مواضيع اليوم

مشروع تركيا بالمنطقة

Riyad .

2018-10-14 06:55:20

0

 مشروع تركيا بالمنطقة

لم يكن يدر بخلد أحد أن تُركيا ستكون خنجرُ مسموم بخاصرة العرب ، توقعُ يعود إلى الجهل بتاريخ تركيا والعاطفة التي خدعتها شعارات الإسلام السياسي التي يتبناها أوردوغان وحزبه الحاكم ، تُركيا دولة تعيش وسط كومة من المشكلات العرقية والأثينيه المسكوت عنها لكنها لا تلتفت لمشكلاتها بل تحاول ترحيل مشكلاتها لوجهةِ غير معلومة هرباً من استحقاقاتها التي ستكون في يومِ من الأيام واقعاً لا تستطيع تركيا الهرب منه ومن مواجهته كحق الأكراد في تقرير المصير ، منذ أن بزعت شمس الربيع العربي وتركيا مع حلفاءها تعيث في الوطن العربي فساداً فهي واقفة بصف الإسلام السياسي بتنظيماته المختلفة مسخرة كافة الإمكانات لتلك الايديولوجيا التي لولاها ما تشتت الربيع العربي وتحول لخريفِ لا جمال فيه ، تظن تُركيا أنها وريث شرعي لدولة الخلافة العثمانية المتسلطة والتي عاثت في بلاد العرب فساداً لا نظير له ذلك الظن جعلها تُقدم نفسها كدولة قائدة للعالم السُني وللمسلمين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم ، الظن بأنها وريث شرعي لدولة الخلافة هو السبب الذي جعلها تتخبط تحت قيادة خليفة الإسلام السياسي اوردوغان وهذا يجعلها عرضه لكشف الحساب فجرائم تلك الدولة البائدة لا يمكن نسيانها في الوطن العربي حتى وإن رفعت شعار الإسلام ، فذلك الشعار ماهو إلا غطاء سياسي استخدمه كثيرون للوصول إلى السلطة وحمل الناس على معتقداتهم التي يؤمنون بها دونما اعتبار لحق الفرد في الإختيار أو التعبير عما يعتقده صواباً ، منذ زمنِ تحاول تركيا دخول المنطقة العربية مستخدمةً السلاح الثقافي والاقتصادي والترويج السياحي ومع دخول المنطقة العربية بنفقِ مُظلم دخلت من باب دعم الشعوب العربية في حق تقرير مصيرها فدعمت المليشيات الايديولوجية والاحزاب السياسية الايديولوجية التي ترفع شعار الإسلام هو الحل وفتحت اراضيها لتلك الاحزاب ولشخصياتها وحولت تركيا لأرضِ يعيش على ترابها سفاحين ومجرمين ودعاة على أبواب جهنم والسبب وراء كل ذلك حلم اوردوغان في اعادة الخلافة وسلاحه في ذلك الإسلام السياسي الذي يتخذ اشكالاً عده يحسبها الجاهل صواباً وعبادة وهي ليست كذلك بل جريمة وخديعة وزور وبهتان على الله ورسولة ..

 

لن تتوقف تركيا عن دعم الاسلام السياسي فمن يحكم تركيا اليوم ومن حولها لدولةِ بوليسية شخص ولد من رحم الإسلام السياسي وترعرع في محاضنه النتنه وغاية الإسلام السياسي تكمن في إعادة الخلافة كنظام بأي طريقةِ كانت وهذا هو مشروع تركيا في المنطقة العربية وسلاحها في ذلك الإسلام السياسي الذي لم يعد يُجدي معه المناظرة والمكاشفة بل باتت المواجهة هي الحل الجذري والنهائي لتلك المعضلة الفكرية والبشرية القاتلة .. ..

‎@Riyadzahriny




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات