مشاغبات
وفي الأحباب مختص بوجد وآخر يدعي معه اشتراكا
إذا اشتبكت دموع مع خدود تبين من بكي ممن تباكي المتنبي
غزة... الأرض التي تحتضن الفكر الإسلامي المتشدد والسلاح معاً
إن اختلاف الرأي وتباين وجهات النظر سمة من سمات الطبيعة البشرية لان الله سبحانه وتعالي اختص به الإنسان عن باقي المخلوقات ومحاولة فرض رأي واحد سوء كان لحاكم آم محكوم حزب أو تنظيم علي الآخرين مخالف لنواميس الحياة ؛ وبرغم اعتراضاتي المتكررة علي أسلوب تنظيم فتح في فرض أفكاره وأرائه باستمرار علي التنظيمات الاخري لكني أيضا اعترض علي الممارسات التي تمارسها الحركات الأصولية والدينية في محاولة فرض أراء علي الآخرين وهو إجراء منافيا للطبيعة الإنسانية؛ من شانه إن يبوء بالفشل ونجاحه يعطل مواهب الإنسان الإبداعية ويخالف العقائد والأديان لشله ملكات الإبداع لديه وجعلهم يتطبعون بطابع (عقلية القطيع )آن طبيعة الدين الإسلامي هو المدخل الأول لحسم علاقة الدين بالسياسة فالإسلام نظام شامل واهتماماته لا تتخلي أبدا عن جانب مهم لحياة الإنسان ؛ولا أتصور إن يقف الإسلام موقف محايد من قضايا البشر والشعوب ومصالحهم عند حاكم كان آم حزب وتنظيمات سياسية ونتذكر كلمات الغزالي (الدين أساس والسلطان حارس ؛ وما لا أساس له فمهدوم وما لا حارس له فظائع )والشقاقات والخلافات في الصدارة الفلسطينية أو من أحق من من في قيادة الشعب الفلسطيني وقيام حركات تصفية لمجموعات لحساب مجموعات أخري في الصراع علي السلطة أو محاولة احتواء المقاومة والسيطرة علي الساحة كل هذه الأسباب غير معللة لان فلسطين ترضخ حتى ألان تحت الاحتلال وشعبنا في فلسطين يعاني الأمرين بين نيران الاحتلال والنيران الصديقة التي حصدت ألاف الشهداء وتركت ورائها أرامل وأيتام وحزن وكرب كبير في كل بيت فلسطيني مهم اختلف انتمائه ؛والعجيب إن الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني لم يقتصر علي فتح وحماس ولكن العجيب إن التيارات الإسلامية تقاتل بعضها البعض برغم إن النص القرآني صريح بان القاتل والمقتول في النار ومن هنا أناشد كل التيارات السياسية والدينية في فلسطين في هذه الأيام الكريمة إن يعتصموا بحبل الله ويقفون لدقائق معدودة للتفكير من المستفيد من إهدار الدم الفلسطيني؛ إني ادعوا علماءنا ومفكرينا ومثقفينا الذين يحملون الأقلام ويعتلون المنابر فينا آن يتوقفوا قليلا ليتاسؤ بالنماذج المشرفة التي يزخر به الإسلام وضعون مصالحة الأمة قبل أي مصالح شخصية أو حزبية أو تنظميه
د محمد كمال علام –صحفي مصري–بلغاريا- صوفيا
التعليقات (0)