مشروع السيد الصرخي للخلاص..في ذمة مَن يريد الخلاص.
"فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ".
شعارٌ إسلامي، ومنهجٌ قرآني، يرسم خارطة التعامل السليم مع ما يُطْرَح من أقوال وأفكار ومواقف، يضمن حياة وآخرة أكمل وأسعد، ويعطي مساحة واسعة لحرية التفكير والاختيار، فلا تحديد، ولا تقيد، ولا جمود للتفكير، هذا الشعار قائم على مقدمات ونتائج، والمقدمات هي الاستماع، وحسن الاختيار، والإتباع، والملاحظ أنه قد جعل طرفي المفاضلة والتمييز هما الحسن والأحسن، مُخرِّجا بذلك كل ما هو قبيح وسقيم، باعتباره غير قابل للمفاضلة، لأنه من الأضداد، فلا مفاضلة، مثلا بين الحسن والقبيح، كما انه مما لا يصح الاستماع إليه، فضلا عن إتباعه، أما النتائج فهي البشرى والهداية والصلاح، ونيل الأرفع والأفضل والأكمل في الدارين، وقد وصف القرآن الكريم أصحاب هذا المنهج بأولي الألباب، وهم الذين يُحَكِّمون العقل والإدراك، ويجعلونه هو المعيار للتمييز بين الصحيح والفاسد، وبين الحسن والأحسن، وينتخبون الأحسن، فلا تعصب، ولا جمود، ولا تحكُّم لأي ميول ونوازع، وهم ليس فقط يستمعون للحسن ويتبعوه، بل يختارون الأحسن والأفضل والأكمل ويتبعوه ويذعنون له برحابة صدر.
ما مر ويمر به العراق وشعبه من دمار وهلاك يكمن سببه في الابتعاد عن ذلك الشعار الإسلامي والمنهج القرآني، بل الفطري العقلي المنطقي الأخلاقي الإنساني الحضاري، الذي تُقر به كل الإيديولوجيات حتى الوضعية بكل توجهاتها الفكرية والعقدية، لأن العقل يحكم باختيار الأحسن والأفضل، فضلا عن ترك القبيح والفاسد، ويتأكد الأمر ويتضح أكثر إذا مرَّ المجتمع بتجارب ورؤى ومناهج لم تجلب له سوى الويل والثبور، فهنا ينبغي تركها وعدم الانخداع بها ثانية، فكيف بمن انخدع بها مرارا وتكرارا؟!!!، لأن التجربة خير واعظ للعاقل، كما قال الإمام علي "عليه السلام": « العاقل من وعظته التجارب »، فالتجربة والمعلومات الحسية تعتبر من ابرز المناهج التي اعتمدها القرآن الكريم في إثبات أهم القضايا ومنها ما يتعلق بالذات الإلهية وصفاتها، وهذا يعني أنها من الطرق التي يمكن التوصل بها إلى معرفة ما هو خير وصلاح، فما بال المجتمع الذي يبقى متمسكا بمن ثبت بالتجربة فشله وفساده وأخذ به من سيء إلى أسوأ؟!!!!.
أكثر من 12 سنة والعراق يدور في دوامة من الأزمات والقمع والعنف بكل أنواعه الجسدي والفكري وغيره، أفرزتها السياسة الطائفية الحاكمة التي اعتمدها القادة الدينيون والسياسيون، حتى صار العراق حقلا للتجارب والمناهج التي لم تتمخض إلا عن مزيد من الخراب والدمار، في ظل تغييب وإقصاء، بل قمع المبادرات والحلول الموضوعية، المنبثقة من رؤية ثاقبة، وقراءة دقيقة، وتشخيص سليم، اثبت الواقع والتجربة صحتها وتماميتها، طرحها ويطرحها المرجع العراقي الصرخي الحسني على طبق من ذهب، لا يريد بذلك جزاءً ولا شكورا، إلا مرضاة الله، وإنقاذ العراق وشعبه، فمتى يتحرر المجتمع من قيود العكوف على تجارب ومناهج فاشلة تسببت في هلاكه؟!!.
من هنا فان الشرع والعقل والمنطق والأخلاق والإنسانية والتحضر والتمدن والتجربة، وما يمر وسيمر به العراق وشعبه من هلاك وضياع، يدعو أولي الألباب والشرفاء ممن يريد حقا وصدقا إنقاذ الوطن والمواطن، يدعوهم إلى العمل بكل ما بوسعهم من اجل دعم ومساندة مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي، الذي يقول في مقدمته:
((نشكر الله تعالى على ما أنعم علينا وأشكركم على حُسن ظنّكم بي وأنا خادم لكم وللعراقيين وكل الشرفاء ، ربّما تكون الظروف مناسبة لطرح مشروع نأمل أن يكون فيه الخلاص قبل أن تضيع كل فرص الحل والإصلاح ، ومشروع الخلاص المقترح لا يمكن أن ينجح بدون تهيئة المقدمات الصحيحة وتذليل كل المعرقلات والعقبات ، ولابدّ من المصداقية والإخلاص فيمن يعمل ويدعم ويقود وينفّذ مشروع الخلاص)).
للإطلاع على تفاصيل مشروع الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048973084
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)