نظرت إلى مزرعتي الخاصة وما بها من الأشجار النادرة والخيرات الكثيرة ويتوسطها قصري الذهبي والتي تقف أمامه سيارتي أحدث سيارة في العالم (ثمنها مائة مليون دولار فقط) وفي أقصى المزرعة أرى يختي الخاص المزود بقاعات السينيما والمسارح في مرفأ البحيرة الصناعية التي تتصل بالبحر مباشرة عن طريق بوغاز ضخم له باب يفتح فقط عند خروج أودخول اليخت (إلى أو من) عرض البحر في رحلاتي المتعددة إلى شواطئ العالم المختلفة ...وأرى أمامي الآن طائرتي الخاصة التي أجوب بها بلاد الدنيا دخولا من أبواب كبار الزوار ويستقبلني أكبر شخصيات العالم مرحبين ...وخطرت لي بارقة أمل أن يطيل الله عمري ألف عام لكيلا أترك هذه الرفاهية وخاصة أنني لا أعرف على وجه اليقين إلى أين أذهب بعد الموت الآتي رغما عن أنفي وأنف الأطباء؟ ....إنه شعور قاتل أن يعلم الغني أنه سوف يموت ويترك (هذا العز) ...آه لو كنت فقيرا ؟؟ !! لم أكن أشعر ذلك الشعور بكراهية الموت!! ولكن هذا الملك الذي أعطاه الله إياي يمنعني من استقبال الموت استقبال من لا يحرص على الحياة...إنني أحسد هذا الفقير الذي يستوي عنده الموت مع الحياة !! كم هو سعيد ولا يفكر في صعوبة ترك الدنيا بل ينتظر الموت بلا مبالاة !! أعتفد أن شعوره بما سوف يلقاه بعد الموت يعوضه عن فقد ما يملك حيث لا يملك كثيرا ...مجرد منزل متواضع وطعام يأكله الفقراء فقط ولا تهضمه معدات الأغنياء ...يا رب أعطني شعور الفقراء في استقبال الموت خيرا من هذه الرفاهية التي جلبت لي شعورالخوف القاتل من الموت !! هذا الموت الذي يؤرق جفني ويسرق النوم من عيني...مشعارف أنااااااام
عايز انااااام....خخخخخخخخخخخخخ
التعليقات (0)