عودة إلى مصر التي كانت مزرعة القمح والقطن طويل التيلة وهي مصر التي في خاطر كل مصري وطني وفي دمه ...وهي عودة إلى النيل الحي والأرض الخصبة والرغيف الفلاحي المدهش الجميل الصحي ...هي عودة حميدة إلى قمح البليلة والفطير المشلتت وابتعاد ضروري عن القمح المسرطن الذي فضله الحكم الفاسد على القمح المصري لأنه يدر عليهم عمولة بالملايين...لم تكن السياسة المصرية في عهد مبارك تهتم بالإنتاج المصري للقمح ولا بغيره بل كان الاهتمام فقط بالعمولة والنهب والسرقة ولذلك فقد خصص الدعم للمنتج الأجنبي عن طريق تسويق منتجه من القمح في مصر وإرغام الفلاح المصري بأن يتوقف عن زراعة القمح لتدني سعره لدي هذه الحكومة الفاسدة ...ربما يكون مشروع القمح المصري الذي بدأه أكثر المصريين المغتربين وطنية فاتحة مباركة للخروج من ذل الاستيراد والاحتكار الأجنبي لرغيف عيش المصريين ...كان المصريون قبل بضعة عقود يؤقتون الزواج ومصاريف الحج والبناء ومشاريع الأسرة المصرية إلى أوان حصاد القمح وجمع القطن لأنهما مصدر رزق الفلاح المصري المكافح وكان وقت الحصاد والجمع عيدا عند كل الأسر...ومن المؤكد أن مصر قادرة بلا شك على توفير القمح اللازم لغذاء الشعب كله وربما تصدير الزائد أيضا ولكن السياسة الفاسدة هي التي منعته في السابق... والسياسة الرشيدة سوف تدعمه في عصر الثورة المجيدة في 25 يناير ...إن رغيف الخبز هو سلاح الشعب ضد المحتل والمحتكر لأنه أول خطوة في الاستقلال بل أهم خطوة.... وهل من المعقول أن تستورد مصر قمحا وفي بطنها شريان النيل؟
التعليقات (0)