضرورة تحرير فلسطين كاملة، وبذلك يشكل ذلك تحولاً سياسياً دراماتيكياً في المواقف السورية المعلنة وقد يقرأ أيضاً بأنه طلاق معلن بين سوريا وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، كنتيجة طبيعية لموقف فصائل المقاومة الفلسطينية المحايد من موجة الاحتجاجات التي تعصف بسوريا منذ عدة أسابيع، وتطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وبذلك قد يكون على أجندة مشعل توطيد العلاقات مع مصر، وفتح مكاتب للحركة على أراضيها، مقابل دعم السياسة الخارجية المصرية وتعزيز دورها الإقليمي في عدة ملفات أبرزها المصالحة الفلسطينية والتهدئة وملف الجندي جلعاد شاليط, وغيرها من الملفات الهامة.

 

Hossam555@hotmail.com



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات