مواضيع اليوم

مشادات كلامية بين أزقة الشوارع: عملية كيسوفيم تثير جدلاً وسجالاً حول تبنيها بين حماس والجهاد الإسلام

فلسطين أولاً

2010-03-28 13:41:03

0

وسط قلق المواطنين من العدوان الإسرائيلي
مشادات كلامية بين أزقة الشوارع: عملية كيسوفيم تثير جدلاً وسجالاً حول تبنيها بين حماس والجهاد الإسلامي

 

غزة – توسعت رقعة الجدل بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي حول المسؤول الفعلي عن تنفيذ العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق مدينة خان يونس، أول من أمس، وقتل خلالها اثنان من الجنود الإسرائيليين.

 

ولم ينحصر الخلاف بين الطرفين بعقد مؤتمرين صحافيين، أول من أمس، للناطقين الرسميين باسم الذراعين العسكريتين لكل من الحركتين، بل تعداه إلى أرض الواقع بين العناصر وفي الإعلام الحزبي لكل حركة.

 

فقد شهدت، ليلة أول من أمس، مشادات كلامية عنيفة بين عناصر الحركتين في الشوارع والأزقة، تصاعدت بعد أن احتفل عناصر حركة الجهاد بتنفيذ العملية بتوزيع الحلوى أمام بوابات بعض المساجد أثناء خروج المصلين منها، الأمر الذي استفز عناصر حركة حماس الذين يؤكدون بأن ذراعهم العسكرية هي من تقف خلف العملية العسكرية، مستشهدين بالمؤتمر الصحافي للناطق باسم القسام أبو عبيدة الذي أسهب في سرد تفاصيل العملية وإعلانه المسؤولية الكاملة عن تنفيذها، ولكن موقع فلسطين اليوم الإخباري على شبكة الانترنت التابع لـ الجهاد الإسلامي اعتبر أن ما جاء في مؤتمر أبو عبيدة بمثابة تأكيد واعتراف بأن سرايا القدس هي من تقف خلف العملية.

 

وجاء في تحليل على الصفحة الرئيسة للموقع أن اعتراف أبو عبيدة بوجود مقاومين من فصائل أخرى في موقع العملية يؤكد صحة رواية سرايا القدس التي أعلنت كامل المسؤولية عن مقتل وإصابة الجنود الإسرائيليين خلال العملية.

 

كما اعتبر الموقع أن تصريحات قادة الجيش الاسرائيلي عن وقائع العملية تؤكد أيضا رواية السرايا.

 

وتحت عنوان مهلاً سرايا القدس هذه هي الرواية اعتبر موقع فلسطين الآن المحسوب على حركة حماس في تقرير إخباري أن التحقيقات الإسرائيلية في العملية تؤكد أن كتائب القسام هي من تقف خلف مقتل الجنديين.

 

وجاء في الموقع أن التحقيقات التي نشرتها كل من القناة العاشرة الإسرائيلية والإذاعة العبرية توضح أن المقاومين من سرايا القدس حوصروا من قبل القوة الإسرائيلية الخاصة، وتدخلت مجموعة مقاومة أخرى التي تتبع لـ كتائب القسام وأطلقت النار باتجاه الجنود ما أوقع القتلى والجرحى فيهم.

 

وأكد الموقع نفسه أن الرواية القسامية حول العملية تعتبر الأقرب إلى الصحة والدقة من بين الروايات الأخرى التي خرج بها عدد من التنظيمات وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي.

 

وأبرزت صحيفة فلسطين اليومية التي تصدر في قطاع غزة والمقربة من حركة حماس على صدر صفحتها الرئيسة خبراً حول العملية تحت عنوان مقتل جنديين إسرائيليين خلال تصدي كتائب القسام لقوة إسرائيلية متوغلة.

 

وانهمك عشرات من عناصر ومؤيدي الحركتين في إقناع الأشخاص من خارج الحركتين بمسؤولية وصحة موقف حركتهم، وفور الإعلان عن العملية ونتائجها أطلق العديد من عناصر حركتي حماس والجهاد المئات من الطلقات والأعيرة النارية في الأجواء احتفالاً بتنفيذ العملية، ولوحظ وجود تسابق في إطلاق النار في الهواء بين العديد من مسلحي الجانبين لإثبات حق كل طرف في تنفيذ العملية.

 

ويعتبر إطلاق النار في الهواء شيئاً جديداً على سكان القطاع خلال السنوات الأخيرة، حيث اختفت هذه العادة تقريباً، في أعقاب سيطرة حماس على القطاع.

 

وتضاف تلك الأفعال إلى حملة موسعة من الإعلان عبر مكبرات صوت من الطرفين لإعلان المسؤولية عن العملية.

 

وسبق أن حدثت الكثير من السيناريوهات المشابهة حول مسؤولية بعض الفصائل عن تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، وفي الغالب يتبين بعد عدة أيام المسؤول الحقيقي عن تنفيذ العملية، ولكن في عمليات أخرى لم تستطع الفصائل الإثبات بالدليل المادي القاطع أحقيتها ومسؤوليتها الكاملة عن العملية، لاسيما إذا لم تكن مصورة أو إذا لم يسقط شهداء فيها.

 

أما الشارع فقد بدا منزعجاً من هذا الخلاف، باعتبار أن رد إسرائيل على العملية لن يفرق بين مواطنين مدنيين ومقاتلين.

 

وأبدى المواطنون قلقاً بالغاً تجاه طبيعة ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية المتوقعة على العملية أكثر من انخراطهم في الجدل بين حركتي حماس والجهاد حول من يقف خلف العملية.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !