مواضيع اليوم
مشعل خان
مشعل خان
قبل يومين صُعق الإنسانيون فمشاهد السحل والرقص على جثة الطالب محمد مشعل خان أعادت الذهن للعصور البدائية التي كان يغلب عليها الظلام والإنتقام ، محمد مشعل خان طالب جامعي باكستاني يؤمن كما يؤمن غيره بأراء ومعتقدات وذلك حق إنساني وفطري لكن هناك من لا يؤمن بذلك الحق ولا يعترف بالتعددية الفكرية، التكفير مصير كل فكرةِ تصطدم مع إيمان ذلك الفرد الذي تربى ونشأ على انه على حقِ وصواب وغيره على كُفرِ وضلال والفرصه هي من تحدد الضحية القادمة ، هكذا ببساطة تم قتل طالب جامعي باكستاني معللين بأن آراءه هي التي قتلته ، بغض النظر عن معتقدات الضحية وفهمه للدين الإسلامي وفق نظريات وأديبات الطائفة المحمدية لا يوجد مبرر لقتل ذلك الشاب ولغيره من المخالفين والمختلفين مع البعض أو الكل فالإختلاف فطره اوجدها الخالق لحكمةِ لا يعلمها إلا هو ، القتله افراد لم يتعلموا فقه الخلاف ولم يتشربوا الإسلام الصحيح ولم يفهموا القرآن الكريم كما أراد الله بل فهموا القرآن والإسلام مثلما فهمه مشائخهم وورثوا النصوص والأقوال كما هي فكانت النتيجة قتل وسحل ورقص فوق الجثة بدمِ بارد ، من السخرية بمكان ان تُشاهد من يكفر الضحية ويتهمها بالزندقه يُصلي عليها بعد مقتلها وهذا ما حدث مع مشعل فالأفكار المتشددة قتلته وحاملوا تلك الأفكار وان كانوا يتنصلون منها كُرهاً لا طوعاً صلوا عليه صلاة الوداع الأخير ويالسخرية القدر فما بين الرقص والصلاةِ دقائق معدودة كانت تخجل من الواقع الذي وجدت فيه فأي دينِ يُدين به هؤلاء ويسعون لنشره بين الأمم ؟
@Riyadzahriny
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
التعليقات (0)