مشعان الجبوري ذلك العراقي المقيم في سوريا البالغ من العمر 55 سنة والذي يوصف بانه رجل اعمال عراقي وهو صاحب قناة فضائية تسمى الرأي كما انه كان ولا يزال صاحب تقلبات سياسية وبراغماتية عددية وتتردد حوله الكثير من الشائعات والاقاويل ، ويقال بأنه كان مجرد صحفي صغير في جريدة عراقية تسمى الثورة لكنه تسلق بانتهازية وتقرب من اسرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين واستفاد كثيرا من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تفرضه الامم المتحدة على العراق بعد غزوه للكويت في 2 اغسطس عام 1990 م ، وبعد ان انكشف امره فر هاربا من العراق باموال العراقيين واخذ يتنقل بين العواصم المختلفة ويقدم نفسه كمعارض لنظام صدام حسين ، وبعد ان تم غزو العراق من قبل الامريكان عاد مشعان الجبوري (الذي كان يبارك ذلك الغزو) الى العراق وصرف الكثير من الاموال التي كان قد سرقها من اموال الشعب العراقي على ترشيحه كعضو في البرلمان العراقي وبعد ان اصبح عضوا في البرلمان العراقي ويمتلك الحصانة الدبلوماسية بدأ في ممارسة هوايته في نهب اموال الشعب العراقي بعد ان كافؤوه الامريكان على تأييده لهم فعينوه مسئولا عن حماية المنشئات النفطية وهو بالضبط ما كان يبحث عنه مشعان الذي كان لا هم له سوى نهب اموال العراقيين في عز المحن التي يمرون بها وبعد ان انكشف امره مرة اخرى هرب باموال العراقيين واستقر في دمشق بعد أن حكمت عليه احدى المحاكم العراقية بالسجن لسرقته ملايين الدولارات ، فاستشاط مشعان غضبا وقرر فتح ابواب الجحيم على الامريكان والحكومة العراقية التابعة لهم ففتح قناة فضائية بأسم ( الزوراء ) وسخرها لأشعال الفتنة بين العراقيين وتزكية نار الطائفية والتحريض على قتل العراقيين الشيعة تحت مسمى الصفويين الذي كان يطلقه على الشيعة في العراق وفي المقابل كان يطلق لفظ المقاومة العراقية على القاعدة والبعثيين في نفس الوقت ، وذلك لأستقطاب اموال القاعدة ومؤيدوها وكذلك اموال البعثيين ومؤيدوهم وقد نجح مشعان بالفعل في ذلك وتمكن من جمع اموال النقيضين (البعث والقاعدة ) غير مكترث بانهار الدم التي كانت تسيل في العراق من جراء اشعال نار الفتنة الطائفية وبعد ان تجاوزت قناته كل الحدود والخطوط الحمراء تم اغلاقها واغلاق المصدر الذي كان يجلب الدولارات لمشعان خصوصا بعد هزيمة البعثيين والقاعدة وافلاسهم ، الا ان مشعان عاد لممارسة هوايته مرة اخرى وفتح قناة فضائية اخرى باسم الرأي وجعل مقرها امام قصره الفخم في ( يعفور ) بريف دمشق ، وبعد ان نضبت اموال البعثيين والقاعدة في العراق غير مشعان وجهته نحو الدينار الليبي بمساعدة شخص ليبي مقيم في سوريا ويدعى احمد الشاطر فاخذا مشعان الجبوري ومساعده احمد الشاطر يطبلان ويزمران للقذافي وكلما اطربا معمر القذافي كلما تحولت الدينارات الليبية الى جيوب مشعان الجبوري التي لا تشبع من الاموال ابدا ، وبعد قيام الثورة الليبية في السابع عشر من فبراير الماضي تحول مشعان الجبوري الى مرتزق من مرتزقة القذافي يسترزق على دماء الليبيين والاستهانة بشهداء الثورة الليبية الذين قتلهم القذافي ومرتزقته ولم يبالي مشعان بالمحرقة والمجزرة التي قام بها معمر القذافي للقضاء على الليبيين ، ولم يقدم على قناته الارتزاقية اي حادثة لمقتل المواطنيين الليبيين على يد مرتزقة القذافي بالرغم من وصول عددهم قرابة 50 الف ضحية ، وفي المقابل كان يهول وينصب مناحة كبرى على بعض الجثث التي كان ينقلها القذافي من ثلاجات الموتى في المستشفيات الليبية الى المباني التي يقصفها الناتو وذلك بسبب قلة عدد القتلى في قصف الناتو مما ارغم القذافي على عمل تلك التمثيلية السخيفة من نقل الجثث من المستشفيات الى محل القصف ليقوم مشعان الجبوري ببث تلك التمثيلية على قناته مع دعمها بمناحة مشعانية حماسية واظهار القذافي كبطل قومي مقاوم يقاوم الغرب المحتل الطامع في الثروات الليبية واظهار الثوار الليبيين كعملاء للمحتل وبالرغم من الهزائم المتتالية للقذافي واعوانه الا ان مشعان اخذ يقدم تلك الهزائم على انها انتصارات كما انه جعل من قناته بوقا للقذافي واعوانه وتقديمهم على انهم مجاهدين ويتفاجأ المواطن الليبي وهو يرى على شاشة تلك القناة البائسة كلمة ( المجاهد سيف الاسلام ) وهو مالم يراه حتى في قنوات سيف الاسلام ومعمر القذافي الخاصة ليتجاوز السيد مشعان كل الحدود ويذهب الى ابعد حد في تأليه القذافي وتمجيده وكل ذلك من اجل ان ينال مشعان الجبوري حصة ونصيب من اموال الشعب الليبي المسروقة من القذافي واعوانه ومرتزقته وما مشعان الجبوري الا احد اولئك المرتزقة ،
وبعد ان حلت الثورة العربية قريبا من داره وبدأ صداها مسموعا داخل قصره وفي مقر قناته الفضائية لا يجد مشعان الجبوري غضاضة في التحول الى شبيح من شبيحة الاسد مع الاحتفاظ بمناصبه السابقه كبعثي في العراق ومرتزق في ليبيا ، وكما تغاضى عن ضحايا الثورة الليبية والتسلق على جثثهم الى جيوب القذافي المملؤة بالدينارات الليبية المسروقة هاهو مشعان يفعل نفس الشئ مع الثورة السورية ويتغاضى تماما عن ضحاياها من الكبار والصغار ومن الرجال والنساء المسفوكة دماءهم على يد السفاح بشار الاسد ويتجاهل مشعان الجبوري كل جرائم بشار الاسد ويقفز من فوق برك الدماء وانهارها السائلة في شوارع سوريا ليصل الى قناته الانتهازية وقصره الملطخ بدماء الشعوب والمعطر برائحة الوصولية والانتهازية
ان مشعان الجبوري يقدم دروسا وامثلة في كيفية التسلق على جثث الابرياء والسباحة في دماء الضحايا للوصول الى شاطئ الامان من الفقر وهو يقدم مثلا وانموذجا لكل مرتزق لا هم له سوى الاستيلاء على اموال الشعوب ولو كان ذلك بالسرقة والنهب والنصب وغيرها من اخلاقيات المرتزقة ،
وختاما اقول لمشعان الجبوري البعثي المرتزق الشبيح ان الشعب الليبي برغم انفك قد سحق ربك القذافي وزملاءك المرتزقة وتخلص منهم وسيحاسبهم ويحاسب امثالك ممن سرقو اموال الشعب الليبي ، وان الشعب السوري سيسحق ربك بشار الاسد وشبيحته برغم انفك وانف الشبيحة من امثالك وسيحاسبهم ويحاسبك ولن يتبقى لك سوى العار وبانك كنت ابان الثورة الليبية مرتزقا وابان الثورة السورية شبيحا
ابورفاد العليي السليمي
التعليقات (0)