الجدل المحتدم الأن حول أسطورة مشروع النهضة الذى تبناه الريس مرسي كجزء من برنامجه الإنتخابي في إنتخابات الرئاسة الماضية .. ذكرني بأسطورة الإستنساخ التي تم الترويج لها إعلامياً و علمياً مع بداية التسعينيات من القرن الماضيى .. و كان من ثمار هذا الإستنساخ المزعوم ظهور النعجة دولي (5 يوليو 1996 - 14 فبراير 2003) .. كأول حيوان ثدي يتم استنساخه بنجاح من خلايا حيوان آخر بالغ .. وقتها دارت رحي الجدل بين حل و حرمة مثل هذه الإبحاث .. و أدلي الجميع بدلوه حول جدواها و خطورتها علي الجنس البشرى و تأثيرها علي التوازن البيئي الفطرى سلباً و إيجاباً .. وحلق الحالمون فوق سحب الخيال بين متمنياً لإستخدامها لإسترجاع عقول و أجساد العلماء و الإدباء بل و تحدث البعض عن إمكانية إستنساخ الإنبياء و الرسل .. و حذر البعض من وقوع مثل هذه الإبحاث بين أيدى المتطرفين و العابثين فيعملون علي إسترجاع أعتي مجرمي البشرية علي مر العصور ... و فجأة .. ماتت دوللي .. فقد أصيبت بالشيخوخة المبكرة بالرغم من عدم تقدمها في العمر بمقاييس أعمار جنسها من النعاج .. ليضطر الأطباء إلى إنهاء حياتها بأسلوب القتل الرحيم ..
و هذا ما حدث مع مشروع الريس مرسي و إخوانه .. فقد ملئوا الدنيا ضجيجاً و صخباً حول المشروع و جدواه .. و كيف سيعمل علي تغيير شكل الحياة المصرية جملةً و تفصيلاً .. و تفاخر بطانة الريس مرسي بأنه المرشح الوحيد صاحب البرنامج الإنتخابي المحدد و المنطقي .. و سعوا لإقناع الناخبين بأن هذا البرنامج الضخم سهل التنفيذ فيما لا يزيد عن مائة يوم .. وفجأة قرر إخوان مرسي إنهاء حياة مشروع النهضة بأسلوب الموت اللئيم و الإعتراف بأن النهضة مجرد مشروع فكرى .. في البداية إعتقدت بسذاجتي المعتادة أن فكرى هذا مثل عبد القدير خان في باكستان وأنه يعمل علي مشروع سرى يخلص مصر من جُل مشاكلها كما إستطاع عبد القدير خان من أن يخلص الباكستان من مخاوفها ببرنامجه النووى العظيم .. أو مهاتير محمد الذى إستطاع النهوض بماليزيا عن طريق تطوير بنيتها التحتية شكلاً و مضموناً .. أو كغيرها من مشاريع النهضة في العالم أجمع في الإمارات و الصين و البحرين واندونيسيا و بلاد تركب الأفيال .. وفجأة تحدث الرئيس عن المانجو و أن رخص ثمنها أحد بشاير النهضة .. و كالعادة و بكل سذاجة قلت لما لا ؟ قد يكون منهاجاً إقتصادياً زراعياً جديدأ .. ليس بالقمح وحده يحيا الإنسان .. وهناك بلدانٌ كُثر محاصيلهم الرئيسية البن أو الكاكاو أو التمر .. و فجأة نبهني أحد الأصدقاء أن فكرى هذا ليس شخصاً و إنما توصيف غير ملموس للنهضة لا لون له و لا رائحة .. و أن المانجو كنموذج ليس سوى تعبيرأ مجازياً عن رخص ثمن الطعام في مصر .. و كالعادة و بكل سذاجة عرفت أن الريس مرسي إنضحك عليه في حكاية حكم مصر .. وتم إيهامه أن إدارة أمور الحكم زى شكة الدبوس .. و لكن الرجل تفاجأ بأنه أحد خوازيق زمااااااااااااان .. نهاية القول أنا كنت بأموت في الترمس دلوقتي بحب المانجا .. آه .. المانجا .. و حسبي الله و نعم الوكيل
التعليقات (0)