شيركو شاهين
الهام الحديثي ( طالبة دكتوراه) :
آن اكبر مشكلة تواجهنا في دراستنا هي المصادر ثم المصادر ثم المصادر
عمر مفيد (طالب ماجستير –إلكترون -) :
لكم ان تتخيلوا ماذا يعني ان يحتاج باحث لمختبر ولا يستطيع إيجاده
شهد عقد التسعينات من القرن الماضي زيادة كبيرة في عدد الجامعات وخاصة الأهلية منها بالإضافة الى زيادة الأقسام في الكليات عامة وهذا بالتأكيد أدى آلي زيادة واضحة في حجم وعدد الطلبة المقبلين على إكمال الدراسات العليا بعد الانتهاء من مرحلة الدراسات الأولية , وكان لهذه الزيادة ان تعطي ثمارها لو أنها جاءت اثر تخطيط علمي مميز لدعم الباحثين والخريجين منها على الصعيدين المعنوي والمادي ولكن مع الآسف كانت عبارة عن تخبط النظام البائد وللجري وراء الوهم الإعلامي فقط , اما في العهد الجديد فقد زالت نسبة كبيرة من المنغصات لدى طلبتنا في هذه المرحلة ولكن ظهرت بعض المشاكل التي كان البعض منها موجود أصلا و لا كنها زادت بفعل الفوضى الأمنية والسياسية .
وحول هذا الموضوع أحببنا استطلاع آراء طلبتنا حول ابرز المشاكل لديهم بالإضافة الى آراء أساتذتنا المحترمين حول رأيهم فيها والسبل الكفيلة بتطوير الدراسات العليا بشكل عام في العراق.
مشكلة المصادر والمخصصات المالية
الهام الحديثي ( طالبة دكتوراه) :
آن اكبر مشكلة تواجهنا في دراستنا هي المصادر ثم المصادر ثم المصادر , فنحن نقف احيانا عاجزين أمام طلبات الأساتذة بأحدث الأبحاث والكتب وعندما نلتجئ الى المكتبات قد نضطر الى الانتظار لأيام طويلة الى آن نستطيع الحصول على ما نبغيه وفي اغلب الأحيان لا نستطيع آن نجدها وطبعا سوف تكون الحجج في هذا الشان كثيرة .
صباح نوري ( طالب دكتوراه ) :
آنا اقف الى جانب الأساتذة في طلبهم للمصادر لأنها الأساس العلمي الحقيقي للطالب وكذلك بها يتسع حجم المعرفة بالمستجدات الحديثة , لا كن المشكلة أننا في اغلب جامعاتنا نعاني من نقص فضيع في المصادر مما يضطرنا احيانا آنا وأصدقائي للسفر الى جامعات كردستان خاصة (صلاح الدين والسليمانية ) لنحصل على احتياجاتنا , وبالرغم من ان المسؤولين هناك يساعدونا مشكورين ولكن مصاعب الطريق تمنعنا من الاعتماد عليها .
عبد السلام عمر (طالب ماجستير ) :
نظرا لفقدان المصادر في جامعاتنا نضطر الى ان نتحمل تكاليف شرائها او استنساخها وحتى احيانا استيرادها من عمان ولكن بالإضافة لذلك نتحمل تكاليف علية تثقل بها كاهلنا وكاهل أهلنا .
اما المشاكل المادية المباشرة فجاءت على الأشكال التالية :
أيمان سعيد ( طالبة دكتوراه ) :
سمعنا كثيرا في العهد البائد عن ما يسمى بمكرمة القائد المادية لدعم الطلبة وكذلك في الوقت الحاضر سميت بالمنح لا كننا لحد الان لم نستلم دينارا واحدا منها وحتى اذا طالبنا بها ندخل بسببها بطلب وصولات قبض واستلام مما يدفعنا ان نترك المطالبة بها لذلك ارجوا تحديد قيمة المبلغ بالضبط وان يكون تسليمها على شكل دفعات معلومة التاريخ لكي نبتعد عن التلاعب في هذا الموضوع .
نوزاد آمين ( طالب ماجستير ) :
الأمور المادية لا كثر الطلبة هي دون الوسط وخاصة أننا طلبة( الكورسات) نستمر في الدوام طيلة أيام الأسبوع بالإضافة لحاجتنا من كتب وطبع واستنساخ , رغم اننا نعلم انه يجب ان نتحمل مثل هذه التكاليف لأننا ندرس برغبتنا ولكن لماذا لا تقوم الوزارة بتخصيص مبالغ نقدية تعتبر كراتب شهري للطالب كما هو معمول به في جامعات السليمانية حيث يتم صرف ما يقارب
(50 – 40 $ ) شهريا لكل طالب خلال الدراسة .
بشرى خليل ( طالبة ماجستير ) :
نحتاج لدعم مادي اكبر داخل مراكز الخدمات العلمية فمثلا ان مختبر الإنترنت لدينا مسموح لنا بالتصفح ولاكننا اذا أردنا سحب مصدر او بحث لا توجد طابعة لخدمتنا فنضطر لسحبها وطباعتها خارج الجامعة وكذلك نتمنى توفير أجهزة الاستنساخ وغيرها من المستلزمات الرئيسية وان تحسب علينا تكاليف استخدامها بأسعار رمزية .
مشاكل الإنترنت والمختبرات
أكد لنا اغلب من اتقيناهم ان الجامعات العراقية تعتبر آخر المؤسسات العلمية في العالم التي دخلت فيها خدمة الإنترنت وذلك في نهاية عام (2002) تقريبا لذلك كانت هناك الكثير من الهموم حول هذه الخدمة :
هيثم محمد (طالب دكتوراه- لغات-) :
اضطررت ان أغير المشرف السابق على رسالتي بسبب كون اغلب المشرفين يرفضون ما احصل عليه من مصادر عن الإنترنت ووضع التهميش المناسب لها داخل الأطروحة لذلك أتمنى وضع صيغ أكاديمية موحدة وواضحة لبيان طرق اعتماد الإنترنت في البحوث والدراسات .
جلنار طه( طالبة ماجستير ) :
كما هو معلوم ان تعاملنا منظومة شبكة المعلومات (الإنترنت) جاء متأخرا جدا وبالرغم من حجم التسهيلات الكبيرة التي حصلنا عليها من هذه الخدمة آلاتنا لازلنا نحتاج ان توفر لنا الجامعة دورات متطورة لتعلم الطرق الصحيحة للبحث والتقصي عن المعلومات .
زينب حاجي (طالبة ماجستير ) :
أتمنى ان تتحمل الجامعة تكلفة تعميم الإنترنت لمنازل الطلبة في المنازل حيث مثلا في بعض جامعات السليمانية يتم تسجيل خط خاص باسم الطالب في المنزل بمبلغ (25 $) دولار شهريا , وهو مبلغ بسيط نسبيا بالنسبة لما ننفقه نحن في الشهر الواحد , وكذلك اعتقد ان هناك جهل كبير من الأساتذة المشرفين على مختبرات الإنترنت لدينا فمثلا آنا ومسؤول مختبر الإنترنت لدينا نحمل بكالوريوس هندسة كهرباء فكيف يستطيع هذا المشرف توجيهي عند الحاجة والاستفسار .
اما حول موضوع المختبرات فكما هو معلوم لدى الكثيرين ان هناك بعض الاختصاصات تكون فيها الدراسة النظرية والعملية جنبا الى جنب , ولا يمكن تفضيل إحداهما على الآخر ولذلك كانت لنا هذه الوقفة حول الموضوع :
هدى فاضل ( طالبة ماجستير – صيدلة -) :
بعد ان ننهي السنة الأولى في دراستنا وهي مرحلة النظري و نبداء في السنة الثانية بمرحلة البحث التي هي بالأساس تعتمد على التجارب بشكل أساسي في المختبرات والتي نحتاج للكثير من المواد الكيميائية وكذلك الحيوانات المختبرية وبالرغم من ان الجامعة وفرت لنا البعض من هذه التجهيزات ولكنها تعتبر قليلة جدا بالنسبة لحاجتنا الفعلية.
حسنين عبد الزهرة (طالب ماجستير –هندسة كيماوي- ) :
مشكلتنا الأساسية في مختبراتنا , لان أكثرها تحتوي على تجهيزات قديمة وأجهزتها قليلة العدد نسبيا بعددنا فأحيانا نضطر ان نحجز لنا موعدا لاستخدام جهاز معين احيانا , وكذلك يجب ان يتولى مسئولية الأشراف على مختبراتنا من هو مؤهلا فنيا وليس أكاديميا فقط أي بمعنى اصح ( CHAMICAL TECHNICAL) .
عمر مفيد (طالب ماجستير –إلكترون -) :
يعتبر قسمنا من اكثر الأقسام المظلومة بسبب المختبرات , فكما هو معلوم ان علم الإلكترون في تطور مستمر مع الزمن فعند اختيارنا لبحث نعتمد فيه على مصادر حديثة نحصل عليها من خلال الإنترنت ويأتي بعدها دور العملي فيه نرى اختلافا كبيرا بين الأجهزة التي ندرس عليها وبين الأجهزة القديمة القليلة الموجودة لدينا , لذلك نضطر احيانا لتأجير مثل هذه الأجهزة لفترة الاختبار فقط , ولكم ان تتخيلوا ماذا يعني ان يحتاج باحث لمختبر و لا يستطيع إيجاده .
أمنيات
كانت لدى قسم من الطلبة بعض الأمنيات والتي جاءت متفرقة كل على حسب قسمه وبما يخدم تخصصه والبعض الآخر جاء عاما لمرحلة الدراسات العليا :
موسى صفوان (أستاذ وطالب دكتوراه ) :
أتمنى فعلا ان يزداد عدد الزمالات الممنوحة للطلبة العراقيين وخاصة لنا حملة الشهادات العليا وان تكون بعيدة عن المجاملات داخل الجامعات او لأغراض سياسية وان ينالها الطلبة الذين يثبتون بحق اجتهادهم لكي لا تذهب الفرصة لأشخاص لا يستحقونها ويعودون منها فيما بعد بخفي حنين .
سيف فراس ( ماجستير لغة فرنسي ) :
أتمنى ان يتم إجراء سفرات تعليمية لفترة محدودة الى الدول التي نتخصص في دراسة لغتها لأنها سوف تساعد بشكل كبير على زيادة الخبرة لدينا, انه كما هو معروف فان أساس اللغة أصلا ممارسة وعلم في ان واحد .
امتثال عبد العزيز ( طالبة ماجستير ) :
نحن طلبة الاختصاصين المدني والمعماري لا نحتاج الى المصادر والمختبرات بشكل كبير مثل احتياجنا الى المستلزمات الرئيسية للرسم مثل اللوحات وأقلام التحبير الخاصة بالرسوم المعمارية فهذه المستلزمات أسعارها في ارتفاع مستمر , أتمنى ان تخصص لنا حصة معينة يتم تحديدها من قبل المسئولين في القسم لكل طالب للتقليل من بعض الضغوط علينا بالإضافة ان هذا الدعم قد يساعد على تخفيض أسعارها في السوق السوداء .
مازن حمود ( طالب ماجستير ) :
أتمنى ان يعاد النظر في قانون الحد العمري لغرض التقديم للدراسات العليا , فكما هو معروف انه حدد العمر اللازم للتقديم لدراسة الماجستير ان لا يزيد عن (40 عاما ) ولدراسة الدكتوراه (45 عاما ) ,وكان السبب وقتها هو عدم توفر المقاعد الدراسية .
سامان أيوب (طالب ماجستير ) :
أتمنى التشديد اكثر على السقف الزمني حول الفترة الصغرى لإنهاء الدراسة , فمثلا وبالرغم من ان هذه الحالة خاصة فان أستاذي المشرف على رسالتي يصر على تأخير مناقشة البحث قدر الإمكان بحجج مختلفة لغرض الاستمرار في استلام المخصصات الممنوحة له شهريا , والتي تصل الى ما يقارب (100000 دينار ) للطالب الواحد في الشهر وطيلة فترة الأشراف.
عبد الحميد مصطفى (طالب ماجستير ) : -
أتمنى فعلا ان يتم وبالتخطيط مع الوزارات الأخرى أيجاد حل لوضعنا بعد التخرج , لانه أكثرنا يركن شهادته بعد التخرج على الرف ويدخل في حلقة مفرغة للبحث عن وظيفة او أي فرصة عمل تحقق له ابسط مستلزمات العيش و أخيرا قد يتجه للبحث عن فرصته بالسفر الى الخارج تاركا خلفه سنوات من الجهد , اعتقد بنظري ان هذه أهم نقطة على المسؤولين كافة مراجعتها مع نهاية كل سنة دراسية وهم يطالعون عدد الخريجين فيها .
رأي الجهات الرسمية
بعد ان تعرفنا على بعض من أهم المشاكل التي يعاني منها الطلبة كان يجب ان نتعرف على رأي الوجه الثاني للموضوع وهو رأي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , وطرحنا أولا مشكلة قلة المصادر على الأستاذ (( محمد عبد الأمير )) مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة وكالة .
سألناه : ما هي أهم الحلول المقترحة من دائرتكم حول توفير المصادر الدراسية وذلك كون اغلب الطلبة يشكون من قلة المصادر ؟
الأستاذ محمد عبد الأمير :
ان مسالة توفير المصادر الدراسية والكتب المنهجية تعتبر هي من أهم أولوياتنا لذلك فقد قمنا بتوزيع اكثر من خمسين آلف كتاب الى جميع الجامعات والهيئات التقنية خلال الشهر الثالث من السنة الماضية , وكذلك فقد قمنا باستلام كتب ومصادر منهجية بقيمة مليون دولار في نهاية الشهر الأول من هذا العام ونحن حاليا بصدد توزيعها فعلا على إدارة الجامعات .
وكذلك وحول نفس الموضوع تقوم الجامعات وبشكل منفرد بشراء الكتب وحسب احتياجاتها كما ان لجنة للكتب في ديوان الوزارة تقوم بتنسيق احتياجات جميع التخصصات من الجامعات والهيئات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك لغرض توفيرها إضافة لما سبق آنفا .
وعموما يجب ان يعلم الجميع ان دائرة الدراسات والتخطيط لا تدخر جهدا في دراسة مشاكل وهموم طلبتنا الأعزاء والعمل على الحد منها لتطوير مرحلة الدراسات العليا في العراق الجديد .
كان هذا الرد الخاص برأي الوزارة حول مشكلة المصادر والخطط المستقبلية لتوفيرها وهي تقريبا من أهم المشاكل النظرية لطلبتنا .
اما بخصوص مشكلة المختبرات وتطويرها فقد وجهناها الى (( الدكتور عبد السلام الجماس )) المدير العام لدائرة الأعمار والمشاريع في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
سألناه : ما هي اهم خططكم بالنسبة لتوفير المختبرات وتطويرها للكليات العلمية لاسيما ان اغلب الطلبة يشكون من قلة أجهزة الاختبار وأيضا عم حداثتها ؟
الدكتور (( عبد السلام الجماس )) :-
نود ان نبين للسادة الكرام ولطلبتنا الأعزاء ان دائرة الأعمار والمشاريع تسعى وتجتهد باستمرار في توفير المختبرات وتطويرها ونحب ان نعلم بان الوزارة باشرت بشكل فعلي ومن خلال دائرة الأعمار والمشاريع بتوزيع أجهزة طبية متطورة من خلال المنحة القطرية وبالتنسيق المباشر مع مكتب اليونسكو حيث ستصل دفعة أخرى من هذه الأجهزة الطبية المختبرية في غضون هذه الأيام إنشاء الله وسيتم توزيعها بأقرب وقت وطبعا وفق الخطة الموضوعة مسبقا .
هذا فيما يخص المختبرات الطبية اما بخصوص المختبرات الهندسية فقد قمنا بالتنسيق مع مكتب اليونسكو لتجهيزنا باحتياجاتنا وسيتم ذلك على شكل دفعتين رئيسيتين حيث تم الاتفاق معهم على نوع الأجهزة كذلك كمياتها ونحن نتأمل ان تشحن قريبا جدا الى العراق .
ونحن متأكدون ان طلبتنا الأعزاء سوف يلمسون لمس اليد هذا الكلام من خلال الفرق الشاسع المتوقع حول هذا الموضوع .
اما بالنسبة لمشكلة المبلغ الذي يصرف الى الدارسين عند او بعد إكمال الدراسة فقد أكد اغلب المسئولين إنها حق فعلي للطالب وليست مكرمة او منحا وان هناك مبلغا مرصود ومخصص فعليا بشان طباعة الأطروحة وتهيئتها للمقابلة النهائية وقد حددت هذه المبالغ فعلا .
وكذلك فان هناك بعض المشاكل يتم دراستها وحلها من قبل صلاحية الجامعة نفسها فمثلا الاستثناء من شرط العمر في التقديم للدراسات العليا جاء توجيه الوزارة بان تترك للجامعة صلاحية البت فيها .
وعموما وبالنسبة لبقية المشاكل والأمنيات التي عرضها طلبتنا الكرام فقد أكد اغلب المسئولين أنها إنشاء الله قيد الدراسة والتنفيذ لان الوزارة وإداراتها شغلها الشاغل مساعدة الطالب وخدمة التطور العلمي والدراسات العليا .
وجهة نضر الأساتذة والمشرفين :
كان يجب نعد كل ما أوردناه من اوجه هذا الموضوع ان نسال عن حل يمكن به الرقي بمستوى الدراسات العليا العراقية لذلك أحببنا ان نتعرف على مثل هذه الحلول والاقتراحات عن طريق الأساتذة والمشرفين الكرام الذين افدونا شاكرين :
الدكتور (( فاطمة رفعت)) : -
ان افتقار الطالب الى المشرفين المتخصصين لقلة عددهم احدث أربكا شديدا بسبب قلة خبرة المشرفين الجدد , وبمتابعة بسيطة لحال الدراسات العليا يجب ان نرجع الى المشكلة الأساسية والتي هي بداءت تقريبا مع بداية التسعينات حيث شهدت تلك المرحلة وما يليها هجرة العديد منهم الى خارج العراق , حيث أكد في آخر دراسة آجرتها اليونسكو قبل سقوط النظام البائد تبين ان العراق يهاجر منه كل عام ما يقارب (( 100000 )) مائة آلف من التخصصين كالمهندسين والأطباء والعلماء والخبراء وهذه المشكلة زادت بشكل اكبر بسبب اكبر بسبب الظروف الأمنية السيئة وانعكس تأثيرها المباشر على الطلاب , لذلك فالحل الوحيد بنظري لرفع مستوى الدراسات العليا هي بدعوة الكفاءات العراقية المهاجرة للعودة الى العراق وليس بالإجبار طبعا بل بتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم بما يضمن الاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها بسبب سنوات نفيهم خارج البلد .
الأستاذ (( خميس محمود )) :-
يجب ان نعترف ان حال الأستاذ الجامعي وكذلك وضعه الاقتصادي تحسن بشكل ملحوظ مع بداية العهد الجديد ولكن اذا رغبنا برفع مستوى الدراسات العليا لدينا علينا ان نقوم بإعادة تأهيل الأساتذة الاختصاص والمشرفين وذلك بالاستفادة قدر الإمكان من خبراتهم السابقة وكذلك ان لا يتراجع الاهتمام الاقتصادي بالأساتذة وذلك لكي يقطعوا عليه الطريق بالتفكير بطرق التعويض غير الشرعية والتي تحط بذلك من قيمته .
الدكتور (( مهند عبد الفتاح )) :-
لكي نكون صريحين وواقعين فان هناك بعض النقاط السلبية التي تحسب علينا اكثر مما تحسب على أبنائنا الطلبة, مثل عدم السماح من قبل رئاسة بعض الأقسام باختيار موضوعات مكلفة ماديا بحجة عدم إمكانية الجامعة من النفقة على مثل هذه الدراسة مما يضطر الباحث لاختيار موضوعات تقليدية لا تستفاد منها سوى رفوف المكتبات , وكذلك هناك نقطة أخرى مهمة تحسب علينا وهي المجاملات وعدم رفض الرسائل الضعيفة هي السمة الغالبة في مناقشات الماجستير والدكتوراه , وتدخل بعض الجهات في منح بعض الطلبة للشهادات العليا وغير هذه الأخطاء التي تحتاج الى مصارحة داخلية لحلها .
الأستاذة (( هناء كريم )) :-
ان تطور التعامل مع شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت )), سوف يساهم كثيرا في دفع عجلة الدراسات العليا لدينا وخاصة اذا تم ربط كافة المؤسسات العلمية والتعليمية لدينا بشبكة موحدة وكذلك عمل دورات مكثفة للطالب العراقي لانه أستاذ المستقبل , وكذلك اعتماد مواقع مراكز البحوث الموحدة للتعامل معها وكذلك إنشاء مواقع إلكترونية لكل جامعة بحيث يتم فيها عرض كل ما هو جديد لغرض البحوث بالإضافة الى عرض إنجازات كوادرها .
الأستاذ ( عمران السيد ) :-
يجب ان لا ننكر دور الوضع الأمني في البلد ونسبة دخول الشركات الأجنبية للاستثمار في بلدنا من دور كبير في دفع الطلبة لبذل أقصى الجهود للوصول لمستويات راقية في البحث العلمي فمثلا في كندا الطالب العربي اذا احصل على قبول لدراسة الماجستير في إحدى جامعاتها لن يدفع سوى نفقات السنة الأولى من الدراسة اما السنة الثانية فتتهافت عليه الشركات والمؤسسات للتعاقد معه وتحمل نفقاته وصرف رواتب شهرية له بشرط ان يتم كسبه للعمل لديهم بعد تخرجه , فنحن يجب ان لا نلقي كل اللوم على الحكومة وننسى دور القطاع الأهلي في الموضوع فلو توفرت لدينا بعض من هذه الشركات التي تتحمل نفقة طلبتنا لتغير الآمر جذريا بالنسبة للوضع الاقتصادي للطالب .
الأستاذ ( مبارك إسماعيل ) : -
ان ما نمر به نحن العراقيين من ضغوط نفسية شديدة بسبب حالة الضبابية التي تخيم على بلدنا آدت الى شعور الطلبة بحالة من اليأس من المستقبل وهذا ما يجب الانتباه أليه بشدة عند دراستنا لواقع حال الدراسات العليا لدينا , و أتمنى ان نهتم اكثر بمشاكل طلبتنا وان نفتح لها قلوبنا وعقولنا فهم أولا و أخيرا أبنائنا و أتمنى بعد ان حصلنا نحن الأساتذة على جزى من حقوقنا في العهد الجديد ان يتم الالتفات الى واقع حال الدراسات العليا بجدية واقترح لذلك ان يتم تشكيل هيئة مثل اتحاد الطلبة سابقا بشرط ان تكون بعيد عن الاتجاهات السياسية والتحزبات ويكونون مسئوليها من الأساتذة والطلبة الشباب لدراسة مشاكل طلبتنا وعرضها بصورة مباشرة على المسؤولين وتكون حلقة الوصل بين الطالب والمسؤول .
بعد هذه الجولة بين آراء طلبتنا وهمومهم وبعض من ردود السادة المسئولين فيما يخصهم منها ارجوا ان نكون قد الممنا بجزء من واقع الدراسات العليا وكذلك نتمنى ان تكون اقتراحات الأساتذة الكرام حول تصورهم بالطرق الكفيلة بتطوير الدراسات العليا لدينا متجاوزين فيها كافة الصعوبات الكفيلة بوقف عجلة التطور وان يتم القضاء عليها من اجل صورة مشرقة للعراق الجديد .
نشر بتاريخ 16/3/2005
التعليقات (0)