التاريخ والجغرافيا والمنطق يقول إن الأقباط جزء أساسي من نسيج الشعب المصري والدين الإسلامي دين يسر ويحس علي المعاملة الحسنة لا أصحاب الرسالات السماوية أي الديانات الاخري ولكن مبدأ فرق تسد يستخدمه أعداء الأمة في الخارج وعملائها في الداخل ؛لو كان كاتبنا العزيز قد قراء الكتاب الصادر عن هيئة الاستعلامات المصرية في بداية ظهور مايسمي بالمشاكل العرقية في المنطقة في أوساط السبعينات تحت عنوان (الحقبة الصهيونية بعد الحقبة الإسرائيلية) لعرف المخطط الصهيوني لتقسيم منطقتنا العربية إلي دويلات صغيرة علي أساس عرقي وطائفي – وسوف اسرد عليكم مختصر بسيط من المخطط الصهيوني . السودان إلي دولتان الشمال مسلم عربي الجنوب مسيحي إفريقي – مصر دولة في الشمال مسلمة ودولة في الجنوب قبطية آم لبنان فيتم تقسيمها إلي ثلاث دويلات شيعية- سنية مارونية –وسوريا دويلة للعلويين – دويلة للأكراد- دويلة
للسنة ودويلة للمسحيين- العراق وقد تم تقسيمه بالفعل وهلم جرة تقسيم دول المنطقة إلي دويلات وكونتنات . وللرد علي تساؤلات ممكن إن تدور في خلد كاتبنا العزيز وهي ما فائدة التقسيم أرد وأقول بما إن إسرائيل دولة تقوم علي مبدءا عرقي وديني فقيام دويلات عرقية ودينية يعطي إسرائيل الحق لتصفي وتطرد الفلسطنين علي نفس المبدأ.
نعود إلي موضوعنا الأساسي بعد هذا الشرح البسيط لتقول إن أقباط مصر أشاء المتعصبين من المسلمين والمسحيين إن مصر في رباط إلي يوم الدين.
مع الاعتذار إلي كل من يحول ضرب الوحدة الوطنية ؛ لنرجع قليل إلي التاريخ ما قيل ثورة 23 يوليو 1952 عندما قام بطرس غالي باشا بعقد اتفاقية مع الانجليز وقررت اللجان الثورية باغتياله فقام شاب مسيح وقال لان يقتله مسلم حني لا يستغل الانجليز الموقف في ضرب الوحدة الوطنية ؛ أو نسمع احدي شعارات الشارع المصري في هذه الأيام وهي الهلال مع الصليب ؛ولم تفرق نيران الاحتلال الانجليزي بين الشيوخ أو القسيسين بين المسلم والمسيحي فامتزج دم القبطي بدم المسلم فعجبت إن نكون نحن مثقفي الأمة أداة في يد أعداء الأمة أو من تسول له نفسه حاكم أو محكوم في تقسيم العرب عامة والمصريين خاصة إلي مسلم ومسيحي –شيعي وسني فنحن أبناء هذه الأرض وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إن يكون أداة هدم وتدمير للأمة
د محمد كمال علام – صحفي مصري مقيم في بلغاريا صوفيا
التعليقات (0)