الحياة مسيرة طويلة تبدأ بخطوة إلى الأمام هذا ما قاله أحد الحكماء عند قيل له كيف بدأت مشوار الحياة وقال الكاتب" رومان غاري " لا تنتظروا أن تعطي الحياة لحياتكم معنى بل أنتم الملزومون بذلك كلنا في هذه الحياة نواجه خيارات وخياراتنا هي التي تصنع حياتنا وحتى في أحلك الظروف وأصعبها نحن من يختار من بين مجموعة خيارات مطروحة أمامنا قد لا نجد الوقت كي نفكر فيها جميعاً وقد يقتصر تفكيرنا على الخيار الذي وقع رأيناه أولاً دون أن ننظر في الخيارات الأخرى فقد نختار شيئاً يؤدي بنا إلى السيئ وقد نختار خيار آخر يؤدي بنا إلى الأسوأ من منا لا يحلم بشيء ولو كان ذاك الشيء تافهاً كلنا يحلم وكلنا لديه أحلام ورؤى يود تحقيقها ولا تكمن المشكلة في أننا نسعى إلى أحلامنا كي نحققها ولكن تكمن المشكلة في كل هؤلاء الذين حولنا فإذ قمت بخيار ما لا تعرف أنت مصير هذا الاختيار ولا هم كذلك ولكنهم لا يريدون منك أن تقدم ولا أن تخطئ يرونك مستعجلاً فيقولون لك لا تستعجل ( لا تتعجل الأمور ) هناك فرصة أفضل من هذه وهي تنتظر منك أن تصل إليها كيف تعرف أن الفرصة القادمة ليست أسوأ من هذه التي أمامك الآن لن تعرف إلا إذا أقدمت وأخطأت خير من أن تظل واقفاً منتظراً الفرصة المناسبة لك فالإنسان معرض للنجاح وللفشل ومعرض للصواب والخطأ من منا لم يسمع بقول أينشتاين " من لم يخطئ لم يجرب شيئاً جديداً" وقد سئل أحد رجال الأعمال من الناجحين والبارزين كم مرة أخفقت في حياتك فقال لا تسألوني عن عدد الإخفاقات في حياتي فهي أكثر من أن تحصى كما أنني لا أذكر معظمها إلا ما تبقى منها من الفوائد والعبر ولكن أسألوني عن عدد المرات التي قد نجحت فيها لأنها قليلة وأذكرها دائماً فل نبدأ أنا وأنت في عبور جسر الخوف من الخطأ ولنسير معاً إلى تحقيق أهدافنا وطموحاتنا وآمالنا ولكي نضيف إلى حياتنا شيئاً جديداً وإبداعاً آخر ولنشق معاً درب النجاح لنظفر بأهدافنا ولنا لقاء في العدد القادم إن شاء الله.
التعليقات (0)